فجر جديد

تكريم معلمي القرآن الكريم والانتقاد البناء للمسؤول

| إبراهيم النهام

جهود‭ ‬مشكورة‭ ‬ومقدرة‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬في‭ ‬الاستمرار‭ ‬الناجح‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الدروس‭ ‬القرآنية‭ ‬المختلفة‭ ‬للطلبة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬“تيمز”،‭ ‬حيث‭ ‬أتتبع‭ ‬دروس‭ ‬ابني‭ ‬خالد‭ ‬وهي‭ ‬بمعدل‭ ‬حصة‭ ‬بثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬بالأسبوع،‭ ‬والوقت‭ ‬والجهد‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬المعلم‭ ‬له‭ ‬ولبقية‭ ‬الطلبة،‭ ‬واهتمامه‭ ‬بخروجهم‭ ‬من‭ ‬الدرس‭ ‬بأفضل‭ ‬النتائج،‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬المُقدرة‭ ‬لمعلمي‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬كافة،‭ ‬تستحق‭ ‬التكريم‭ ‬والتقدير‭ ‬والمكافأة‭ ‬المستمرة،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬والبنوك‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬المقتدرين‭ ‬وكانزي‭ ‬الأموال‭ ‬الصامتين‭.. ‬استثمروا‭ ‬بهذه‭ ‬الواحة‭ ‬المباركة،‭ ‬وأكرموا‭ ‬هؤلاء،‭ ‬فأموالكم‭ ‬مجرد‭ ‬أرقام‭ ‬في‭ ‬شاشة‭ ‬الحاسوب‭.‬

في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وصلت‭ ‬كلفة‭ ‬استقدام‭ ‬الخادمة‭ ‬المناسبة‭ ‬ألفا‭ ‬وخمسمئة‭ ‬دينار‭ ‬وأكثر،‭ ‬حيث‭ ‬يقدم‭ ‬مكتب‭ ‬الاستقدام‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬ضمانا‭ ‬عليها،‭ ‬مع‭ ‬خيار‭ ‬تأمين‭ ‬الهروب‭ ‬والمرض،‭ ‬ويشكو‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬معضلة‭ ‬الخادمة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬الضمان،‭ ‬حيث‭ ‬يُلزم‭ ‬الكفيل‭ ‬بتوفير‭ ‬تذكرة‭ ‬رجوع‭ ‬لبلادها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لخسارته‭ ‬الكلية‭ ‬لاستقدامها‭ ‬للبحرين،‭ ‬فمتى‭ ‬سيسن‭ ‬تشريع‭ ‬متكامل‭ ‬يضمن‭ ‬حقوق‭ ‬الكفيل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى؟

انتقاد‭ ‬الصحافي‭ ‬جهة‭ ‬ما،‭ ‬لسوء‭ ‬خدمة‭ ‬أو‭ ‬إجراء،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬استهداف‭ ‬الشخوص،‭ ‬أو‭ ‬المسؤولين،‭ ‬إنما‭ ‬لتغيير‭ ‬الواقع‭ ‬الرديء‭ ‬للمواطن،‭ ‬لذا‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬لما‭ ‬يطرح‭ ‬بتفهم،‭ ‬قبل‭ ‬توجيه‭ ‬السهام‭ ‬المسمومة،‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬التشكيك‭ ‬بنزاهة‭ ‬الكاتب‭ ‬أو‭ ‬مسببات‭ ‬طرحه‭.‬

لا‭ ‬يزال‭ ‬تجاوب‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬بالصحافة‭ ‬عن‭ ‬هموم‭ ‬المواطنين‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬دون‭ ‬المطلوب،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬فيكون‭ ‬بنطاق‭ ‬“الإجابة‭ ‬لغرض‭ ‬الإجابة”،‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬تعطل‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬بخدمة‭ ‬المواطن‭. ‬إن‭ ‬إطلاق‭ ‬جائزة‭ ‬حكومية‭ ‬للتميز‭ ‬في‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬المحلي،‭ ‬وحلحلة‭ ‬المشاكل،‭ ‬سيكون‭ ‬محفزاً‭ ‬لتحريك‭ ‬المياه‭ ‬الراكدة‭ ‬والكسولة‭.‬

حساب‭ ‬“تواصل‭ ‬البحرين”‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬“الإنستغرام”‭ ‬وفي‭ ‬بقية‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬الأخرى،‭ ‬المعني‭ ‬بالإعلان‭ ‬عن‭ ‬حالات‭ ‬الوفاة‭ ‬والزواج،‭ ‬مثال‭ ‬حي‭ ‬للوفاء‭ ‬بمسؤولية‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬وخدمة‭ ‬الناس،‭ ‬فشكراً‭ ‬للأخ‭ ‬أحمد‭ ‬الغريب،‭ ‬ونأمل‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬دعم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬الخيرة‭.‬