مترشحون يدمجون ما بين الـ “أون لاين” والمقرات الاعتيادية
| منال الشيخ
عادة ما يقيم المترشح مقرا انتخابيا على مساحات فضاء، غالبا إما أن تكون تابعة للدولة أو يستأجرها من ملاكها، إذ يتضمن المقر فقرات واضحة ومنظمة يتعرف من خلالها الناخب على المترشح وأبرز ما يتضمنه برنامجه الانتخابي، علاوة عن رؤاه الطموحة ومع تداعيات الجائحة.
العالم تحول إلى قرية إلكترونية وأصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من يوم كل واحد منا مقارنة بالسنوات التي مضت، لدرجة أن بعضا من العازمين على الترشح أرتأوا أن يكون مقرهم “أون لاين” بينما آخرون بالطريقة الاعتيادية أو مزيج ما بين الاثنين.
“البلاد” وقفت على آراء عدد من المترشحين في الاستطلاع التالي، بهدف تسليط الضوء على نوعية المنصات التي يتواصلون من خلالها مع الناخبين.
التواصل الاجتماعي
أوضحت المترشحة البلدية المتوقعة عن الدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية رابية المرزوقي أنها ترغب بالتواصل مع الناخبين عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
وقالت “أتشرف بلقاء أي شخص يرغب بذلك في أي وقت بعد دوامي الرسمي”.
لقاء الناخبين
بدورها، قالت المترشحة النيابية المتوقعة عن الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة سمانة حيدري “أرى أنه مع التقدم التكنولوجي علينا كمترشحين استغلال المنصات الاجتماعية ووجود المواطنين وفي نفس الوقت الحرص على الوجود في المقرات الانتخابية للقائهم والتعرف عليهم و لمعرفة شؤونهم وآرائهم وذلك خدمة لمصالحم”.
كبار السن
من جهته، رأى المترشح البلدي المتوقع بالدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية حسين عبدالعزيز أن المقر الانتخابي الاعتيادي “الأون لاين” لا يتناسب مع كبار السن ويستهدف كما محدودا من المتابعين.
دمج الاثنين
بينما ذكر المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية عبدالله الرميحي أن الدمج بين الاثنين هو الخيار الأمثل، وأنه سيعقد مقره بالطريقة الاعتيادية وفي نفس الوقت سيبثه عن طريق “الأون لاين”.
“لايف إنستغرام”
ولفت المترشح البلدي المتوقع عن الدائرة الأولى بمحافظة المحرق أحمد عيسى إلى أن مقره الانتخابي سيكون عبارة عن “لايف إنستغرام”.
العمل الميداني
وفي المقابل، اكدت المترشحة البرلمانية المتوقعة عن الدائرة الثانية عشرة بالمحافظة الشمالية مريم مدن أن التكنلوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي مهما تطورت فإن العمل الميداني يبقى أقرب للناس وطريقا أمثل للتواصل، سواء كان الغرض عملا انتخابيا، تطوعيا أم اجتماعيا.
وقالت مدن “أجد أن التواصل المباشر مع الناخبين هو الطريق الأفضل ليتسنى لهم معرفة المترشح من خلال سؤاله ومناقشته في برنامجه الانتخابي، ومعرفة شخصيته وأسلوبه في الحوار وإدارة النقاش، وبالنسبة للمترشح فسيتمكن من قراءة هموم الناس وتطلعاتهم في دائرته ومن التعريف بنفسه وببرنامجه بشكل اكثر دقة وسلاسة”.
وتابعت “المقر الانتخابي والنزول الميداني يعطي المترشح الفرصة للوصول للفئات العمرية التي لا تستخدم مثل هذه البرامج من كبار السن، وكذلك من لا يجيد أو يرغب في استخدام مثل تلك البرامج، رغم اعتياد فئة كبيرة من المجتمع على برامج التواصل “الأون لاين” إلا أنها غير تفاعلية مثل الحضور المباشر”.
وزادت مدن “جذب اهتمام وانتباه الحاضرين يحتاج الى مهارات وتقنيات يجب اتباعها في “الأون لاين” بشكل أكثر دقة، وهي مهارة لا يمتلكها الجميع، فمن الوارد ان يكون المترشح حضوريًا أكثر إقناعا وأدق في إيصال المعلومة، بينما يجد صعوبة في السيطرة على الحضور في الموقع الافتراضي”.
ونصحت المترشحين قائلة: “كونوا بين الناس وقربهم، التمسوا حاجاتهم وخذوا بآرائهم، لديكم في دوائركم طاقات ستجدونها بالعمل الميداني، لا بالتخفي خلف الشاشات”.
السلامة أولاً
كما أوضحت المترشحة البلدية المتوقعة عن الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية فاطمة بابا أن مقرها الانتخابي سيكون “أون نلاين” لتسهيل الوصول لها ولمعرفة حملتها الانتخابية التي تصب في مطالبات الشعب والسعي في تحقيقها، ويمكن لكل مواطن التواصل معها عن طريق الواتس أب، الإنستغرام أو الاتصال.
وأشارت إلى أنه سيتم تحديد مواعيد المقرات الانتخابية أونلاين مع إرسال الرابط للدخول إلى المقر الانتخابي
واختتمت بابا بالقول “أشجع عمل المقرات الانتخابية “أون لاين” لتجنب أي اضرار صحية بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19) وانتشار الفايروسات، ولضمان سلامة وصحة الحضور”.
أسرع وسيلة
من ناحيته، أكد المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة العاشرة بمحافظة العاصمة حسن الرويعي أنه مع تطور التكنلوجيا الحديثة أصبح “ الأون لاين” أسرع وسيلة للتواصل مع الجميع، مستدركا أن “المقر الانتخابي الفعلي بتواجد المترشح أمام أهالي الدائرة سيكون أفضل للحديث والتعرف على الشخص الذي سيمثل الدائرة والشعب تحت قبة البرلمان”.
الحضور الشخصي
وختاما، ذكر المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية محمد جناحي أن مقره الانتخابي سيكون جامعا ما بين الاثنين كون الشباب يرغبون في “الأون لاين” وكبار السن بالحضور الشخصي بينما أشار المترشح البلدي المتوقع عن الدائرة الثانية بمحافظة المحرق محمد السندي إلى أن مقره الانتخابي سيكون بالطريقة الاعتيادية.