نبض العالم

أوروبا تحت المجهر

| علي العيناتي

‭* ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تبقى‭ ‬كل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬واردة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬خروج‭ ‬نادي‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬ملك‭ ‬إسبانيا‭ ‬أمام‭ ‬فريق‭ ‬ينتمي‭ ‬للدرجة‭ ‬الثالثة‭ ‬ويدعى‭ ‬ألوكيانو،‭ ‬وللمرة‭ ‬الأولى‭ ‬نكتب‭ ‬عنه‭ ‬ونستخدم‭ ‬اسمه‭ ‬بين‭ ‬السطور،‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تقبله‭ ‬واعتباره‭ ‬مجرد‭ ‬مفاجأة‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مفاجآت‭ ‬المستديرة‭ ‬المجنونة‭.‬

انحناء‭ ‬الريال‭ ‬أمام‭ ‬المغمور‭ ‬ألوكيانو‭ ‬أعاد‭ ‬للأذهان‭ ‬ذاك‭ ‬السقوط‭ ‬المر‭ ‬للريال‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الكأس‭ ‬أمام‭ ‬فريق‭ ‬مغمور‭ ‬آخر‭ ‬يدعى‭ ‬الكوركون‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2009،‭ ‬وحينها‭ ‬شنت‭ ‬الصحف‭ ‬الإسبانية‭ ‬هجوما‭ ‬لاذعا‭ ‬على‭ ‬المرينغي‭ ‬واعتبرت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬له‭ ‬أمام‭ ‬الكوركون‭ ‬رسم‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬على‭ ‬جبين‭ ‬الفريق‭ ‬الملكي،‭ ‬لتأتي‭ ‬خسارة‭ ‬ألوكيانو‭ ‬وتبرز‭ ‬وصمة‭ ‬عار‭ ‬جديدة‭ ‬لن‭ ‬يمسحها‭ ‬التاريخ‭ ‬ما‭ ‬حيينا‭.‬

‭* ‬فوز‭ ‬يوفنتوس‭ ‬بلقب‭ ‬كأس‭ ‬السوبر‭ ‬لن‭ ‬يغير‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬يوفنتوس‭ ‬شيئاً‭ ‬بقيادة‭ ‬بيرلو‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬المستوى‭ ‬المخيب‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬عليه‭ ‬الفريق‭ ‬أمام‭ ‬الانتر‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬جولة‭ ‬الكالتشيو‭ ‬الماضية‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬نهائي‭ ‬السوبر،‭ ‬حين‭ ‬ظهر‭ ‬الفريق‭ ‬بشكلٍ‭ ‬باهت‭ ‬ولم‭ ‬يقدم‭ ‬أي‭ ‬لمحة‭ ‬كروية‭ ‬واضحة‭.‬

هزائم‭ ‬يوفنتوس‭ ‬الثلاث‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬برشلونة،‭ ‬فيورنتينا‭ ‬والانتر‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬كلها‭ ‬جاءت‭ ‬بنفس‭ ‬السيناريو‭ ‬وكلها‭ ‬خسرها‭ ‬يوفنتوس‭ ‬بسهول،‭ ‬وهذا‭ ‬مؤشر‭ ‬لا‭ ‬يتوافق‭ ‬إطلاقا‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬يطمح‭ ‬لاستمرار‭ ‬إحكام‭ ‬سيطرته‭ ‬المحلية‭ ‬والمنافسة‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال،‭ ‬كما‭ ‬يطمح‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬انيللي‭. ‬باختصار،‭ ‬مع‭ ‬بيرلو،‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬يوفنتوس‭ ‬سيكون‭ ‬بمأمن‭.‬

‭* ‬كما‭ ‬أشرنا‭ ‬مسبقا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تصريحات‭ ‬نجم‭ ‬ليفربول‭ ‬محمد‭ ‬صلاح‭ ‬الأخيرة‭ ‬سينعكس‭ ‬مردودها‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الفريق؛‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬صلاح‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬الريدز‭.‬

ليفربول‭ ‬تراجع‭ ‬مستواه‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الماضية‭ ‬وفقد‭ ‬نقاطا‭ ‬كثيرة‭ ‬أمام‭ ‬فرق‭ ‬اعتاد‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬عليها‭ ‬بسهولة،‭ ‬ما‭ ‬أفقده‭ ‬الصدارة،‭ ‬ومن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬أداء‭ ‬الفريق‭ ‬المهزوز‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬المقبلة‭ ‬وربما‭ ‬ينتهي‭ ‬به‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬صفر‭ ‬اليدين‭.‬