اليوم الوطني الإماراتي يوم بهجة للشعب البحريني

فعاليات وطنية: نعتز بمواقف الإمارات الداعمة لوحدة المصير المشترك

| إبراهيم النهام

عبرت‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬عن‭ ‬تقديرهم‭ ‬لحجم‭ ‬التعاظم‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإماراتية،‭ ‬موضحين‭ ‬بأنها‭ ‬تمثل‭ ‬حجر‭ ‬زاوية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإحدى‭ ‬العلامات‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬متانة‭ ‬الروابط،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تدعيمها،‭ ‬وباعتبار‭ ‬أن‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬واحد،‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭.‬

تفاهم‭ ‬سياسي

وقال‭ ‬النائب‭ ‬ممدوح‭ ‬الصالح‭ ‬إن‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإماراتية‭ ‬تتسم‭ ‬بالخصوصية‭ ‬والتقارب‭ ‬والتفاهم‭ ‬السياسي‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬وقد‭ ‬انعكس‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الجوانب‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬والبرلمانية،‭ ‬والأمنية،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬الذي‭ ‬يجمعهما‭ ‬التاريخ‭ ‬والهوية‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭. ‬

ولفت‭ ‬الصالح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬المشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2000م‭ ‬يعتبر‭ ‬حجر‭ ‬زاوية‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬قدماً،‭ ‬كما‭ ‬تمثل‭ ‬الزيارات‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬القادة‭ ‬والمسؤولين،‭ ‬إحدى‭ ‬العلامات‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬متانة‭ ‬الروابط،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تدعيمها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية”‭.‬

وزاد‭ ‬“فضلًا‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬المشترك،‭ ‬بين‭ ‬غرفتي‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البلدين،‭ ‬والشراكة‭ ‬الفاعلة‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬والاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬العام‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬دبي‭ ‬للمرأة،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬ويؤكد‭ ‬تميز‭ ‬ومتانة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين”‭.‬

وحدة‭ ‬المصير

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬البلوشي‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً،‭ ‬تعتز‭ ‬بالمواقف‭ ‬الأخوية‭ ‬للشقيقة‭ ‬الامارات‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬وحدة‭ ‬المصير‭ ‬المشترك،‭ ‬والتي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ككل”‭.‬

وأشار‭ ‬البلوشي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تبادل‭ ‬الإمارات‭ ‬ذات‭ ‬التقدير،‭ ‬والعرفان،‭ ‬عبر‭ ‬التأكيد‭ ‬المستمر‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬كافة‭ ‬المنصات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬السيادة‭ ‬الإماراتية‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬ومياهها‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وسيادتها‭ ‬الوطنية‭ ‬لجزرها‭ ‬المحتلة‭ ‬الثلاث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران،‭ ‬والرفض‭ ‬البحريني‭ ‬لأي‭ ‬محاولات‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬الإماراتية،‭ ‬وبأي‭ ‬شكل‭ ‬كان‭.‬

وأوضح‭ ‬بأن‭ ‬الإمارات‭ ‬وبدورها‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬تعتبر‭ ‬أنموذجا‭ ‬متطورا‭ ‬وزاهرا‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬وفي‭ ‬تعزيز‭ ‬مفاهيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفي‭ ‬النهضة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتعليمية،‭ ‬والإنسانية‭ ‬للمواطن‭ ‬الاماراتي،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬إغاثة‭ ‬الشعوب،‭ ‬ودعمهما،‭ ‬ومساندتها‭ ‬لها،‭ ‬وتعزيزها‭ ‬لمفاهيم‭ ‬التعايش،‭ ‬والتقارب‭ ‬الإنساني‭ ‬والديني،‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭. ‬وقال‭ ‬“مثل‭ ‬إمارة‭ ‬دبي‭ ‬اليوم،‭ ‬أنموذجا‭ ‬ووجهة‭ ‬عالمية‭ ‬للحياة؛‭ ‬لأن‭ ‬هنالك‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬والنهار،‭ ‬لتكون‭ ‬الاإارات‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬عالمية،‭ ‬وهي‭ ‬كذلك‭ ‬بالفعل”‭.‬

أوجه‭ ‬التلاحم

بدورها،‭ ‬قالت‭ ‬النائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً،‭ ‬تستذكر‭ ‬دوماً‭ ‬المواقف‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والنهضة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساهمة‭ ‬صندوق‭ ‬أبوظبي‭ ‬للتنمية،‭ ‬وحكومة‭ ‬أبوظبي‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬26‭ ‬مشروعاً‭ ‬اقتصادياً،‭ ‬وتنموياَ،‭ ‬وسكنياَ‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بقيمة‭ ‬تجاوزت‭ ‬2‭.‬9‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬

