رئيس مجلس إدارة نادي المنامة يوسف زمان لـ “البلاد سبورت”: حان وقت قطف الثمار والفوز بلقب دوري ناصر بن حمد
| حوار: مريم مسيوب
نعمل كفريق واحد ونتابع مسيرة من سبقنا في الإدارة تحوّل الأندية إلى شركات خاصة سيفتح أمام رياضة البحرين آفاقاً جديدة كرة البحرين تعاني ويجب إبراز الدوري بصورة أفضل علينا أن نعمل بصورة دورية وليس لحظية مباراة الإياب مع الهلال السوداني صعبة وسنقاتل حتى آخر رمق محبة نادي المنامة ورثناها من أجدادنا ولنقف معه في “الحلوة والمرة” شح مساحة النادي تعرقل استثماراتنا والأولوية لتخفيف الديون
أكد يوسف زمان رئيس نادي المنامة أنّ النادي اليوم في قمة عطائه ويعيش حالة من الاستقرار, وهو استطاع في ثلاثة مواسم من المنافسة في بطولات كرة القدم لجميع الفئات كما أنه بطل دوري السلة وسيكون منافساً على جميع الألقاب لسنوات مقبلة، وأشار زمان في الحوار التالي مع “البلاد” إلى أنّ فريق كرة القدم يمتلك فرصة كبيرة للفوز بلقب دوري ناصر بن حمد, وأنّ إستراتيجية النادي تقوم على العمل بروح الفريق الواحد، والأولوية حالياً لتخفيف ديون النادي ومواصلة إدارة الألعاب بصورة مثالية واحترافية والبقاء في صلب المنافسة... تابعوا معنا تفاصيل الحوار:
حققت إدارة المنامة بقيادتكم الكثير من النجاحات... فما هي الإستراتيجية التي وضعتموها حتى تمّ ذلك؟
بعد استلامنا زمام الأمور في نادي المنامة، عملنا كفريق واحد في مجلس الإدارة ووضعنا هدفاً واضحاً جرى تقسيمه إلى ثلاث مراحل وبشرط أن نبني على ما تمّ بناؤه من الإداريين الذين سبقونا وعدم نسف عملهم، لكن الهدف الرئيسي والأسمى في المرحلة الأولى كان إعادة بطولة الدوري الى خزائن نادي المنامة، وتحويل فريق كرة القدم من منافس خجول إلى منافس حقيقي في جميع المسابقات المحلية.
نادي المنامة حتى الآن في صدارة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، فهل سيكون اللقب من نصيبه هذا الموسم بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى منه الموسم الماض؟
لا أحد يملك علم الغيب, ولا أستطيع أن أجزم بأنّ المنامة سيكون بطل الدوري مع نهاية الجولة 22 من دوري ناصر بن حمد، لكن أستطيع القول إننا نمتلك فرصة كبيرة ولدينا الثقة الكافية في الجهازين الإداري والفني وجميع لاعبينا الأبطال في أن يتوجوا جهودهم بلقب الدوري، فالفريق وصل لمرحلة متقدمة من النضج، وجاء وقت قطف الثمار، بشرط ألا تكون هناك عوامل خارجية تؤثر على مسيرتنا في الدوري، مثلما حصل لنا في كأس جلالة الملك.
كيف ترى الكرة البحرينية المحلية؟ وما تقييمك للمستوى الفني للمسابقات الكروية؟
هذا الموسم هو موسم استثنائي، ومثير بالنسبة للمسابقات المحلية و خصوصاً بطولة الدوري، حيث إنّ التنافس في أوجه ولا يمكن التكهن بمن سيكون البطل، لكنّ الإثارة وحدها لا تكفي لكي نرى التطور الفني، الكرة البحرينية تعاني وإذا أردنا التطور يجب إبراز الدوري بصورة أفضل وهذا يحتاج تكاتف الجميع من الهيئة العامة واتحاد الكرة وقسم المنشآت والأهم وزارة الإعلام، وبالنسبة للمستوى الفني فهو متوسط، فلو أردنا أن نقيّم ونحلل المباريات سنرى أنّ وقت اللعب الفعلي لا يتعدى الـ30 دقيقة، وباقي الوقت يتم هدره من الفريق المتقدم, وهذا الكلام يشمل أغلب الاندية وليس موجهاً لنادٍ أو ناديين فقط.
