لكل شيء مرجع أساسي تنطلق منه الإستراتيجيات

| أسامة الماجد

أعجبتني تغريدة البروفيسور إسماعيل المدني عن “كتلة التفكير الاستراتيجي”، وجاء فيها “بمناسبة تشكيل كتلة التفكير الاستراتيجي، أتمنى أن لا تنحرف هذه الكتلة والمجلس عن الهدف الرئيس لمجلس النواب، وهو المراقبة والمحاسبة والتشريع ومراقبة تنفيذ التشريعات، وأن يتركوا التفكير والتنظير الاستراتيجي للأكاديميين والباحثين ومراكز الدراسات”. ثمة إجماع بأن الدراسات والأبحاث على كل الأصعدة مهمة تقوم بها المراكز المختصة، لأنها تمثل المقياس الأمثل لنمو الحركة اقتصاديا أو ثقافيا أو اجتماعيا وفكريا نموا طبيعيا، ولديها القدرة على التفكير وصياغة أفكار ونظريات يحتاجها المجتمع، فلكل شيء مرجع أساسي تنطلق منه الاستراتيجيات وإجراءات التطوير والتنظيم، كما أن لمجلس الشورى دورا فاعلا وكبيرا في رسم الاستراتيجيات عبر تقديم المقترحات والمشورة، بما يملكه من خبرات وكفاءات وأهل الاختصاص. نقدر لأعضاء ما تسمى بكتلة التفكير الاستراتيجي النشاط الواسع ومتعدد الجوانب المرتبط بحياة المواطن، لكن نعتقد أن هذا الأمر يتطلب مختصين على أعلى مستوى أكاديمي قادرين على استيعاب الرؤى وتحسسها وبلورتها، ويتمتعون بقدرة خارقة على العمل في هذا التخصص والمجال والاهتمام الجدي بشؤون الاستراتيجيات ومشاكلها وتطلعاتها، وهذه نقطة حيوية وأساسية تسهم في التقدم والنجاح. إن مجلس الشورى بقاعدته قادر على الإيفاء بمتطلبات الخطط والاستراتيجيات، والكفاءات والخبرات الموجودة في مجلس النواب نتمنى أن تستثمر في المراقبة والمحاسبة وتضافر كل الجهود تحقيقا لمتطلبات المرحلة القادمة من العمل الوطني وتعزيز مسارات البناء والتطوير، وكذلك تبادل المرئيات حول العديد من المواضيع المطروحة. نقف مع السادة النواب في التعبير عن تطلعات المواطنين عبر متابعة أداء الحكومة، والتعرف على السياسات والخطط والبرامج التي يتم تنفيذها، وفي الوقت نفسه نؤكد على نطاق الاختصاصات كما ذكر البروفيسور إسماعيل المدني. كاتب بحريني