زرعناها سعودية... وتنميتها بحرينية
| عبدالله العلمي
احتفالات مملكة البحرين الشقيقة بمناسبة اليوم الوطني، ذكرى خالدة تتواصل فيها الإنجازات الحضارية، لتحقيق نتائج إيجابية نحو أهداف سامية... أكتب اليوم عن تفوق البحرين إقليميًّا، وعن التنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في المملكة. هنيئًا للبحرين نجاحها المُستَحَق كمركز تجاري إقليمي (قولوا ما شاء الله)، فقد ارتفع إجمالي إعادة تصدير المنتجات غير النفطية من البحرين إلى دول الخليج العربية إلى 944 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2023. هذا مؤشر مميز على اتخاذ المستثمر العالمي البحرين موقعًا لتوزيع منتجاته في دول المنطقة، إيمانًا بكون البحرين بوابة لدخول أسواق دول الخليج. هنيئًا للبحرين على إعادة هيكلة الدعم الحكومي لصالح الوطن والمواطنين. هذه الخطوة تحقق عدة أهدافًا مهمة منها: ضمان الاستخدام الأمثل للموارد، توجيه الدعم للفئات الأكثر استحقاقًا، والمساهمة في رفع المستويات المعيشية للأسرة البحرينية. هنا يتم تطبيق العدل والأنظمة والقوانين على الجميع مهما يكون “ينابك” كبير أو صغير. هنا تسمو الأمم بعطاء أهلها. كمثال على ذلك، تدشين وزارة التنمية الاجتماعية صندوق العمل الاجتماعي الأهلي بحلّته الجديدة، ليصل الخير لكل بيت مواطن. لماذا؟ لأن تلبية احتياجات المواطن، من الأبجديات الراسخة للحكومة البحرينية. من ضمن البرامج الفاعلة الأخرى، تواصل الدولة مع القطاع الخاص لتطوير الإسكان. آخر هذه البرامج، تقديم 6800 خدمة إسكانية، وتسليم الوحدات الجاهزة للمستفيدين بدءًا من اليوم 16 ديسمبر. هنا يُبهِر المواطن العالم بتعزيز الوحدة الوطنية احتفالًا بذكرى الاستقلال. لا شك أن حماية الحقوق، والممارسة الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، جهود أثمرت خيرًا. بل إن المشروع الإصلاحي، والتوازن بين الجنسين، إنجازات لها نفس أهمية الاستثمارات المالية الضخمة، وبينما تحتفل البحرين بالأعياد، تمضي الأمور بمسيرتها الاعتيادية، وتستمر متابعة مشروعات الطرق، وكذلك إعمار الرفاع، وإطلاق المرحلة الجديدة لمشروع العرين، وتنمية القطاع الزراعي في مدرج الحنينية. كلمة شكر... لتدشين مشروع زراعة 100 ألف شجرة في مملكة البحرين، بعنوان (زرعناها سعودية وتنميتها بحرينية). هذه هي روح الوحدة، وتآلف القلوب بين المجتمعين السعودي والبحريني. * كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية