الأثر المعطر الخالد.. قرآنية “خليفة بن سلمان”

| عادل عيسى المرزوق

هذه‭ ‬أيام‭ ‬عظيمة‭ ‬مباركة،‭ ‬فيها‭ ‬تتعاظم‭ ‬الخيرات‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬الحجة،‭ ‬حيث‭ ‬القلوب‭ ‬والأرواح‭ ‬تهفو‭ ‬نحو‭ ‬الأراضي‭ ‬المقدسة‭ ‬مع‭ ‬الحجيج،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حج‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬بلا‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ولأنها‭ ‬أيام‭ ‬طيبة،‭ ‬وأيام‭ ‬عيد‭ ‬سعيد،‭ ‬نرفع‭ ‬إلى‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين،‭ ‬أجمل‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬والدعوات‭ ‬بقرب‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة،‭ ‬نقف‭ ‬باعتزاز‭ ‬وتقدير‭ ‬وإجلال‭ ‬أمام‭ ‬ذكرى‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬وهذه‭ ‬الوقفة‭ ‬أمام‭ ‬أقدس‭ ‬عمل‭ ‬مبارك‭ ‬وهو‭ ‬خدمة‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬العزيز‭.‬

يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬الماضي‭ ‬12‭ ‬يوليو‭ ‬الجاري‭ ‬كان‭ ‬المساء‭ ‬فيه‭ ‬مليئًا‭ ‬بالدعوات‭ ‬للراحل‭ ‬الكبير،‭ ‬حيث‭ ‬رعت‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬لولوة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبتنظيم‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬النور‭ ‬للبر،‭ ‬ختام‭ ‬جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬القرآنية،‭ ‬وتوالت‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الحب‭ ‬والفضل‭ ‬والذكر‭ ‬الجميل‭ ‬للراحل‭ ‬الكبير‭ ‬وسيرته‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الدين‭ ‬والوطن،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الأثر‭ ‬المعطر‭ ‬الخالد،‭ ‬وجميلة‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حين‭ ‬قال‭: ‬“خير‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬به‭ ‬اسم‭ ‬الإنسان‭ ‬ويتلازم‭ ‬ذكره‭ ‬معه‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭. ‬وإننا‭ ‬لندعو‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بصدق‭ ‬وإخلاص‭ ‬أن‭ ‬يرحم‭ ‬سموه‭ ‬وأن‭ ‬يتقبله‭ ‬في‭ ‬الصالحين،‭ ‬وأن‭ ‬يجعل‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬القرآنية‭ ‬وأعماله‭ ‬الخيرة‭ ‬ثقلاً‭ ‬في‭ ‬موازين‭ ‬حسناته”‭.‬

مداد‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭ ‬للوطن‭ ‬بل‭ ‬ولكل‭ ‬الإنسانية‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬نهر‭ ‬عذب‭ ‬من‭ ‬مناقب‭ ‬“أبا‭ ‬علي‭ ‬رحمه‭ ‬الله”،‭ ‬وطوال‭ ‬السنين‭ ‬الماضية،‭ ‬رأينا‭ ‬تلك‭ ‬البرامج‭ ‬والأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬والمشروعات‭ ‬الخيرية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬جمعية‭ ‬النور‭ ‬للبر‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭.‬

ومداد‭ ‬الخير‭ ‬أيضًا‭ ‬ماض‭ ‬ومستمر‭ ‬ومتصل‭ ‬بسيرة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وكما‭ ‬نعلم‭ ‬فإن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أصدر‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2021‭ ‬أمرًا‭ ‬ملكيًا‭ ‬بإنشاء‭ ‬“وقف‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية”،‭ ‬بمجلس‭ ‬أمناء‭ ‬يرأسه‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

ويلزمني‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أتوقف‭ ‬لقراءة‭ ‬صورة‭ ‬موجزة‭ ‬تعكس‭ ‬التكاتف‭ ‬والتعاضد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬مرحلة‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الجائحة‭ ‬مرت‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬العالم،‭ ‬ووجدنا‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬تلك‭ ‬الوقفات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمشرفة‭ ‬لمواجهة‭ ‬تبعات‭ ‬أخطر‭ ‬فيروس،‭ ‬ونستمد‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬جعل‭ ‬الله‭ ‬مثواه‭ ‬الجنة‭ ‬وضاعف‭ ‬ثوابه‭ ‬وأثقل‭ ‬ميزان‭ ‬حسناته،‭ ‬هذه‭ ‬الروحية‭ ‬النبيلة،‭ ‬التي‭ ‬تغرس‭ ‬في‭ ‬أبناء‭ ‬بلدنا‭ ‬الكريم،‭ ‬أزكى‭ ‬معاني‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭.‬