فجر جديد

رسائل غامضة

| إبراهيم النهام

رسائل غامضة المصدر، تتصدر المشهد في المنصات الرقمية، و”قروبات” تطبيق “الواتساب” بين الحين والآخر، تدعو بمضمونها لحملات تحريض ضد الدولة، تحت مسميات معيشية وإنسانية ووطنية. لكنها بالواقع لا تشكل أية إضافة واعدة لواقع المواطن وأبنائه، فالأسباب التي وجدت لها بخلاف ذلك جملة وتفصيلا، ولا تقرب هموم الناس قيد شعرة، ولا تحمل أهدافا نبيلة للمواطن، بقدر ما تهدف للشقاق وإثارة النعرات والتأليب، وإحداث الفتن، وهو السبب الذي وجدت وتوجد لأجله. فالبحرين أولاً وأخيراً دولة مؤسسات وقانون، ولديها قنوات تشريعية ودستورية وحتى إعلامية لتوصيل الصوت للمسؤولين وصناع القرار، وهو ديدن وأساس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله. فالأبواب دوماً مفتوحة وغير موصدة، لكن هناك من لا يريد الخير ولا يبحث عنه، ديدنه التربص في الماء العكر، وتفخيخ المواقف والحوارات والنقاشات، وتلغيمها. لقد أثبتت التجارب السابقة والمتكررة، الضرر الذي تحدثه الحملات المشوهة عبر المنصات الرقمية، في الهدم والتفتيت، وإحداث البلبلة في أوطان العرب، وهي وسيلة مثلى، لبعض الدول المعادية، والتنظيمات المناوئة، وأجهزة الاستخبارات لنخر الدولة من الداخل، والإضرار بها، وواجب المواطن هنا هو الوعي، كل الوعي لما يحاك له، وللوطن الذي ينتمي له من خدع ودسائس. وأن لا يستقي الأخبار إلا من مصادرها الرسمية والمعروفة، وما هو بخلاف ذلك، لهو في دائرة الشبهات والشك والريبة، فالأعداء كثيرون، والحساد أيضاً، ودمتم بخير.