زيارات المشير لصروح الأبطال

| إبراهيم النهام

تحمل الزيارات المستمرة التي يقوم بها القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، لمختلف الوحدات القتالية بين الحين والآخر، رسالة واضحة المفاهيم، بأن هذا الصرح الكبير، الذي يحمي الوطن، ويذود عن حياضه، هو على أهبة الاستعداد لأداء واجبه، وبأنه سيظل كذلك دائمًا وأبدا. وتحمل أيضًا هذه الزيارات، دلالات التطوير المستمرة لكل مفاصل قواتنا المسلحة، والتدريب المستمر لضباطها، وأفرادها، ليرفعوا ويحافظوا على كفاءاتهم القتالية والتقنية كما يجب، وأن هناك مسؤوليات وتحديات، ومحاولات تغلغل تتطلب العدة، والاستعداد، والانتباه، والتصدي. وتمثل قوة الدفاع الباسلة التي تجاوز عمر تأسيسها الـ 55 عامًا، علامة وطنية فارقة، على مستويات التسليح، والضبط والربط والتأهيل، كما أن حضورها المستمر في المناورات القتالية مع الدول الأشقاء، والحليفة، والصديقة، يجسد مسؤوليتها الأخلاقية تجاه دول المنطقة والعالم الحقيق الاستقرار والأمن والسلم الدوليين، وضمان أمن الشعوب. وعلى الرغم من كل الظروف والمحن العصيبة، والمخاطر المتعددة بالداخل والخارج، لم تتوقف قوة الدفاع عن أداء واجبها المقدس تجاه الجميع، فهي حاضرة في الوجدان العربي، والإنساني، وغير غائبة عن المشهد حين تدلهمّ الخطوب، وتشتد الأزمات، منها مشاركتها في حرب تحرير الكويت، وعاصفة الحزم لإعادة الشرعية لليمن وحماية الممرات المائية، ووقوفها الدائم مع وحدة البيت العربي. ويمثل شهداؤها الأبطال في الحد الجنوبي، وفي مختلف ميادين القتال والتضحيات، الذين لن ننساهم، رسالة وفاء، تكرس بعمق للأجيال الحالية والقادمة، عن الواجبات الاستثنائية لهذا الصرح الكبير، والتي تسدد بالدم وبالأرواح الغالية، رحمهم الله جميعًا، وغفر لهم، إنه سميع مجيب الدعوات.