رفع الجاهزية في صفوف قواتنا المسلحة

| عبدالعزيز الجودر

الجاهزية القتالية والإدارية الدائمة للجيوش القوية في كل دول العالم تعتبر من الأولويات الرئيسة في بناء وتطوير القوات المسلحة، والهدف منها المقدرة على تنفيذ المهمات الحربية الصعبة في ساحات المعركة وميادين القتال في أوقات محددة وتنفيذها بنجاح تام. قواتنا المسلحة منذ المراحل الأولى لتأسيسها عام 1968م ومؤسستنا العسكرية العريقة تعتبر أهم مكونات الركن السيادي للمملكة، وبذلك حرص المقام السامي لملك البلاد المعظم على إرساء أفضل الاستراتيجيات العسكرية المتكاملة لبناء الجيوش الحديثة في دول العالم المتقدمة وأرقى النظريات العسكرية الناجحة تدريبا وتسليحا. وقد أولت القيادة العامة لقواتنا المسلحة العنصر البشري من أبناء البحرين وأعطته جل اهتمامها وحرصت على كل ما من شأنه النهوض بالتدريب العسكري رفيع مستوى والجاهزية، وبدورهم أثبت أبناء الوطن المخلصون كفاءتهم ومقدرتهم وتفوقهم في كل المواقع العسكرية، وفي مختلف العمليات الحربية التي شاركوا فيها، والمهمات التي أسندت إليهم، وقاموا بتأديتها بكل عزيمة واقتدار وتفان وإخلاص منذ بداية التأسيس إلى يومنا هذا، وذلك في سبيل رفع الجاهزية القتالية والإدارية واستمراريتها إلى أن تصل إلى المستوى القتالي المطلوب وتحقيق الأهداف، وذلك وفق أحدث النظريات العلمية والعسكرية المعاصرة والخطط والاستراتيجيات المدروسة. حديثا وتحت رعاية صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقواتنا المسلحة أقيم حفل تكريم الوحدات الحائزة على المراكز الأولى في اختبارات الجاهزية القتالية والإدارية للعام الحالي، حيث حققت القوة الخاصة الملكية المركز الأول، وفي هذه المناسبة العسكرية السنوية أكد القائد العام أن دخول العديد من المنظومات والمعدات القتالية العسكرية والأسلحة الحديثة والمتطورة لكل الوحدات وتأهيل وتدريب منتسبيها عسكريا وعلميا بكفاءة عالية، فقد وصلت جميع أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين إلى أعلى المستويات المتقدمة والمنشودة من الجاهزية القتالية والاستعدادات الإدارية اللازمة، وأشار معاليه في هذا الصدد إلى أن أول تفتيش إداري مباشر كان برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه. وعساكم عالقوة.

كاتب بحريني