إقبال على الزراعة المائية لجودة منتجاتها وانخفاض كلفتها

| إبراهيم النهام | تصوير: سيد علي حسن

أكد المهندس الزراعي أحمد بوشليبي أن الزراعة المائية في البحرين في تنامٍ متسارع، في ظل الوعي العام، بمنافعها، وجودتها، وخفض كلفتها، موضحا أن الاستفادة منها كبير، ويطال انتاجه الكثير من الورقيات، والخضروات، كثيفة الاستخدام في البيت البحريني. وأشار خلال ندوة قدم ورقتها  مؤخرا ضمن فعاليات الصالون الثقافي الشهري الذي تنظمه جمعية الإصلاح، فرع الحد، بأن لتفضيل الزراعة المائية على نظيرتها بالتربة، يرجع لعدة أسباب مهمة، ترتبط في خفض نسبة استهلاك الماء بشكل كبير، والمشاكل التي تصاحب استخدام التربة، كعدم توازن المواد الغذائية بها، وضعف جودة التربة. وأوضح “أننا نحتاج ثمانية أمتار مربعة لزراعة 52 شتلة من الخس في التربة، في حين نحتاج إلى متر مربع واحد فقط لزراعتها مائيا، كما نحتاج لزراعة كيلو واحد من الخس الى 250 لترا من المياه بحالة الزراعة بالتربة، في حين سنحتاج الى 20 لترا فقط من المياه، في حالة الزراعة المائية”، مردفًا أن كثيرين يفضلون الزراعة المائية، لأنها توفر في استهلاك المياه، وتساعد على استغلال المساحة، والعناية بها أقل، كما أنها أقل عرضة للآفات، ونمو النبات بها يكون سريعا”. وتابع أننا نحتاج للبدء بالزراعة المائية إلى اختيار المكان المناسب للزراعة، والأصناف المراد زراعتها، واختيار نظام زراعة مائية والأدوات، وتركيب وتشغيل النظام. وبشأن المكان المناسب للزراعة، قال “خارج المنزل، في الحديقة أو في الشرفة، داخل المنزل، سواء في غرفة خاصة، أو في محمية زراعية، وعند اختيار المكان يجب توافر درجة حرارة ورطوبة مناسبة، وإضاءة مباشرة، ونقطة كهرباء، ونقطة ماء”. وذكر أنه يمكننا زراعة كثير من النباتات مائيا مثل الورقيات والأعشاب العطرية، كالخس، والنعناع، والجرجير، والريحان، والثمريات والخضراوات. ولفت إلى أن نظام الزراعة المائية هو عبارة عن جهاز، أو حوض، أو حاوية، تتم زراعة النبات فيه، ويوفر الماء العذب، والمغذيات، لجذور النبات”. وبشأن الإضاءة الزراعية قال  إن ”النبات يحتاج لأشعة شمس للنمو، وإذا لم تتوفر اضاءة الشمس، أو كانت الإضاءة منخفضة، فإنه يمكننا تعويضها بالإضاءة الزراعية، المصممة خصيصا لتوفير طيف الضوء اللازم لنمو النبات، ومحاكاة الأطوال الموجية الأساسية للضوء، التي تحتاجها النباتات لعملية التمثيل الضوئي، وهذه المصابيح تستخدم بشكل شائع في الزراعة المائية، والداخلية”.