رئيس أكاديمي في كلية إدارة الأعمال... عاطل
استقبلت قوائم العاطلين بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ضيفًا منذ سنتين برتبة رئيس أكاديمي كلية إدارة الأعمال بإحدى الجامعات الخاصة التي أغلقت أبوابها، ويحمل مؤهل الدكتوراه بعلامة كاملة (4 على 4) وبرصيد 13 سنة من التعليم الأكاديمي ورئاسة الأقسام.
الشاب الذي هو في ذروة عطائه بادر منذ اليوم الأول من إغلاق الجامعة التي كان يعمل فيها في 5 سبتمبر 2021 إلى التسجيل على قوائم العاطلين وطرق أبواب الجامعات التي أعلنت عن شواغرها، من بينها جامعة البحرين التي أجرى فيها مقابلة عمل، دون أي نتيجة تذكر.
المسيرة التعليمية الحافلة برتب الامتياز في كافة مراحلها، والمسيرة العلمية التي تخللها مناصب إدارية وما صاحبها من أبحاث ودراسات ومؤلفات تخصصية، لم تشفعا للشاب المتزوج والأب لولدين أن يعثر له على وظيفة تحتضن شغفه وعطاءه بعد إغلاق الجامعة التي كان فيها.
يقول والد الأكاديمي في حديثة لـ”البلاد” إن بقاء ابنه عاطلًا عن العمل وهو بهذا المستوى العلمي الرفيع والخبرة العلمية الطويلة يعد هدرًا للطاقات الوطنية، ومن شأنه أن يشجع على عزوف الشباب عن الجد والاجتهاد، ويقلل من قيمة التعليم لديهم ودوره المهم في ازدهار مستقبلهم المهني.
مضى على تعطله عامان إذ كانت آخر محاولاته للحصول على وظيفة مقابلة أجراها مع بعض أساتذة كلية البزنس بحامعة البحرين حسبما نشر رسميا عن حاجة الكلية لتخصصه ومقابلة أخرى أجراها مع مسؤولين لشركة خاصة لحاجتهم لاستشاري بمجال تخصصة خاصة وأنه له خبرة عملية أبهرت المسؤولين بالشركة ولكن يبقى الحال على ما هو عليه، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتعذر على شاب بحريني يمتلك قطبي المعرفة النظرية والعملية أن يجد وظيفة تناسب مؤهلاته؟!
الاسم والعنوان لدى المحرر