ثلاثيني يقطع خنصره.. ويناشد لإجراء عملية في عينه ليرى
| سعيد محمد
يأمل الشاب البحريني “خ.ج.د” البالغ من العمر 36 عامًا أن تمتد له يدًا تنقذه من وضع حياته المأساوي. ولعله لم يتمكن من “الصراخ” ليصل صوته إلى المسؤولين على الرغم من “فداحة” الأمراض التي يعاني منها والظروف الشديدة التي يعيشها. تحدث الشاب “خ” إلى “البلاد” آملًا في أن يحصل على إجابة :”أنا في السادسة والثلاثين.. وأتساءل كيف ستنتهي آلامي هل بموتي أم بشفائي؟”.
وتساؤل الشاب يعني أن وراء المعاناة “قصة مؤلمة”، فيحدثنا ليقول :”لقد ابتليت بعدة أمراض منذ صغري وعشت الماضي من سنوات عمري في معاناة أليمة وقاسية، وكانت أولاها: مضاعفات مرض السكري ثم أصابتي بالفشل الكلوي حتى فقدت وظيفتي التي هي مصدر رزقي الوحيد، وازداد وضعي سوءًا بعد إصابتي في عيني باعتلال الشبكية بسبب السري من الدرجة الشديد لأجد نفسي شبه كفيف، أي فاقد للبصر من الناحية القانونية ومعاق بصريًا، وأعاني من نزيف في العين”.
وقبل أن نعرف :”ماذا يطلب هذا الشاب؟”، يشير إلى أن معاناته ازدادت بعد أن تم قطع خنصره نتيجة “الغرغرينا” إثر الداء السكري، ولا يقوى على شراء حقن العين التي تبلغ كلفة الواحدة منها 300 دينار، أما بالنسبة للفشل الكلوي، فأنا أخضع لعذاب الغسيل لمدة أربع ساعات بواقع ثلاث مرات أسبوعيًا”.
وردًا على سؤالنا السابق :”ماذا تطلب وأنت في هذه الحالة؟” فيجيب بالقول أنني في حاجة لإجراء عملية في عيني حتى أتمكن من الرؤية، ثم أبلغني الأطباء بإمكانية إجراء زراعة الكلى في المستشفى العسكري والأطباء هناك يتابعون حالتي منذ سنوات، فقد كنت أتلقى العلاج قبل تقاعد والدي وبعد تقاعده فقدت كل سبل علاجي وساءت حالتي الصحية”.
وهذه المعاناة جعلت الشاب تحت وطأة الديون، فهو يحمل ثقل قرض بنكي قدره 9 آلاف دينار، وتوقف عن سداد الأقساط منذ حوالي 6 سنوات هي فترة معاناته مع الأمراض، فليس لديه مصدر دخل ولا عائل.
ويختتم بالقول :”أناشد القلوب الرحيمة وأهل الإحسان بمساعدتي في العلاج وإجراء العملية، لأكمل حياتي في راحة من عذاب الآلام، فلم أتمكن من الاستمرار في العمل أو الزواج وتكوين أسرة”.