فجر جديد

اعذروني على هذا المقال

| إبراهيم النهام

ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬جديدة،‭ ‬تقاد‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إنذار‭ ‬واضح‭ ‬بعودة‭ ‬التحالفات‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬تفتيت‭ ‬الدولة‭ ‬وهدمها‭ ‬ابان‭ ‬العام‭ ‬2011،‭ ‬وبذات‭ ‬اللاعبين‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬الصراع‭ ‬الذين‭ ‬يضعون‭ ‬أمن‭ ‬أوطان‭ ‬العرب‭ ‬“كلها”‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬مرمى‭ ‬الاستهداف‭.‬

إدارة‭ ‬أوباما‭ ‬البائدة‭ ‬عادت‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لتمارس‭ ‬ذات‭ ‬الدور‭ ‬التخريبي‭ ‬لمشروع‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وبلعب‭ ‬واضح‭ ‬وعلى‭ ‬المكشوف،‭ ‬تساندها‭ ‬طفلتها‭ ‬المدللة‭ ‬“إيران”،‭ ‬والنظام‭ ‬القطري،‭ ‬وجرذان‭ ‬لندن‭ ‬الهاربون‭ ‬الذين‭ ‬يسهرون‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬للمتاجرة‭ ‬بسمعة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭.‬

هناك‭ ‬أيضاً‭ ‬جماعات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬المتربصة‭ ‬بمقت‭ ‬وخبث‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬المحلي‭ ‬والعربي،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬أصوات‭ ‬بعض‭ ‬شخوصها‭ ‬تعلو‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬“السوشال‭ ‬ميديا”‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهي‭ ‬تنتقد‭ ‬الدولة‭ ‬وتحاول‭ ‬دغدغة‭ ‬مشاعر‭ ‬العامة،‭ ‬بتسليطها‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ملفات‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الراهن‭ ‬وهو‭ ‬الكرت‭ ‬الأهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭.. ‬كل‭ ‬أطراف‭ ‬التآمر‭ ‬هذه،‭ ‬عادت‭ ‬لتمارس‭ ‬ذات‭ ‬الأدوار‭ ‬القديمة،‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬المسار،‭ ‬وذات‭ ‬الأهداف،‭ ‬لزج‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دهاليز‭ ‬الفوضى‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬ومحاولة‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬الدولة‭ ‬وقراراتها‭ ‬ومواقفها،‭ ‬لاسيما‭ ‬الحديث‭ ‬المستمر‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المسجونين‭ ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬مؤثم‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬القتل‭ ‬والتفجير‭ ‬وسفك‭ ‬دماء‭ ‬الشرطة،‭ ‬والتي‭ ‬شهدتها‭ ‬الساحات‭ ‬في‭ ‬قرى‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين‭ ‬قبل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭.‬

مستجدات‭ ‬المشهد‭ ‬الراهن،‭ ‬والتي‭ ‬تدور‭ ‬بحلقة‭ ‬مفرغة‭ ‬لا‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬تصريح‭ ‬سيناتور‭ ‬أميركي،‭ ‬أو‭ ‬بيان‭ ‬للبرلمان‭ ‬الأوروبي،‭ ‬أو‭ ‬تقرير‭ ‬لمنظمة‭ ‬حقوقية‭ ‬مسيسة،‭ ‬أو‭ ‬برنامج‭ ‬لقناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬المأجورة،‭ ‬تقابلها‭ ‬هبة‭ ‬وطنية‭ ‬يقودها‭ ‬رجال‭ ‬مخلصين‭ ‬من‭ ‬إعلاميين‭ ‬وساسة‭ ‬ونواب‭ ‬وحقوقيين‭ ‬ورجال‭ ‬دين‭ ‬ومواطنين‭ ‬وغيرهم،‭ ‬حيث‭ ‬تدفعهم‭ ‬الحمية‭ ‬والنخوة‭ ‬والفزعة‭ ‬والإخلاص‭ ‬والولاء‭ ‬لأن‭ ‬يكونوا‭ ‬درعاً‭ ‬حصينة‭ ‬للبحرين،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينتظروا‭ ‬مقابلا‭... ‬هؤلاء‭ ‬الأوفياء‭ ‬موجودون،‭ ‬ومحبون،‭ ‬ومعادنهم‭ ‬لا‭ ‬تتغير،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يناصرون‭ ‬البلد‭ ‬بحق‭ .‬