خليفة بن سلمان.. مآثر وإنجازات محفورة في ذاكرة التاريخ

| أسامة الماجد

فقد العالم في نفس هذا اليوم (11 نوفمبر من العام 2020) زعيما عربيا عظيما مازالت الألسن تردد اسمه ويتحدث عنه كل إنسان في مشارق الأرض ومغاربها، زعيما رائعا بسيطا متواضعا كان ولا يزال ميراثه الفكري الحي مرجعا للأمة العربية والإسلامية. نعم.. إنه والدنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، والذي تمر اليوم السبت ذكرى وفاته الثالثة، ومثلما الزمن لا يموت، فإن العظماء لا يموتون أبدا، بل هم خالدون في قلوب شعوبهم وفي ضمير الأمة. لقد صنع والدنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه المجد بقيادته ودوره الريادي في مسيرة ونماء وتطور البحرين، قائد استثنائي دفع هذا الوطن العزيز نحو آفاقه الطموحة، وجعله مركزا للحق والعدل والسلام، حتى تبوأ المراكز الأولى على مختلف الأصعدة، كما أنه أحد القادة الحكماء الذين سجل التاريخ وقفاتهم وحسن تدبيرهم وحمايتهم الكيان الخليجي الواحد ومنجزاته الحضارية والتنموية. كنت أحضر مجلسه الأسبوعي طيب الله ثراه بشكل منتظم، ودونت في مفكرتي الخاصة مئات من أقواله وحكمه طيب الله ثراه، لكنني دائما أتوقف عند هذه المقولة التي تبرز سمات عظيمة من أبوته وصفاته الإنسانية المتميزة، حيث كان يفتح لأبناء شعبه قلبه الكبير (عوني بعد الله أنتم ومواقفكم.. خلوني أشوفكم، ففي شوفتكم دوائي.. أعرفكم كلكم وأعرف أهاليكم وعيالكم وشعورنا شعور العائلة الواحدة. عيالكم بمثابة عيالي ولا تقصرون علي بشوفتكم، شوفتي لكم هي اللي تعطيني الدافع للعمل، شعبي وبلادي من أهم أولوياتي). ستبقى مآثر وإنجازات سموه طيب الله ثراه محفورة في ذاكرة التاريخ إلى الأبد، نفاخر بها أجيالا تلو أجيال، فقد كان بحق قائد العطاء والمهمات التاريخية والإنسانية. * كاتب بحريني