سوالف

“الجزيرة” وصناعة تاريخ جديد للإرهاب

| أسامة الماجد

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تزداد‭ ‬فيه‭ ‬إرادة‭ ‬الشعوب‭ ‬تصميما‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬والانتصار‭ ‬للمحبة‭ ‬والسلام‭ ‬والأخوة،‭ ‬تزداد‭ ‬مرونة‭ ‬قناة‭ ‬الخبث‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬وطاقمها‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الظلام‭ ‬وبجهد‭ ‬مضاعف‭ ‬في‭ ‬التصرف‭ ‬تجاه‭ ‬مصالح‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أكاذيبها،‭ ‬وتدخلها‭ ‬بشكل‭ ‬سافر‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية،‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬سوى‭ ‬إحراق‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وتدميرها‭ ‬واتساع‭ ‬مجال‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭.‬

كرجل‭ ‬إعلامي‭ ‬وقفت‭ ‬كثيرا‭ ‬عند‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬واتضح‭ ‬لي‭ ‬ولكل‭ ‬متابع‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬إعلاميا‭ ‬أم‭ ‬مواطنا‭ ‬عاديا‭ ‬“قلبه‭ ‬على‭ ‬الخليج”‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬محترفة‭ ‬في‭ ‬الكذب،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬قاموسها‭ ‬ونظامها‭ ‬الأساسي‭ ‬كمؤسسة‭ ‬إعلامية‭ ‬حسب‭ ‬تعبيرهم‭ ‬أي‭ ‬معنى‭ ‬للدقة‭ ‬والالتزام‭ ‬ولا‭ ‬أية‭ ‬أنظمة‭ ‬وضوابط‭ ‬تأخذ‭ ‬شكل‭ ‬الرقابة‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المشاهد‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تأثير‭ ‬خطير‭ ‬على‭ ‬النفوس،‭ ‬فالصدق‭ ‬يخلق‭ ‬إحساسا‭ ‬بالأمن‭ ‬الذي‭ ‬ينمو‭ ‬بالوعي‭ ‬والدراية،‭ ‬وهو‭ ‬جوهر‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الأخبار‭. ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬خليط‭ ‬عجيب‭ ‬من‭ ‬المرتزقة‭ ‬والعملاء‭ ‬واللصوص،‭ ‬وتثير‭ ‬القرف‭ ‬والاشمئزاز،‭ ‬وسلوكها‭ ‬المهني‭ ‬مليء‭ ‬بالتحريف‭ ‬وبعيد‭ ‬عن‭ ‬الحقائق،‭ ‬وتزايد‭ ‬عزلتها‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬يؤكد‭ ‬ودون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬فحص‭ ‬الحقائق‭ ‬أنها‭ ‬وكر‭ ‬يعمل‭ ‬بفلسفة‭ ‬ونظرية‭ ‬واضحة‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬أساليب‭ ‬تآمرية‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬التصعيد‭ ‬وبكل‭ ‬ألوان‭ ‬التخريجات‭ ‬والفبركات‭... ‬ابحثوا‭ ‬في‭ ‬محرك‭ ‬قوقل‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬المحررين‭ ‬والمعدين‭ ‬والمراسلين‭ ‬والمصورين‭ ‬والتحرير‭ ‬والإدارة،‭ ‬وتفحصوا‭ ‬وجودهم‭ ‬وهوياتهم‭ ‬وتاريخهم‭ ‬ومواقفهم‭ ‬الفكرية‭ ‬وممارساتهم‭. ‬

هذه‭ ‬القناة‭ ‬تعرف‭ ‬نفسها‭ ‬بأنها‭ ‬“خدمة‭ ‬إعلامية‭ ‬عربية‭ ‬الانتماء‭ ‬عالمية‭ ‬التوجه‭ ‬شعارها‭ ‬الرأي‭ ‬والرأي‭ ‬الآخر‭ ‬وهي‭ ‬منبر‭ ‬تعددي‭ ‬ينشد‭ ‬الحقيقة‭ ‬ويلتزم‭ ‬المبادئ‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مؤسسي‭..‬”،‭ ‬يا‭ ‬أغبياء‭.. ‬الأساس‭ ‬المنطقي‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬لشعار‭ ‬الرأي‭ ‬والرأي‭ ‬الآخر،‭ ‬هو‭ ‬الثقة‭ ‬والشجاعة‭ ‬في‭ ‬استضافة‭ ‬أطراف‭ ‬لا‭ ‬يهمها‭ ‬كسب‭ ‬المال‭ ‬بقدر‭ ‬اهتمامها‭ ‬بتنوير‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬وتصحيح‭ ‬المعلومة‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬تتناقلها‭ ‬محطاتكم‭ ‬والتعمد‭ ‬في‭ ‬الخداع‭ ‬والتضليل‭.. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬مقابلاتكم‭ ‬وكيف‭ ‬تعدون‭ ‬تركيبها‭ ‬ولماذا‭ ‬التملص‭ ‬والمراوغة‭ ‬حين‭ ‬يحاول‭ ‬أحد‭ ‬شرفاء‭ ‬الخليج‭ ‬أو‭ ‬العرب‭ ‬الرد‭ ‬عليكم‭ ‬بمكالمة‭ ‬وفضحكم‭.‬

“الجزيرة”‭ ‬خلفيات‭ ‬مختلفة‭ ‬بعقلية‭ ‬واحدة‭ ‬هي‭ ‬صناعة‭ ‬تاريخ‭ ‬جديد‭ ‬للإرهاب‭.‬