كرتا القدم والسلة هما واجهة نادي المنامة، فهل هناك ألعاب أخرى سيبرز فيها النادي مستقبلاً؟
سياستنا في نادي المنامة هي أن نكون شركاء رئيسيين في تطور الرياضة بشكل عام، ونكون على خطى سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد في إبراز الرياضة بشكل أفضل، وعلى هذا الأساس قمنا بتأسيس فريق كرة قدم للصالات فوتسال، وشاركنا لأول مرة في مسابقات الدوري البحريني وحققنا المركز الثاني، وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري الذي تصدرناه منذ البداية حتى المباراة النهائية، أما بالنسبة للأنشطة الأخرى فهناك صعوبة في الوقت الحالي لعدم توفر المنشآت والميزانية، فنحن نفضل أن نتميز عندما نشارك.
بثلاثية نظيفة انتهت مباراتكم مع الهلال السوداني ضمن منافسات ذهاب الدور الأول من بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية بكرة القدم، فكيف سيتعامل المدرب السوري هيثم جطل مع مباراة الإياب التي ستقام يوم 10 أبريل المقبل؟
لا يخفى على الجميع أنّ المباراة ستكون جداً صعبة أمام فريق مدجج بنجوم السودان ومحترفين على مستوى عالٍ، ولكن حالياً جلّ تفكيرنا ينصب على مباراتنا القادمة في الدوري حيث إننا نتعامل مع جميع المباريات بنظام لقاءات الكؤوس التي لا تقبل القسمة على اثنين، ونعد جماهيرنا الوفية أننا سنقدم مباراة جيدة تليق بإسم النادي، وسنقاتل حتى آخر رمق، فتمثيل البحرين ببطولة تحمل اسم غالٍ علينا شرف وحلم كل لاعب.
أنتم أحد الأندية التي تعتمد على المشاريع الاستثمارية كمصدر أساسي لدعم النادي، فهل هناك استثمارات جديدة بنادي المنامة؟
وضعنا في لجنة الاستثمار بالنادي أكثر من مقترح، لكنّ شح المساحة في النادي يعرقلنا من اتخاذ أية خطوة، وبالتالي أولوياتنا حالياً في أن نقوم بتخفيف ديون النادي، وفي الوقت نفسه أن نواصل إدارة الألعاب بصورة مثالية واحترافية والبقاء في صلب المنافسة.
هل هناك متطلبات أو عوائق تعرقل عملية تنمية المشاريع الاستثمارية في الأندية؟ وهل هناك فرص للتطوير؟
العوائق والعراقيل موجودة في جميع الأندية ليست المحلية فقط بل حتى العالمية، وهنا يأتي دور مجالس الإدارة لإيجاد الحلول المناسبة، فالجميع يعلم أنّ العمل الإداري في الأندية هو عمل تطوعي بدون مقابل، والجميع على علم بأغلب العراقيل الموجودة في الأندية، فعندما يقوم الأعضاء بترشيح أنفسهم هدفهم هو إيجاد الحلول المناسبة، فهناك من ينجح وهناك من لا يستطيع إيجاد الحلول لأسباب خارجة عن إرادته.
ما رأيك في تحول أندية البحرين إلى شركات خاصة؟ وبالنسبة لكم ما هو القرار الذي اتخذتموه بهذا الخصوص؟
كل من يعشق الرياضة وتطوره لن يعارض هذه الفكرة، بل سيكون من المعجبين في تحوّل الأندية إلى شركات خاصة، اليوم قيادة النادي هي كإدارة أية شركة شبه حكومية، حيث إننا ننطوي تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة وهذا سهّل من عملية إدارة الأندية تحت جهة رقابية واحدة بدل التشتت ما بين الوزارة والمؤسسة واللجنة الأولمبية، لكن القرار النهائي للتحول لشركات خاصة هو قرار حكومي ويجب إيجاد الآلية المناسبة لذلك، وبالنسبة لي أنا شخصياً لديّ التصور والأفكار وأنا واثق أننا لسنا بعيدين كثيراً عن أول تحوّل فسمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد عندما يضعان هدفاً نصب أعينهم يحققونه مهما كانت التحديات والصعوبات، نتمنى أن تكون هناك لجنة من رؤساء الأندية من أجل التقدم في هذا الملف الذي سيفتح لنا آفاقاً جديدة في عالمنا الرياضي.
