“الأعلى الإسلامي”: الإساءة للأنبياء سلوك عنصري

| الجفير - المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

أصدر‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬أمس‭ ‬بيانا،‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬نصه‭:‬

إن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ليستنكر‭ ‬أشد‭ ‬الاستنكار‭ ‬الإساءة‭ ‬لنبي‭ ‬الإسلام‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬ويرفض‭ ‬رفضًا‭ ‬قاطعًا‭ ‬الزج‭ ‬برموز‭ ‬المسلمين‭ ‬ومقدساتهم‭ ‬في‭ ‬الأجندات‭ ‬الضيقة‭. ‬

ويؤكد‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬الإساءة‭ ‬للرسل‭ ‬والأنبياء‭ (‬عليهم‭ ‬السلام‭) ‬لا‭ ‬ينتقص‭ ‬من‭ ‬فضلهم‭ ‬ومقامهم‭ ‬الرفيع‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وعند‭ ‬المؤمنين‭ ‬بهم،‭ ‬ولكنه‭ ‬سلوكٌ‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬عنصريةٍ‭ ‬وكراهيةٍ،‭ ‬بما‭ ‬يغذِّي‭ ‬التطرُّف،‭ ‬ويشجِّع‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والصراع،‭ ‬ويقوِّض‭ ‬جهود‭ ‬تحقيق‭ ‬التعايش‭ ‬والسلام‭ ‬بين‭ ‬الناس‭. ‬

وعليه‭ ‬فإن‭ ‬المجلس‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬استفزاز‭ ‬الناس‭ ‬والنيل‭ ‬من‭ ‬مقدساتهم‭ ‬وعقائدهم‭ ‬لهو‭ ‬أسلوبٌ‭ ‬مرفوضٌ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القبول‭ ‬به،‭ ‬ولا‭ ‬السكوت‭ ‬عنه،‭ ‬خصوصًا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬دخل‭ ‬ضمن‭ ‬الأطر‭ ‬الممنهجة‭ ‬للدول‭ ‬والقيادات،‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬وقفةٍ‭ ‬جادةٍ‭ ‬وصريحةٍ‭ ‬وعاجلةٍ‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬دعاة‭ ‬السلام‭ ‬والخير‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لوقف‭ ‬التطاول‭ ‬والتعدي‭ ‬والازدواجية‭ ‬الفكرية،‭ ‬ولصون‭ ‬السِّلم‭ ‬الأهلي،‭ ‬وحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬واحترام‭ ‬الدين،‭ ‬وحماية‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الفتن‭ ‬والصراعات،‭ ‬وعدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬عناوين‭ ‬مثل‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬لتبرير‭ ‬الإساءات‭ ‬والاستفزازات‭ ‬والازدراء‭ ‬بالأديان‭ ‬وأتباعها‭.‬