واشنطن تطالب تركيا بالتراجع عن إعلان فاروشا
| عواصم - وكالات
أكدت المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترفض اقتراحًا كرره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الأخيرة لحل قائم على دولتين في قبرص.
وبعدما طُلب منها بإلحاح أثناء جلسة برلمانية القول بشكل واضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية ترفض مثل هذا الاقتراح، أجابت “نعم بالطبع”. وأضافت “نعتقد أن وحدها آلية ثنائية بقيادة القبارصة يمكن أن تجلب السلام والاستقرار إلى قبرص”.
وشدد أردوغان خلال زيارته لشمال قبرص أن “الحياة ستُستأنف” في فاروشا، مدينة الأشباح الساحلية، التي فرّ سكانها بالعام 1974 وحاصرها الجيش التركي بالأسلاك الشائكة، مجددًا دعوته المالكين القبارصة اليونانيين إلى المطالبة، عبر لجنة قبرصية تركية، بتعويض عن خسارة ممتلكاتهم.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر أمس، أن الولايات المتحدة تدين إعلانا صدر يوم الثلاثاء ونص على نقل أجزاء من بلدة مهجورة في قبرص إلى سيطرة القبارصة الأتراك، فيما أعربت فرنسا عن دعمها لقبرص بعد خطوات تركية إزاء المدينة المهجورة، وتتهم الرئيس التركي بـ “الاستفزاز”.
وأدانت واشنطن إعلان الرئيس التركي إعادة فتح فاروشا، مدينة الأشباح الواقعة في شرق قبرص، والتي هجرها سكّانها الأصليون القبارصة اليونانيون منذ قرابة نصف قرن، ويريد القبارصة الأتراك اليوم بدعم من أنقرة إعادة فتحها تحت إدارتهم.