سوالف

الديمقراطية البحرينية... في الطليعة القائدة

| أسامة الماجد

هناك‭ ‬دول‭ ‬كثيرة‭ ‬ليست‭ ‬لها‭ ‬لوائح‭ ‬وترتيبات‭ ‬مفصلة‭ ‬عن‭ ‬مفهوم‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وتفتقد‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬والابتكار‭ ‬والاندفاع،‭ ‬والإنسان‭ ‬فيها‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬مكانه‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬مغزى‭ ‬ومعنى‭ ‬لحياته،‭ ‬والأمة‭ ‬العربية‭ ‬اليوم‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬الانبهار‭ ‬والإعجاب،‭ ‬حيث‭ ‬التنوع‭ ‬والخصوبة‭ ‬داخل‭ ‬إطار‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد،‭ ‬فالديمقراطية‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمها‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تشعر‭ ‬الفرد‭ ‬بذاتيته‭ ‬وشخصيته‭ ‬وتطلق‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬والمواهب‭ ‬الكامنة‭ ‬لدى‭ ‬الناس‭ ‬جميعا،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬رصيد‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وعمادها‭ ‬الأول‭.‬

احتفل‭ ‬العالم‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬15‭ ‬سبتمبر‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للديمقراطية،‭ ‬ويحق‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬نفاخر‭ ‬بديمقراطيتنا‭ ‬وصورتها‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الميادين‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والفكرية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬نموذجا‭ ‬رائعا‭ ‬للمجتمع‭ ‬الذي‭ ‬تركض‭ ‬وراءه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬ولا‭ ‬تطاله‭ ‬أبدا،‭ ‬فالديمقراطية‭ ‬البحرينية‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬متفق‭ ‬عليها‭ ‬شعبيا،‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬طرحا‭ ‬نخبويا،‭ ‬إنما‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بأكمله‭ ‬في‭ ‬الاستفتاء‭ ‬الشعبي‭.‬

إن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬كما‭ ‬يراها‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬“تعد‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وتقوم‭ ‬على‭ ‬المصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ديمقراطيتنا‭ ‬نستمدها‭ ‬من‭ ‬تعاليم‭ ‬ديننا‭ ‬ومن‭ ‬تقاليدنا‭ ‬وتراثنا،‭ ‬وإن‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬دعائم‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتنمية”،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬وتكون‭ ‬في‭ ‬الطليعة‭ ‬القائدة‭ ‬المؤمنة‭ ‬أشد‭ ‬الإيمان‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬والحق‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬والشفافية،‭ ‬وتسلح‭ ‬المواطن‭ ‬بالنظرة‭ ‬المستقبلية‭ ‬والعمل‭ ‬والجهد‭ ‬والبذل‭ ‬والإنتاج‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين‭.‬

إن‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬ينقبون‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬والنواقص‭ ‬بهدف‭ ‬التشهير‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬البحرينية،‭ ‬نراهم‭ ‬اليوم‭ ‬بأنفسهم‭ ‬يتابعون‭ ‬المسيرة‭ ‬بتعجب‭ ‬وإشادة‭.‬