تفاؤل..حذر.. وسعادة بالعودة لمقاعد الدراسة... ولسان الحال: “تمللنا من قعدة البيت”

الطلبة بأول يوم مدرسي.. كمامات و“فيس شيلد”

| إبراهيم النهام | تصوير رسول الحجيري

عاد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬للمدارس‭ ‬اليوم‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬الانتظام‭ ‬حضوريا‭.‬

والتزم‭ ‬الطلبة‭ ‬بلبس‭ ‬الكمامات‭ ‬وبعضهم‭ ‬الـ‭ ‬“فيس‭ ‬شيلد”‭.‬

وفي‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬دراسي،‭ ‬بدا‭ ‬الطلاب‭ ‬العائدون‭ ‬للمدرسة‭ ‬بعد‭ ‬طول‭ ‬غياب،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬سعادة‭ ‬وفرحة‭ ‬استثنائية،‭ ‬غبطة‭ ‬إن‭ ‬صح‭ ‬التعبير‭. ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬يهرول‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬المدرسة‭ ‬بسرعة‭ ‬وحماس،‭ ‬وهو‭ ