صور مختصرة

أيام مليئة بمساحات الحزن

| عبدالعزيز الجودر

مضى‭ ‬11‭ ‬يوما‭ ‬على‭ ‬رحيلك‭ ‬عن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وعن‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬أحبتك،‭ ‬وما‭ ‬أصعبها‭ ‬علينا‭ ‬نحن‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬كئيبة‭ ‬وساعات‭ ‬طويلة،‭ ‬فالشوارع‭ ‬والأماكن‭ ‬مازالت‭ ‬خالية‭ ‬والوجوه‭ ‬حزينة‭ ‬والنفوس‭ ‬“متكدرة”‭ ‬والقلوب‭ ‬متألمة‭ ‬على‭ ‬فراقك‭ ‬تدعو‭ ‬بالمغفرة‭ ‬والرحمة‭ ‬لسموك‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭.‬

نرصد‭ ‬صدق‭ ‬الحب‭ ‬الكبير‭ ‬والمشاعر‭ ‬الفياضة‭ ‬لرمز‭ ‬الوطن‭ ‬وأحد‭ ‬أركانه‭ ‬الأساسية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الردود‭ ‬على‭ ‬المقال‭ ‬الأخير‭ ‬عن‭ ‬أمير‭ ‬القلوب‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وآخرين‭ ‬ممن‭ ‬التقيناهم‭.‬

كيف‭ ‬ينسى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الإنجازات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة،‭ ‬كيف‭ ‬ينسى‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬وقفاته‭ ‬التاريخية‭ ‬المشرفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬والملمات‭ ‬والصعاب‭ ‬والمواقف‭ ‬والأفراح‭ ‬والأحزان،‭ ‬كيف‭ ‬ينسى‭ ‬الشعب‭ ‬تواصل‭ ‬سموه‭ ‬الدائم‭ ‬وسؤاله‭ ‬المستمر‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬أطياف‭ ‬الشعب‭ ‬الكبير‭ ‬والصغير‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬خيمت‭ ‬علينا‭ ‬مساحات‭ ‬العتمة‭ ‬المليئة‭ ‬بالحزن‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إلى‭ ‬جنة‭ ‬الخلد‭ ‬والنعيم‭ ‬والفردوس‭ ‬الأعلى‭ ‬يا‭ ‬أب‭ ‬الجميع‭. ‬

 

الصورة‭ ‬الثانية

لم‭ ‬أجد‭ ‬تفسيرا‭ ‬واحدا‭ ‬يقنعني‭ ‬كغيري‭ ‬بما‭ ‬تهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بخصوص‭ ‬تكرار‭ ‬نشرها‭ ‬تواريخ‭ ‬صرف‭ ‬العلاوات‭ ‬للمواطنين‭ ‬بتاريخ‭ ‬15‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شهر،‭ ‬وتركيزها‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬المبالغ‭ ‬الإجمالية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تخصيصها‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬بنود‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬لهذا‭ ‬المكتسب،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يعد‭ ‬حقا‭ ‬مشروعا‭ ‬ضمن‭ ‬مكتسبات‭ ‬المواطنين،‭ ‬ومعروفة‭ ‬لديهم‭ ‬أوقات‭ ‬صرفها،‭ ‬وفوق‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المحبب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنه‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى‭ ‬وكأنها‭ ‬مكتسبات‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬منة‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬المواطن‭!! ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