صور مختصرة

الصحافة مازالت صوتا للمواطن

| عبدالعزيز الجودر

بين فترة وأخرى تجري اتصالات هاتفية بيني وبين عدد من رفقاء القلم كتاب الأعمدة في صحافتنا المحلية، ومن الطبيعي أن تتصدر حديثنا هموم وشجون الصحافة والصعوبات والمعاناة التي غالبا ما يلاقيها كتاب الأعمدة والصحافيون من بعض المسؤولين في القطاعات الحكومية فيما يخص مختلف القضايا التي تهم البحريني مباشرة.

هذه الإشكالية لا يمكن أن تستمر على هذا الحال، فهناك قطاع عريض من الشعب ينتظر التحرك السريع من قبل المسؤولين المعنيين وإيجاد حلول مناسبة لما ينشر من قضاياهم، باعتبار الصحافة مازالت – وستبقى - صوتا للمواطن، والمطلوب أن تظل العلاقة بين الصحافة والمسؤولين علاقة تفاعلية وتكاملية وعلاقة تعاون مستمر وتجاوب فوري.

“نواخذتنا لكبار” هم الداعم والمساند للصحافة البحرينية، ودائما ما يوجهون بتذليل الصعاب أمامها لممارسة دورها الوطني بكل أريحية وحرية، بالإضافة إلى الاهتمام والمتابعة والتجاوب مع ما ينشر من خلالها، وعدم تهميش أية قضية أو مشكلة تهم المواطن الذي يعد “حزام ظهر البحرين” في السراء والضراء.

من جانب آخر، نسعد كثيرا عندما يتجاوب معنا أي مسؤول سواء كان وزيرا أو أحد القياديين العاملين معه - كل حسب موقعه واختصاصه - بحل أية قضية يعاني منها المواطن، وبالفعل أحيانا تصلنا اتصالات هاتفية أو رسائل عن طريق الإيميل وبدورنا هنا نوجه لهم الشكر والامتنان على تعاونهم الجميل “وهذي اللي نبيه”، باعتبار الصحافة صدى لواقع المجتمع البحريني.

على أية حال هدفنا من هذا الطرح أن يلتفت ويهتم كل قيادي عينته الدولة لخدمة الناس ومراعاة مصالحهم والاهتمام بقضاياهم التي تنشرها صحافتنا، وأن يعطيها أولوية قصوى ومعالجة القصور في حينه كي لا تتفاقم وتتعقد القضايا و”بعدين تعال فجج”. وعساكم عالقوة.