قراءة في نتائج قمة الدوحة (1)

| د. طارق آل شيخان الشمري

انتهت قبل أيام أعمال القمة الـ 44 لقادة دول مجلس التعاون في الدوحة، حيث صدرت عن القمة عدة قرارات تتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي الخليجي من جهة، والشأن الفلسطيني فيما يتعلق بالأمر بالعدوان على أهل غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية من جهة أخرى، بالإضافة إلى الشأن الدولي. وعلى عجالة سنتطرق إلى نقاط مهمة حسب وجهة نظرنا، وليس بالضرورة أن تكون وجهة النظر هذه صحيحة أو صادقة، لكنها ترتكز على قناعة كاتب هذه السطور، وأول هذه النقاط أن هذه القمة وضعت النقاط على الحروف ووضعت خارطة طريق جديدة للاستمرار وبشكل أسرع في تحقيق التكامل الاقتصادي على وجه الخصوص، لما له من أثر كبير في التطور والازدهار، كما أرسلت هذه القمة رسائل واضحة مفادها أن المراهنات ومحاولات بث الفوضى أو الفرقة بين دول الخليج باءت بفشل ذريع، على إثره لا يمكن لهذه الأطراف أن تفكر مرة أخرى بتكرار محاولاتها، وأعني هنا وبكل تحديد إيران وأذرعها وتنظيم الإخوان المسلمين والحملات الغربية وأذرعها من المنظمات الدولية، فالمحاولات الإيرانية بدءا من دعم أعضاء المحاولة الانقلابية في البحرين والتحريض على الفوضى بالمنطقة الشرقية وتهريب المخدرات من قبل حزب الله لإغراق دول الخليج، والقيام بالانقلاب باليمن من قبل الدمية الحوثي، مرورا بأصوات وأقلام بعض الخونة الخليجيين المطبلة لإيران والعثمانيين من أجل التحريض على الفوضى واستغلال الأوضاع وآخرها أحداث غزة لتخوين دول وشعب الخليج، نقول كل هذه المحاولات باءت بالفشل بعد عقود من الدعم الإيراني لهؤلاء. وجاءت هذه القمة لتؤكد أن دول الخليج الآن أقوى من ذي قبل، وأنها ستتفرغ للتنمية والتكامل الاقتصادي الخليجي، وأن صوتها واحد، وأكرر ذلك فقد لا يسمعه عبدة الصفويين والإخونجية.. دول الخليج صوتها واحد، وللقصة بقية. * كاتب سعودي متخصص في الإعلام السياسي