وأضافت‭ ‬عبدالأمير‭ ‬“نرى‭ ‬اليوم‭ ‬بكل‭ ‬تقدير‭ ‬وإكبار،‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬الجديد،‭ ‬وعددا‭ ‬واسعا‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬الممولة‭ ‬إماراتياً،‭ ‬وكذلك‭ ‬مشاريع‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬بالمدينة‭ ‬الشمالية،‭ ‬ومركز‭ ‬القلب،‭ ‬ومعهد‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد،‭ ‬وطريق‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد،‭ ‬ودعم‭ ‬برامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬مولت‭ ‬إماراتيا”‭.‬

وواصلت‭ ‬“تعزز‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬الخيرة‭ ‬هذه،‭ ‬والتي‭ ‬تطال‭ ‬أيضاً‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والطبي،‭ ‬وتأسيس‭ ‬مركز‭ ‬بيانات‭ ‬إقليمي‭ ‬للتعزيز‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وجه‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬التلاحم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وتمثل‭ ‬بذات‭ ‬الوقت‭ ‬ركيزة‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬الحياة‭ ‬الجديدة،‭ ‬والتي‭ ‬ستعم‭ ‬بالخير،‭ ‬ورغد‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬جميعاً،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬نثمنه‭ ‬عالياً‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬للقيادة‭ ‬الإماراتية‭ ‬الحكيمة‭ ‬والتي‭ ‬يعم‭ ‬خيرها‭ ‬بقاعا‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬المعمورة”‭.‬

وشائج‭ ‬القربى

وأشار‭ ‬النائب‭ ‬بدر‭ ‬التميمي‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬التعاون‭ ‬البرلماني‭ ‬فيما‭ ‬بينهما،‭ ‬ووضع‭ ‬الآليات‭ ‬المناسبة؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعيتين،‭ ‬وكذلك‭ ‬التنسيق‭ ‬الإعلامي‭ ‬والفني‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وأوضح‭ ‬التميمي‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬والإمارات‭ ‬مستمرة‭ ‬عبر‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬مباركة‭ ‬من‭ ‬النهضة‭ ‬والتعاون‭ ‬وتعظيم‭ ‬وشائج‭ ‬القربى‭ ‬والود‭ ‬إلى‭ ‬استكمال‭ ‬كافة‭ ‬المقومات‭ ‬والأسس‭ ‬اللازمة‭ ‬للنهضة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬وفي‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬آخر‭ ‬قلاع‭ ‬العرب‭ ‬وأهمها‭.‬

وبين‭ ‬بأن‭ ‬قصة‭ ‬النجاح‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬البلدان‭ ‬الشقيقان‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الموحدة،‭ ‬وإقامة‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬العام‭ ‬1983،‭ ‬وإعلان‭ ‬الاتحاد‭ ‬الجمركي‭ ‬العام‭ ‬2003،‭ ‬والسوق‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة‭ ‬العام‭ ‬2008،‭ ‬ودعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الإعلامية‭ ‬والتلفزيونية‭ ‬والثقافية،‭ ‬والأهم‭ ‬الأمنية‭ ‬والدفاعية،‭ ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬ومؤشرات‭ ‬تؤكد‭ ‬إرادة‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وتعاونهما،‭ ‬وصلاتهما‭ ‬الوثيقة‭ ‬والمتفردة‭.‬

مستقبل‭ ‬جديد

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أحمد‭ ‬سالم‭ ‬العريض‭ ‬بأن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬الإماراتي‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬وطني‭ ‬بامتياز‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنً‭ ‬“زيارات‭ ‬حكام‭ ‬الإمارات‭ ‬الكرام‭ ‬للبحرين،‭ ‬قديمة‭ ‬ومستمرة،‭ ‬ومتواصلة،‭ ‬وتعكس‭ ‬وشائج‭ ‬القربى‭ ‬والود”‭.‬

وأضاف‭ ‬العريض‭ ‬“نستذكرها‭ ‬في‭ ‬خمسينات‭ ‬وستينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬المشاورات،‭ ‬وتبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬مستمرة،‭ ‬وكان‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬وعلى‭ ‬الدوام‭ ‬بمقدمة‭ ‬مستقبلي‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬عند‭ ‬زيارته‭ ‬للبحرين”‭.‬

