زبدة القول

البحرين ستبقى واحة للحرية الدينية

| د. بثينة خليفة قاسم

البحرين ستبقى على مر الزمان واحة للأمن والأمان والتعايش، وستظل المواطنة الرابط المتين الذي يربطنا جميعا بهذه الأرض الطيبة، مهما اختلفت مذاهبنا وتوجهاتنا. فالبحرين وطن للمسلمين، سنة وشيعة، ووطن لكل الأديان، ونحن نفتخر بأن هذه الأرض تتسع لكل هؤلاء والكل يشعر بدفئها والولاء والانتماء لها. هذه الصورة البديعة لمملكتنا العزيزة تزدهر وتستمد روح التسامح والانتماء للوطن الواحد من حكمة جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة الذي استطاع بفضل رعايته الكريمة وحبه لهذه الأرض أن يمر بهذه المملكة العزيزة على قلوبنا إلى بر الأمان، وأن يتجاوز كل محاولات شق الصفوف والإضرار باللحمة الوطنية التي هي أساس قوة وتقدم البحرين. لقد سعدنا وأحسسنا بالأمان لهذه الرعاية الملكية السامية لذكرى عاشوراء وطقوسها المختلفة، والتوجيهات السامية لكل الجهات المسؤولة من أجل إنجاح هذه المناسبة وتذليل كل العقبات، ومتابعة تنفيذ كل الترتيبات التي تضمن نجاح هذه المناسبة الدينية بالشكل الذي يليق بالبحرين وملكها المعظم. فهذه الرعاية الملكية تبث فينا جميعا روح التسامح والإخاء، وتؤدي إلى تعميق الولاء والانتماء للوطن، وتقدم البحرين للعالم كواحة لحرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر في عالم يعج بالطائفية والصراعات المذهبية التي تضر ولا تنفع، والتي تتم تغذيتها والاستفادة منها من قبل قوى أجنبية معينة.