النظام الإيراني ماكينة إجرام تذبح على القبلة بدون تخويل

| د. محمد الموسوي

هل‭ ‬باتت‭ ‬استباحة‭ ‬دماء‭ ‬أصحاب‭ ‬الرأي‭ ‬العزل‭ ‬أمرا‭ ‬شرعيا؟‭ ‬هل‭ ‬بات‭ ‬دم‭ ‬البشر‭ ‬رخيصا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحد؟‭ ‬حكومات‭ ‬هذه‭ ‬أم‭ ‬عصابات‭.. ‬وهل‭ ‬لها‭ ‬دين‭ ‬أو‭ ‬رادع؟‭ ‬هل‭ ‬إجرام‭ ‬هذه‭ ‬العصابات‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬أمرا‭ ‬جديدا؟‭ ‬محكمة‭ ‬عراقية‭ ‬تحكم‭ ‬بالإعدام‭ ‬شنقا‭ ‬على‭ ‬قاتل‭ ‬الصحافي‭ ‬والمراسل‭ ‬العراقي‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالصمد،‭ ‬والقتلة‭ ‬يعترفون‭.. ‬خامنئي‭ ‬يفتي‭ ‬بقتل‭ ‬صحافيين‭ ‬عراقيين،‭ ‬أفق‭ ‬أيها‭ ‬العالم‭.. ‬أفيقي‭ ‬أيتها‭ ‬المنطقة‭ ‬الغارقة‭ ‬في‭ ‬نومها‭.. ‬يد‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬غارقة‭ ‬بدماء‭ ‬الإنسانية‭ ‬فماذا‭ ‬لو‭ ‬أصبح‭ ‬الأمر‭ ‬نوويا‭.‬

الجناة‭: ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬روبوت‭ ‬القتل‭ ‬العريق‭ ‬المخضرم‭ ‬الذي‭ ‬يذبح‭ ‬على‭ ‬القبلة‭ ‬ويتوضأ‭ ‬بالدم‭ ‬لصلاة‭ ‬الفجر،‭ ‬معززا‭ ‬ببركات‭ ‬مفتي‭ ‬جاهلية‭ ‬زحل‭. ‬الجناة‭ ‬المأجورون‭: ‬أشقياء‭ ‬مبرمجون‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬روبوت‭ ‬القتل‭ ‬والدمار‭ ‬الذي‭ ‬أسس‭ ‬قوات‭ ‬إجرامية‭ ‬قوامها‭ ‬عناصر‭ ‬همجية‭ ‬خلق‭ ‬وهيأ‭ ‬لها‭ ‬الظروف،‭ ‬وأفتى‭ ‬لها‭ ‬مفتي‭ ‬جاهلية‭ ‬زحل‭ ‬لتصبح‭ ‬اليوم‭ ‬سلاح‭ ‬دولة‭ ‬وأداة‭ ‬قتل‭ ‬وبطش‭ ‬وإرهاب‭ ‬وسلب‭ ‬ونهب،‭ ‬ونفذ‭ ‬الجناة‭ ‬الأشقياء‭ ‬الجريمة‭ ‬وسقطوا‭ ‬حيث‭ ‬يسقط‭ ‬المجرمون‭ ‬ولا‭ ‬مقام‭ ‬لهم‭ ‬وجلبوا‭ ‬العار‭ ‬لذويهم‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬تربيتهم‭ ‬وتقديمهم‭ ‬للمجتمع‭.‬

واعترف‭ ‬المجرمون‭ ‬بجرمهم‭ ‬وقالوا‭ ‬إنهم‭ ‬قتلوا‭ ‬بفتوى‭ ‬من‭ ‬خامنئي‭ ‬الولي‭ ‬الفقيه‭ ‬المفروض‭.‬

“المجني‭ ‬عليهم”‭: ‬شباب‭ ‬بعمر‭ ‬الورود‭ ‬الزاهية،‭ ‬انتظرهم‭ ‬ذووهم‭ ‬وأحباؤهم‭ ‬ليكبروا‭ ‬ويروا‭ ‬فيهم‭ ‬الأمل‭ ‬المنشود‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬الأمل‭ ‬المفقود‭ ‬والحياة‭ ‬المتجددة،‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬مجرمين‭ ‬ولا‭ ‬سفهاء‭ ‬بل‭ ‬كانوا‭ ‬أصحاب‭ ‬رأي‭ ‬يرفض‭ ‬الخطأ‭ ‬والجريمة‭ ‬والقبح‭ ‬فقطفوا‭ ‬أرواحهم‭ ‬وأبكوا‭ ‬محبيهم‭ ‬وحرقوا‭ ‬أفئدة‭ ‬ذويهم‭.. ‬قاتلهم‭ ‬الله‭ ‬أنى‭ ‬يؤفكون،‭ ‬وقاتل‭ ‬كل‭ ‬مدع‭ ‬مشوه‭ ‬للدين‭ ‬والحقائق‭.‬

دوافع‭ ‬القتل‭: ‬نسي‭ ‬المجني‭ ‬عليهما‭ ‬أنهما‭ ‬من‭ ‬رعايا‭ ‬نظام‭ ‬ولاية‭ ‬الفقيه،‭ ‬شأنهما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬شأن‭ ‬المضطهدين‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬إيران‭ ‬ولبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬وباقي‭ ‬الدول،‭ ‬نسي‭ ‬المجني‭ ‬عليهما‭ ‬ذلك‭ ‬وخرجا‭ ‬عن‭ ‬الطاعة‭ ‬وقالا‭ ‬لا‭ ‬للباطل‭ ‬لا‭ ‬لجاهلية‭ ‬زحل‭ ‬وروبوت‭ ‬القتل‭ ‬وأدواته‭ ‬وحشوده‭ ‬ومفتيها،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬غضب‭ ‬روبوت‭ ‬القتل‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ليترات‭ ‬من‭ ‬الدم‭ ‬في‭ ‬لحظتها‭ ‬ليرتوي‭ ‬فأباح‭ ‬قتل‭ ‬بريئين‭ ‬على‭ ‬القبلة‭ ‬بفتوى‭ ‬أعمى‭ ‬وأصم‭ ‬وفاقد‭ ‬كل‭ ‬الحواس،‭ ‬ليضفي‭ ‬على‭ ‬القتل‭ ‬صفة‭ ‬شرعية‭. ‬“مجاهدين”‭.‬