زين وشين

| رضي السماك

“زين”‭ ‬و”شين”،‭ ‬كلمتان‭ ‬من‭ ‬المفردات‭ ‬العامية‭ ‬الفصيحة‭ ‬المتداولة‭ ‬بكثرة‭ ‬في‭ ‬لهجتنا‭ ‬الدارجة،‭ ‬الأولى‭ ‬تعني‭ ‬الشيء‭ ‬الحسن‭ ‬أو‭ ‬الجميل،‭ ‬والثانية‭ ‬تعني‭ ‬القبيح‭ ‬أو‭ ‬الذميم،‭ ‬وسنقوم‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬وحيثما‭ ‬سنحت‭ ‬الفرصة‭ ‬مستقبلاً‭ ‬تحت‭ ‬العنوان‭ ‬أعلاه‭ ‬بالتعليق‭ ‬في‭ ‬سطور‭ ‬مقتضبة‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬والأحداث‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعربية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬لغوية‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬استحسان‭ ‬وإعجاب‭ ‬القارئ‭.‬

‭* ‬قناة‭ ‬الميادين‭ ‬فجرت‭ ‬فرقعة‭ ‬إعلامية‭ ‬صارخة،‭ ‬بزعمها‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وثيقة‭ ‬سرية‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الحريق‭ ‬الذي‭ ‬نشب‭ ‬في‭ ‬حاويات‭ ‬السفينة‭ ‬في‭ ‬ميناء‭ ‬جبل‭ ‬علي‭ ‬بالإمارات‭ ‬ناجم‭ ‬عن‭ ‬انفجار‭ ‬قنبلة،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬متنها‭ ‬ستة‭ ‬إسرائيليين‭ ‬منهم‭ ‬ثلاثة‭ ‬قتلى،‭ ‬والثلاثة‭ ‬الآخرون‭ ‬أصيبوا‭ ‬بجروح‭ ‬بليغة،‭ ‬ونسيت‭ ‬القناة‭ ‬أن‭ ‬حدثاً‭ ‬كهذا‭ ‬من‭ ‬رابع‭ ‬المستحيلات‭ ‬أن‭ ‬تتكتم‭ ‬عليه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬لأنه‭ ‬ببساطة‭ ‬سيطيح‭ ‬بحكومتها‭ ‬برلمانيا،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬عُرف‭ ‬عنها‭ ‬مساومتها‭ ‬بتسليم‭ ‬مئات‭ ‬الأسرى‭ ‬مقابل‭ ‬أسير‭ ‬واحد‭ ‬إسرائيلي‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬جثة‭.‬

‭* ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬السودان‭ ‬الشقيق‭ ‬بتسليم‭ ‬المتهمين‭ ‬بارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنهم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح،‭ ‬وكشف‭ ‬عن‭ ‬نفاق‭ ‬واشنطن‭ ‬بترحيبها‭ ‬به،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬عُرف‭ ‬عنها‭ ‬عدم‭ ‬تعاونها‭ ‬مع‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تخصها‭. ‬

‭* ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬أجرته‭ ‬“الميادين”‭ ‬مع‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬محمد‭ ‬لزهر‭ ‬العكرمي‭ ‬وعبداللطيف‭ ‬المكي،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬التونسية‭ ‬الإخوانية،‭ ‬كشف‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬تورط‭ ‬زعيم‭ ‬الحركة‭ ‬الغنوشي‭ ‬في‭ ‬الفساد،‭ ‬وأكّد‭ ‬أن‭ ‬40‭ ‬نائبا‭ ‬كانوا‭ ‬عاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬منهم‭ ‬ستة‭ ‬مهربين‭ ‬ومحكومين،‭ ‬وأن‭ ‬الغنوشي‭ ‬برع‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬الأحزاب‭ ‬الصغيرة‭ ‬بأموال‭ ‬خليجية‭ ‬غامزًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬إلى‭ ‬الدوحة،‭ ‬وأن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬السابق‭ ‬المشيشي‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬سكرتير‭ ‬بلدية‭ ‬لتمرير‭ ‬الخدمات‭. ‬

‭ ‬القفازات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تصميمها‭ ‬أخيراً‭ ‬للمايسترو‭ ‬والموسيقار‭ ‬العالمي‭ ‬البرازيلي‭ ‬جواو‭ ‬مارتينز،‭ ‬والتي‭ ‬أسعدته‭ ‬كثيراً‭ ‬لتمكنه‭ ‬من‭ ‬العزف‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬حزنه‭ ‬طوال‭ ‬عشرين‭ ‬عاماً‭ ‬بعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬لمرض‭ ‬شكّل‭ ‬إعاقة‭ ‬لأصابع‭ ‬إحدى‭ ‬يديه،‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬ملحمة‭ ‬بطولية‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬إرادة‭ ‬تغلب‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الإعاقة‭.‬