العاهل... دروس في القيادة الفذة

| مؤنس المردي

جاءت زيارة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مساء أمس بمجلس نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة؛ لتبث رسائل مهمة تضاف لتلك التي سبقتها في التواصل مع المواطنين وإبراز الخطوط العريضة لملامح المرحلة ومتطلباتها، وجاءت لتنزل السكينة في قلوب المواطنين على استمرار المسيرة الرائعة والمشروع الوطني في الاندفاع نحو المزيد في ميدان التنمية والتقدم وفي سباق الديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان. كلمات جلالته خلال زياراته للمجالس الرمضانية ولقاءاته بالمواطنين علامة فارقة تؤذن بمرحلة واعدة من النهضة والتطور وتكشف عن مقومات وركائز من أهمها تلك العلاقة الفريدة بين القائد وشعبه، والتي تزداد رسوخًا وصلابة في ظل هذا النهج الحكيم لجلالة الملك، الذي يحرص باستمرار وفي المناسبات المختلفة ومن بينها شهر رمضان الكريم على الالتقاء بجميع أبناء الوطن بمختلف مكوناتهم وأطيافهم، فيتعرف القائد على احتياجات شعبه وطموحاته عن قرب. إن الرهان الحقيقي لجلالة الملك في تعظيم مكاسب الشعب ومكتسبات الوطن هو التواصل الممتد والترابط القوي بين أهل البحرين، إذ أكد جلالته ضرورة تعزيز هذه السمات والخصائص التي يتميز بها المجتمع البحريني، والتي كانت وستظل القوة الحقيقية للتغلب على التحديات كافة والعبور الدائم لمستقبل أفضل في المجالات كافة. وجاءت إشادة جلالته بالجهود المثمرة والمتواصلة التي يقوم بها سمو رئيس الوزراء لخدمة الوطن والمواطنين وتعزيز دور المملكة ومكانتها في كل المجالات، لتؤكد أن المملكة تخطو بثبات وتسير بكل عزيمة لما يخطط لها جلالته من ازدهار ورخاء دائمين ووفيرين، وأن سمو رئيس الوزراء بحنكته المعهودة قادر على ترجمة تطلعات وآمال المواطنين كافة إلى واقع حقيقي عجزت كثير من الدول عن تحقيقه رغم ما لديها من موارد وإمكانات تفوق بكثير ما لدى المملكة، لكنها قوة العزيمة والإرادة والرغبة في التحدي وتحقيق أفضل مستويات النجاح التي يمتلكها سمو رئيس الوزراء وتضيف للمملكة مصادر جديدة للقوة.  مؤنس المردي