كيف تنظر إلى مستقبل رياضة البحرين؟ وهل هناك مقترحات لديكم تثري حالة التطور الموجودة؟
المستقبل سيكون مشرقاً خصوصاً مع الاهتمام غير العادي لسمو الشيخ خالد بن حمد بالفئات العمرية، وتبنيه مشروع جيل الذهب وهو أفضل مشروع رأيناه في السنوات الأخيرة، وإذا أردنا البناء فعلينا أن نبدأ من الأساس، نصيحتي لجميع إخواني الإداريين في الأندية أن تقوموا بالتركيز على الفئات العمرية وعليكم بالصبر، للأسف أغلب الأندية تبحث عن النتائج السريعة وهذا هو الخطأ، يجب علينا أن نعمل بصورة دورية وليس لحظية، يجب أن نرسم خطة لا تقل عن 8 أعوام لصقل المواهب ومتابعتهم بصورة دائمة، فهذا يجب أن يكون مشروعاً طويل الأمد ويحتاج للكثير من العمل والجهد.
ما هي رسالتك لجماهير نادي المنامة؟
رسالتي لجماهير نادي المنامة الذين أتقدمهم أنا شخصياً، لنقف خلف الفريق في “الحلوة والمرة” فحب نادي المنامة ورثناه من آبائنا وأجدادنا، وعلينا أن نورثه لأبنائنا، اليوم نادي المنامة في قمة عطائه، ثلاثة مواسم من المنافسة في بطولات كرة القدم بجميع الفئات، وهو بطل دوري السلة وسيكون منافساً على جميع الألقاب لسنوات قادمة بهذا الفريق الشاب.
إلى أين تتجه طموحكم في إدارة نادي المنامة؟
لا أحب أن أفكر كثيراً في المستقبل، فلا أعرف ماذا تخبئ لنا الأيام، لكن هدفي في الوقت الحالي واضح وصريح، أن يكون لنادي المنامة مستقبل مشرق في كرتي القدم والسلة، وإذا استطعنا تحقيق لقب دوري القدم سنكون رقماً صعباً في البطولة الآسيوية.
هل تجاوزتم مرحلة الخلافات والاستقالات التي مرّ بها مجلس الإدارة في وقت سابق؟
نادي المنامة حالياً يعيش حالة استقرار ومرحلة الاستقالات كانت طبيعية حيث إننا دخلنا في مجلس إدارة بعد استقالة رئيسه الذي كان على رأس الإدارة لمدة لا تقل عن 16 عاماً، واستقالة باقي أعضائه فأصبح على عاتقنا إعادة الاستقرار في ظل الوضع المالي الصعب وخصوصاً مع تبعات جائحة كورونا حيث كانت إيرادات النادي قد انخفضت بنسبة لا تقل عن 50 %.
هل نادي المنامة يعاني مالياً اليوم أو أنه في حالة من الاستقرار الذي يمكنه من تسيير كل التزاماته ونشاطاته؟
نعم مازلنا نعاني مالياً، ولربما النتائج الجيدة تخفي ما نعانيه من ضغوطات في مجلس الإدارة، فمازالت تبعات الجائحة موجودة، ويبدو أنه كان مكتوباً علي أنا وإخواني أعضاء مجلس الإدارة الحاليين أن نقود الدفة في واحدة من أصعب الفترات، وما يجعلها أصعب أنها أتت بعد سنوات من الانتعاش المالي للنادي، واستقطابه لجميع نجوم منتخب كرة السلة.
ولكن دائماً الميزانية تكون مرتبطة بطموحنا في المنافسة، فأسهل طريقة اليوم هي أن نتنازل عن المنافسة لموسم أو موسمين، ونخفض ميزانيتنا إلى النصف، لكن هل هذا هو طموح عشاق نادي المنامة وأنا في مقدمتهم؟ طبعاً لا.
كلمة أخيرة؟
المنامة عشق.