للكشف عن غاز الميثان باستخدام تقنيات الفضاء

منتسبا الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء يحرزان المركز الثالث في هاكاثون عالمي

| الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء

ان انبعاثات غاز الميثان تساهم بنسبة 25% من ظاهرة الاحتباس الحراري وتشهد عملية الكشف عن تسرب غاز الميثان العديد من التحديات التي تشمل المشاكل التقنية والاقتصادية، ومع التقدم العلمي المتسارع أصبح للأقمار الصناعية دوراً كبيراً في الكشف عن تسربات غاز الميثان وبجهود ميسرة وقليلة التكلفة لما للأقمار الصناعية من قدرة على تغطية مساحات شاسعة وبشكل دوري في فترات زمنية قياسية. ومع دخول الذكاء الاصطناعي ضمن تطبيقات علوم الفضاء كالاستشعار عن بعد غدت عملية الكشف عن تسربات غاز الميثان أكثر دقة.

ولما لهذه المشكلة من تأثيرات سلبية بالغة على البيئة وعلى صحة الانسان، فقد أطلقت شركة مايكروسوفت هاكاثون عالمي استمر لعدة ايام بهدف تطوير تطبيقات مبتكرة للكشف عن تسربات غاز الميثان باستخدام صور وبيانات الاقمار الصناعية، وقد شارك في هذه المنافسة عدد من الشركات العالمية والمراكز البحثية بالإضافة لمشاركات من وكالات الفضاء ومؤسسات التعليم العالي من مختلف دول العالم. وقد أحرز عالمين من منتسبي الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء وهما المهندسة عائشة الحرم والمهندس أحمد بوشليبي مع فريقهما من جامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا المركز الثالث في هذا الهاكاثون والذي تم تحكيمه من قبل أعضاء المجلس التنفيذي لمركز التميز في الطاقة وعدد من الخبراء. يهدف التطبيق الفائز والذي تم ابتكاره من قبل الفريق البحثي إلى تحديد أماكن تسرب غاز الميثان وتصنيفها وفقاً لمصدرها بما يسهل مهمة الجهات المعنية لإصلاح تلك التسربات وبتكلفة اقتصادية تنافسية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور والبيانات الفضائية. وبهذه المناسبة، صرحت المهندسة عائشة الحرم قائلة: "ان تحقيقنا للمركز الثالث جاء بعد تحد كبير وتنافس شديد مع شركات عالمية متخصصة، وأن هذا الانجاز جاء بفضل من الله أولاً، ثم بفضل ما تقدمه لنا الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من تشجيع وتحفيز مستمر على التميز والريادة لرفع أسم مملكة البحرين في كافة المحافل الدولية.". من جانبه قال المهندس أحمد بوشليبي: "حققنا الفوز بالمركز الثالث بحمد الله على الرغم من تنافسنا مع مؤسسات عريقة تمتلك الكثير من الموارد ولها تاريخ حافل في تنفيذ مثل هذه التطبيقات، وهذا نتيجة لما حصلنا عليه من إدارة الهيئة من دعم وتدريب ولما اكتسبناه من معارف وعلوم أهلتنا لتحقيق هذا الإنجاز ليسجل باسم شباب البحرين ويؤكد انهم على قدر المسؤولية.". الجدير بالذكر ان الفائز بالمركز الأول هي شركة شيل والفائز في المركز الثاني ريبسول الغنيتين عن التعريف، بما يوضح حجم المنافسة التي خاضها الفريق البحثي لتحقيق هذا الإنجاز المشرف.