نظمتها جامعة الخليج العربي بالشراكة مع المركز الإقليمي لعلوم الفضاء..

ندوة "فيزياء التغير المناخي والدفء العالمي" تناقش أثار الدفء العالمي على الطقس وتأثير وباء الكورونا -19 على التغير المناخي

| جامعة الخليج العربي

لخص استاذ الفيزياء التطبيقية بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي الاستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر واقع الوضع الحالي لارتفاع درجة الحرارة على الكرة الأرضية ، وحقيقة التغيرات الفلكية الدورية للأرض وتأثيرها على المناخ، وكيف تؤثر الغازات الحابسة للحرارة على مناخ الأرض ، وذلك  خلال محاضرته في الندوة العلمية المشتركة التي نظمتها جامعة الخليج العربي بالتعاون المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا- الأمم المتحدة -  تحت عنوان "فيزياء التغير المناخي والدفء العالمي".

وخلال الندوة التي جاءت كثمرة للتعاون المشترك بين المركز والجامعة دعا عميد كلية الدراسات العليا الأستاذ الدكتور اسعود المحاميد في كلمته الترحيبية إلى زيادة مستويات التعاون الأكاديمي بين الجامعة والمركز، كما بين أهمية التعاون في الحد من التأثيرات السلبية لظاهرة الدفء العالمي، والسيطرة على المؤثرات على التغير المناخي في المنطقة العربية عموماً وفي منطقة الخليج خصوصاً، فيما رحب مدير عام المركز الإقليمي بالمشاركين في الندوة الدكتور المهندس عوني الخصاونة ، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور اسعود المحاميد عميد كلية الدراسات العليا ، والاستاذ الدكتور  وهيب الناصر، استاذ الفيزياء التطبيقية في جامعة الخليج العربي،  والأستاذ الدكتور أحمد ملاعبة ، استاذ علوم البيئة في الجامعة الهاشمية، وبالمشاركين في الندوة التي ضمت 92مشاركا من الباحثين والمهتمين من مختلف الدول العربية.

عرض الإستاذ الدكتور وهيب الناصر  في الندوة مواضيع مرتبطة بظاهرة الدفء العالمي  والتغير المناخي  من الناحية الفيزيائية  أي وضع لكل تأثير معادلة تتيح حساب قيمة التأثير  وليس الاكتفاء بوصف التأثير  فقط ، كمعادلة ميزان الطاقة لكل كوكب الأرض،  وتطبيقات فيزيائية حول ظاهرة التغير المناخي ودفء الأرض، وأهمية معرفة قيمة الحرارة المتسربة من باطن الأرض  والتي لا تمنح الدفء المطلوب للعيش براحة في هذا الكوكب،  ومقدار الطاقة التي يجب أن تكتسبها الأرض لترتفع درجة حرارتها بمقدار   1 ° م ، وتقدير الإشعاع الشمسي الواصل إلى الأرض ، وتقدير شدة الاشعاع الشمسي الصادر من الشمس، وتأثير وجود طبقتان في الغلاف الجوي تمنعان هروب الحرارة إلى الفضاء، و طريقة حساب الزيادة في درجة حرارة الغلاف الجوي القريب من سطح الأرض (التربوسفير)، وحساب تأثير تركيز ثاني أكسيد الكربون على درجة حرارة سطح الأرض، وكيفية تحويل حجم الجليد إلى ما يعادله من ارتفاع مكافئ لسطح البحر ، وحساب درجة حرارة سطح الأرض عند حدوث تفجير نووي عميق على الأرض (الشتاء النووي )، ومناقشة فرضية هل تحلية المياه تتسبب في التغير المناخي؟

كما تناولت الندوة  أثار الدفء العالمي على الطقس ،  وتأثير  وباء الكورونا -19 على التغير المناخي، إلى جانب التأثيرات السلبية على الدول العربية من ظاهرة دفء الأرض وتغير المناخ، وتوقعات نتائج نماذج دفء الأرض وتغير المناخ في الدول العربية، حيث أوضح  الإستاد  الدكتور الناصر أن التوقعات تشير إلى ارتفاع في متوسط درجة الحرارة في مملكة البحرين للسنوات من 2020 إلى 2050، إذ نظريا يمكن أن يصل إلى 10°م زيادة عن المتوسط طويل المدى ( متوسط 30 سنة )  و ذلك وفق نمط التغير السنوي في متوسط درجة الحرارة المسجلة في مطار البحرين الدولي من قبل إدارة الأرصاد الجوية.

وأوضح أن الدراسات العلمية تشير إلى أن تحلية المياه (نزع ملوحتها ثم ضخها مرة أخرى في البحار) يزيد من ملوحة مياه البحر، وعكرته؛ الأمر الذي يؤثر في امتصاص المياه للأشعة الشمسية (زيادة الامتصاص)  وكذلك في الألبيدو،  و بالتالي زيادة حرارتها ومن ثم إشعاعها مع زيادة في كمية غاز بخار الماء (الحابس للحرارة) ، ومن ثم  تأثير  ذلك في حدوث تغير في  تيارات الرياح لتشكل ظواهر يحدث فيها التطرف الجوي، وبالتالي الكوارث، و هذا أمر  يستدعي البحث العلمي ضمن مواضيع تأثير تحلية المياه على التغيرات المناخية.

يشار إلى أن المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا وجد لخدمة الدول العربية، في عمّان، ويضمّ في عضويته 14 دولة عربية، ويهدف إلى التوسع في برامجه الأكاديمية والتي تشمل منح درجة الماجستير بالتعاون مع عدد من الجامعات في تخصصات الفضاء والفلك وتطبيقاته.