زبدة القول

لفتة من لفتات سموكم الجميلة

| د. بثينة خليفة قاسم

لا شك أن ما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من شكر للعاملين في الحقل الطبي هو لفتة كريمة من سموه تجاه هذه المجموعة المخلصة من أبناء البحرين الذين استحقوا بجدارة وصف العاملين بالصفوف الأمامية، فجائحة كورونا بلا شك حرب ككل الحروب التي يواجهها البشر، لكنها حرب على العالم كله، وكل دولة تستخدم ما لديها من قوة أبنائها لمواجهة هذه الحرب، وعلى قدر إخلاص هؤلاء الأبناء يتحقق النصر.

ولاشك أن جنود الصف الأول من أطباء وممرضين وجميع العاملين بالحقل الطبي قد أدوا الأمانة بكل إخلاص وكانوا ولا يزالون جديرين بالثقة الملكية الغالية لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد التي نقلها إليهم سمو ولي العهد رئيس الوزراء خلال لقائه بهم.

بلا شك كانوا بحاجة إلى هذه الدفعة المعنوية التي بثها في نفوسهم سمو ولي العهد، وهي دفعة تعطي تأكيدا جديدا على الروح الأبوية لجلالة الملك المفدى الذي يحرص دوما على تكريم وتشجيع كل جهد مخلص يبذله المخلصون من أبناء هذا البلد الطيب.

وبهذه المناسبة لابد لنا جميعا أن نرفع يد التحية للواقفين في الصفوف الأمامية كما فعلت كل الشعوب المتقدمة التي تقدر الجهد المخلص لأبنائها، وكما ذكر سمو ولي العهد في كلمته، لابد أن نبقى محافظين على السلوكيات الصحية السليمة واتباع قواعد التباعد الاجتماعي التي هي الشيء الذي اتفق على أهميته كل علماء وأطباء العالم.

فاتباعنا تلك الممارسات الصحية ليس فقط حماية لأنفسنا في ظل محنة كورونا التي لا تزال ممتدة، لكن أيضا هو نوع من الشكر العملي والمعاونة والعرفان للمرابطين في الصف الأول لحمايتنا من هذا الوباء اللعين.