وأردف‭ ‬“سكنهم‭ ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬بفندق‭ ‬البحرين،‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬البحرين‭ ‬الحالي،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬إنشاء‭ ‬الفنادق‭ ‬الحديثة،‭ ‬وكانت‭ ‬الوفود‭ ‬الإماراتية‭ ‬تزور‭ ‬باهتمام‭ ‬لدوائر‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة،‭ ‬كالصحة،‭ ‬والأشغال،‭ ‬والبلديات؛‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم،‭ ‬والازدهار‭ ‬آنذاك‭ ‬بخصال‭ ‬تجسد‭ ‬تجذر‭ ‬العلاقات‭ ‬وقوتها‭ ‬وتميزها”‭.‬

وقال‭ ‬“العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإماراتية‭ ‬سمة‭ ‬تميز‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي،‭ ‬ونحن‭ ‬فخورون‭ ‬بها،‭ ‬وبالمستوى‭ ‬الذي‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬اليوم،‭ ‬من‭ ‬تقارب،‭ ‬وتعاون،‭ ‬وتفاهم،‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تجسد‭ ‬الرؤى‭ ‬الحكيمة‭ ‬لقيادة‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬بالعبور‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬جديد،‭ ‬يسوده‭ ‬الأمن،‭ ‬والرخاء،‭ ‬والرفاهية‭ ‬للمواطنين”‭.‬

بهجة‭ ‬وسرور

وأوضحت‭ ‬عضوة‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬هاله‭ ‬رمزي‭ ‬بأن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬الإماراتي‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬بهجة‭ ‬وسرور‭ ‬للشعب‭ ‬البحريني‭ ‬أيضا،‭ ‬حيث‭ ‬تربط‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬علاقات‭ ‬أخوية‭ ‬عميقة‭ ‬وروابط‭ ‬وثيقة‭ ‬أساسها‭ ‬الإرث‭ ‬الثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬المشترك‭ ‬والتاريخ‭ ‬الواحد،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التطلعات‭ ‬والرؤى‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬لشعبي‭ ‬البلدين‭.‬

وأضافت‭ ‬رمزي‭ ‬“شكلت‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإماراتية‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬الوحدة‭ ‬الخليجية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التفاهم‭ ‬الكبير‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية‭ ‬والإماراتية‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬والحرص‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬القيادتين‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والسياسية،‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعبين،‭ ‬عبر‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يمتلكانه‭ ‬من‭ ‬ثقل‭ ‬سياسي‭ ‬ودور‭ ‬ريادي‭ ‬يعزز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي”‭.‬

وواصلت‭ ‬“كما‭ ‬ويتقاسم‭ ‬البلدان‭ ‬موروثاً‭ ‬ثقافياً‭ ‬مشتركاً‭ ‬من‭ ‬فنون‭ ‬وآداب‭ ‬شكلت‭ ‬هوية‭ ‬ثقافية‭ ‬متجانسة‭ ‬لشعبيهما‭ ‬ولجميع‭ ‬شعوب‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬فيما‭ ‬تنعكس‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفردات‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬والنثر‭ ‬والقصة‭ ‬والموروث‭ ‬الشفهي‭ ‬والأمثال‭ ‬والمرويات‭ ‬الشعبية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬بأساليب‭ ‬وطرائق‭ ‬الحياة‭ ‬عموما”‭.‬

تميّز‭ ‬العلاقات

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشار‭ ‬منصور‭ ‬سرحان‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬بغاية‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭.‬

وأضاف‭ ‬سرحان‭ ‬“تعتز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالمواقف‭ ‬الأخوية‭ ‬الإماراتية‭ ‬الصادقة،‭ ‬كما‭ ‬تفخر‭ ‬البحرين‭ ‬بالإنجازات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬بموجبها‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المزدهرة‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬واجتماعيًا‭ ‬وثقافيًا،‭ ‬والتي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائهما‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬بحكمته‭ ‬المشهودة‭ ‬وببعد‭ ‬نظره”‭.‬

وتابع‭ ‬“يجد‭ ‬المتتبع‭ ‬لما‭ ‬تشهده‭ ‬العلاقات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬من‭ ‬تقارب‭ ‬وتكامل‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والثقافية،‭ ‬هي‭ ‬ثمرة‭ ‬الزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬القيادتين‭ ‬الحكيمتين‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬أبوظبي‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2021م”‭.‬

وأردف‭ ‬سرحان‭ ‬“ولحقتها‭ ‬زيارة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬أبوظبي‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2021م‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬اتفاقيات،‭ ‬كانت‭ ‬ثمارها‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬وأبوظبي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات”‭.‬