رؤيا مغايرة

إنها دولة الحزم والقوة

| فاتن حمزة

من‭ ‬أسباب‭ ‬تقدم‭ ‬الدول‭ ‬ونهضتها‭ ‬انشغالها‭ ‬بنفسها‭ ‬وعدم‭ ‬الانشغال‭ ‬بالآخر،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تتقدم‭ ‬بشكل‭ ‬متسارع‭ ‬وتتبوأ‭ ‬مراكز‭ ‬الصدارة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬الأقوال‭ ‬إلى‭ ‬أفعال،‭ ‬وتمكن‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬الطموح‭ ‬والرغبات‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬عملي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭ ‬اليوم‭.‬

رغم‭ ‬النجاحات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أعداءها‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يحاولون‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬وتحطيم‭ ‬العزيمة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬رغبة‭ ‬الجيل‭ ‬الشاب‭ ‬المتعطش‭ ‬لهذه‭ ‬الرؤية‭ ‬أقوى،‭ ‬فهو‭ ‬يسعى‭ ‬بكل‭ ‬السبل‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭. ‬أسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬جعلت‭ ‬المملكة‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬العالم،‭ ‬وهاهي‭ ‬إيران‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬استهدافها‭ ‬لها،‭ ‬وتركز‭ ‬اتهاماتها‭ ‬وحملاتها‭ ‬للنيل‭ ‬منها،‭ ‬متربصة‭ ‬لتسخير‭ ‬أي‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬أجنداتها،‭ ‬فالسعودية‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬سيفا‭ ‬قاطعا‭ ‬ومصدر‭ ‬خوف‭ ‬وقلق‭ ‬لها،‭ ‬ولا‭ ‬عجب‭ ‬فالصراخ‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬الألم،‭ ‬إنها‭ ‬دولة‭ ‬الحزم‭ ‬والقوة،‭ ‬وطالما‭ ‬هناك‭ ‬نجاح‭ ‬هناك‭ ‬حسّاد،‭ ‬والسعودية‭ ‬ليست‭ ‬استثناء،‭ ‬ولن‭ ‬نستغرب‭ ‬إن‭ ‬ظهر‭ ‬لنا‭ ‬عميل‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬آخر‭ ‬هناك‭ ‬ممن‭ ‬يعرضون‭ ‬أقلامهم‭ ‬في‭ ‬المزاد‭ ‬العلني‭ ‬ليكتبوا‭ ‬ضد‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات،‭ ‬وفي‭ ‬الحقيقة‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وما‭ ‬أكثره‭ ‬يغني‭ ‬عن‭ ‬الرد‭ ‬عليهم‭.‬

رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬2030‭ ‬ستجعل‭ ‬اقتصاد‭ ‬المملكة‭ ‬أكثر‭ ‬ازدهاراً‭ ‬ومجتمعها‭ ‬أكثر‭ ‬تقدماً،‭ ‬متمسكاً‭ ‬بالقيم‭ ‬الإسلامية،‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬الراسخة،‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030‭ ‬تخدم‭ ‬المملكة‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تطويرها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والترفيهي‭ ‬والرياضي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشخصية‭ ‬السعودية‭ ‬والنمط‭ ‬المعيشي،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬“إنَّ‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬راضٍ‭ ‬أن‭ ‬يتفاعل‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬وضع‭ ‬عراقيل‭ ‬سيصطدم‭ ‬بالشارع”‭.‬