سوالف

أيها العضو البلدي.. قبل أن تؤدي اليمين ارفع رأسك إلى السماء

| أسامة الماجد

إن القانون الملكي الذي صادق عليه سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتعديل بعض أحكام قانون البلديات، تأكيد على سياسة المملكة في الارتقاء بالعمل البلدي بما يتناسب مع مكانة المملكة في مختلف المجالات، وتجاوب مع تطلعات المواطن والمقيم، ضمن رؤية مستقبلية وخطوات ستحقق الكثير من الإنجازات في الميدان البلدي. اطلعنا على نصوص القانون، ونتمنى من البلديين القادمين ممارسة دورهم الفاعل وأن يقدموا جهدهم وعطاءهم الباذل من أجل السير قدما بهذا الوطن الغالي، فمع الأسف كان بعض الأعضاء في الفصل التشريعي الحالي يعيشون الاغتراب الكوني، بل إنهم بعيدون عن مرجع العمل البلدي الشامل بالمعنى الدقيق للكلمة، وتناسوا أنهم في مهمة وطنية كبرى وأمام واجبات ومهمات تتطلب منهم تعميق المعرفة وترسيخها في أذهانهم، كما كانوا وحسب ما لمسه المواطن بعيدين عن الأهداف العامة للعمل البلدي المطلوب، كالتدخل في مسؤوليات وصلاحيات النواب بأسلوب وشكل خاص يدل على انعدام ثقافة العمل البلدي، وبعبارة أوضح.. لا تخصص ولا معرفة ولا كفاءة علمية وعملية. على من يريد الترشح للمجلس البلدي القادم أن يكون مؤهلا وعلى درجة عالية من الوعي والثقافة تمكنه من استيعاب التطور الكبير المذهل الذي تشهده مملكة البحرين، في ضوء خطط وأهداف البحرين 2030.  نحن نعلم أن مهمات العضو البلدي كبيرة وشاقة، ومن لا يجد نفسه مؤهلا وعلى قدر المسؤولية الوطنية وخدمة الوطن، عليه البقاء بعيدا، وأن يتذكر المادة 10 “يؤدي عضو المجلس البلدي في جلسة علنية برئاسة أكبر الأعضاء سناً أمام المجلس وقبل ممارسة أعماله اليمين التالية: “أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن والملك، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأن أؤدي أعمالي بالأمانة والصدق”. هذا القسم مكتوب بمداد من العرق والتعب والجهد، ومن يتشرف بالنطق به عليه أولا أن يرفع رأسه إلى السماء.