فجر جديد

التسابق لنيل الأجر

| إبراهيم النهام

 من المشاهدات الجميلة في شهر الله الفضيل، الإعلانات الرائعة التي تخرج بها الكثير من القنوات المصرية، والمرتبطة بحملات التبرع لبناء المستشفيات في شتى ربوع الجمهورية. وعلاوة على أن المشاهير المشاركين بها، من ممثلين، ومطربين، وشخصيات مجتمعية ورياضية معروفة، لا يأخذون نظير مشاركتهم جنيهاً واحداً، فإن الأمر يطال أيضاً المنتجين، والمخرجين، والمصممين، وفرق العمل كلها، والذين يقدمون كل هذه الجهود بشكل تطوعي، تحقيقا للخير ليس إلا. وقد أسهمت هذه المبادرات الرائعة، في تحفيز المصريين في الداخل والخارج، بل وأبناء العرب جميعاً على تقديم تبرعات مالية ضخمة، ساعدت على إنشاء مستشفيات عملاقة، تقدم العلاج المجاني للمرضى، منها مستشفى سرطان الأطفال الذي يعد أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم، ويقع في القاهرة. كما أن العمل جار على قدم وساق، لإنشاء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، والتي ستقدم خدماتها للجمهور بشكل مجاني أيضاً، ويشرف عليها الطبيب العالمي البروفيسور مجدي يعقوب الذي انقذ بأنامله الذهبية آلاف الأرواح خلال مسيرة عمل مضيئة ورائعة، ومشهود لها. ويسعى خلالها الكثيرون من خلال الكثير من المشاريع الأخرى، لأن يكونوا بيادق في عمل الخير، ونجدة المرضى، عبر تحفيز الناس على أن يكون التبرع جزءا من منظومة حياتهم، ويومياتهم، وثقافتهم. هذا المسار الخير، نحتاج لأن ننظر إليه جيدا (هنا) على مستوى الإعلام الرسمي والأهلي، وعلى مستوى المبادرات الشخصية، والعائلية، خصوصا للمقتدرين وأصحاب المال، وعلى رأس ذلك، السعي لتحقيق أهداف البرامج والحملات المستمرة التي تقودها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية التي تسير على نهج تحقيق الخير للمستحقين، من الأسر المتعففة، والمرضى، والأيتام والأرامل وغيرهم.