زبدة القول

يوم المرأة البحرينية

| د. بثينة خليفة قاسم

تحت‭ ‬رعاية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬يحتفل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬تأسيسه‭ ‬كصرح‭ ‬وطني‭ ‬معني‭ ‬بمتابعة‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬تفضلت‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬باعتماد‭ ‬موضوع‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭.. ‬مسيرة‭ ‬ارتقاء‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬معطاء”،‭ ‬وهو‭ ‬عنوان‭ ‬يعبر‭ ‬بدقة‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بقيادة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وازدهار‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فكل‭ ‬كلمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العنوان‭ ‬لها‭ ‬دلالتها‭ ‬الخاصة‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬ودور‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬فالمرأة‭ ‬ساهمت‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬معطاء‭ ‬وفر‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬النجاح‭ ‬والتقدم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القوانين‭ ‬والسياسات‭ ‬التي‭ ‬أعلت‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ووفرت‭ ‬لها‭ ‬الفرص‭ ‬المتساوية‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬لكي‭ ‬تبدع‭ ‬وتتقدم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬الأعمال‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬الوظيفة‭ ‬العامة،‭ ‬فكان‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬وتستفيد‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬مدى‭ ‬من‭ ‬تبني‭ ‬القيادة‭  ‬وكل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬كل‭ ‬قضاياها‭.‬

كل‭ ‬هذا‭ ‬أدى‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬صنع‭ ‬صورة‭ ‬متقدمة‭ ‬جدا‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي،‭ ‬وجعل‭ ‬تجربتها‭ ‬نموذجا‭ ‬تسترشد‭ ‬به‭ ‬الحركات‭ ‬النسائية‭ ‬والمنظمات‭ ‬العاملة‭ ‬على‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بتحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلي‭ ‬ولكن‭ ‬بدعمها‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭.‬

وقد‭ ‬أكد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬هذا‭ ‬العنوان‭ ‬أو‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬يأتي‭ ‬منسجماً‭ ‬مع‭ ‬عراقة‭ ‬الحضور‭ ‬النسائي‭ ‬ضمن‭ ‬عمليات‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬عمق‭ ‬ذلك‭ ‬الحضور‭ ‬تاريخياً،‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬تطوره‭ ‬التدريجي‭ ‬المنظم‭ ‬والمتسق‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬رجالاً‭ ‬ونساءً،‭ ‬وهي‭ ‬ثوابت‭ ‬يرتكز‭ ‬عليها‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الذي‭ ‬التزم‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عهده‭ ‬بمساندة‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬الرحبة‭ ‬لشراكة‭ ‬نساء‭ ‬الوطن،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬جهودهن‭ ‬وإنجازاتهن‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬الثقة‭ ‬الرفيعة‭ ‬للإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬المعطاء‭.‬