سوالف

وزارة التربية والرعاية الصحيحة للمواهب الإبداعية في التشكيل

| أسامة الماجد

تزخر‭ ‬مدارس‭ ‬البحرين‭ ‬بمختلف‭ ‬مراحلها‭ ‬بطلبة‭ ‬مبدعين‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬عرفوا‭ ‬أسرار‭ ‬الإبداع‭ ‬الفني‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬والمربين،‭ ‬الذين‭ ‬نشروا‭ ‬الوعي‭ ‬بالفنون‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تنمية‭ ‬التذوق‭ ‬وغرسه‭ ‬منذ‭ ‬المراحل‭ ‬الابتدائية‭ ‬وتوظيف‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تنمية‭ ‬ملكة‭ ‬التذوق‭ ‬السليم‭ ‬عند‭ ‬الطالب‭ ‬وحثه‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والحيوية‭ ‬والمثابرة،‭ ‬وكثيرة‭ ‬هي‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الطاقات‭ ‬الإبداعية‭ ‬للطلبة‭ ‬الواعدين‭ ‬كمعرض‭ ‬“فنان‭ ‬في‭ ‬مدرسة”‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬ومعرض‭ ‬“فن‭ ‬الطفل”‭ ‬لطلبة‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬استفادة‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تقيمها‭ ‬الوزارة‭ ‬مثل‭ ‬ورش‭ ‬النحت‭ ‬على‭ ‬الرمال‭ ‬للمعلمين،‭ ‬ومعرض‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬للمعلمين‭ ‬المتقاعدين،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬ننتظر‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬حصادا‭ ‬طيبا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭.‬

لقد‭ ‬وفرت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬“التربية‭ ‬والريادة‭ ‬والفنية”‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬خطة‭ ‬محكمة‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬تطبيقها‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬والكفاءات‭ ‬الوطنية‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬خلق‭ ‬الجو‭ ‬المناسب‭ ‬للطالب‭ ‬الفنان‭ ‬لكي‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬فنه‭ ‬والإبداع‭ ‬فيه،‭ ‬وتخصيص‭ ‬مراسم‭ ‬وقاعات‭ ‬ذات‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬للرسم‭ ‬والنحت‭ ‬والحفر‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬المعلمون،‭ ‬وقد‭ ‬أعطت‭ ‬هذه‭ ‬المراسم‭ ‬والقاعات‭ ‬نتائج‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬تخريج‭ ‬وإعداد‭ ‬طلبة‭ ‬فنانين‭ ‬متذوقين‭ ‬سيكون‭ ‬لهم‭ ‬شأن‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

شخصيا‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬انتباهي‭ ‬عند‭ ‬دخولي‭ ‬أية‭ ‬مدرسة‭ ‬حكومية‭ ‬هو‭ ‬الجداريات‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬يرسمها‭ ‬الطلبة‭ ‬والرسومات‭ ‬المعلقة‭ ‬في‭ ‬الأروقة‭ ‬والأعمال‭ ‬النحتية‭ ‬والنصب‭ ‬التذكارية،‭ ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬سلطنا‭ ‬الضوء‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬“البلاد”‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬لطلبة‭ ‬مدرسة‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الإعدادية‭ ‬للبنين،‭ ‬وكانت‭ ‬بحق‭ ‬ودون‭ ‬مجاملة‭ ‬أعمالا‭ ‬فيها‭ ‬بشائر‭ ‬الأصالة‭ ‬والتجديد‭ ‬وذات‭ ‬تميز‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الحياة‭ ‬الفنية‭ ‬وتعكس‭ ‬الطاقات‭ ‬الإبداعية‭ ‬والروح‭ ‬الابتكارية‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭. ‬إن‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحيحة‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬للطالب‭ ‬الفنان‭ ‬ستحقق‭ ‬بلا‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الارتقاء‭ ‬والنضوج‭ ‬وتحديد‭ ‬شخصيته‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