عقب كشف انتهاكات بأفغانستان.. 13 جندياً أسترالياً إلى الطرد

| وكالات

قال قائد الجيش الأسترالي، اليوم الجمعة، إنه تم إبلاغ 13 من جنود القوات الخاصة بأنهم يواجهون الطرد من الخدمة بعد صدور تقرير خلص إلى وقوع عمليات قتل مخالفة للقانون في أفغانستان.

 

وذكر تقرير مستقل جرى نشره الأسبوع الماضي في صيغة منقحة، أن هناك أدلة تشير إلى مقتل 39 سجينا ومدنيا أفغانيا عزل على يد 19 جنديا أستراليا.

كما لم يفصح التقرير، الذي أعده قاض أوكلت إليه مهمة كتابة التقرير من قبل المفتش العام للدفاع، عن هوية أي من الجنود، وقد بدأت إجراءات ربما تؤدي إلى محاكمة الجنود الحاليين والسابقين البالغ عددهم 19 جنديا.

إنهاء خدمتهم

وتحت ضغط متصاعد، قال اللفتنانت جنرال ريك بور، قائد الجيش الأسترالي، إن 13 من الجنود الحاليين صدرت لهم إخطارات بموجب إجراءات قد تؤدي في نهاية الأمر إلى إنهاء خدمتهم. وأوضح أن الجنود لديهم مهلة أسبوعين للرد على الإخطار.

وكان أكبر مسؤول عسكري أسترالي قد وجه اعتذارا إلى أفغانستان الأسبوع الماضي بعد نشر التقرير.

فقد أقرّ قائد الجيش الأسترالي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بوجود أدلّة موثوق بها على أن جنوداً من القوات الخاصة الأسترالية "قتلوا بشكل غير قانوني" ما لا يقلّ عن 39 مواطناً أفغانياً من المدنيين وغير المحاربين، وذلك استناداً إلى تحقيق أجرته كانبيرا على مدى سنوات.

وقال الجنرال أنغوس كامبل "إلى الشعب الأفغاني وبالنيابة عن قوات الدفاع الأسترالية أقدّم بكل صدق وبدون أي تحفّظ اعتذاري عن أي مخالفات ارتكبها الجنود الأستراليون"، مشيراً إلى أنه أوصى بمحاكمة هؤلاء الجنود بتهم ارتكاب جرائم حرب.

"لكي يتعودوا على القتل"

إلى ذلك، أفاد التقرير الذي تناول سلوك أفراد القوات الخاصة في أفغانستان بين عامي 2005 و2016 بأن كبار القوات أجبروا الجنود الجدد على قتل الأسرى العزل لكي يتعودوا على القتل.

هذا وأرسلت أستراليا قوات للانضمام إلى القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي كانت تسعى لوقف تمرد حركة طالبان في أفغانستان خلال السنوات التي أعقبت الإطاحة بالمتشددين من السلطة عام 2001.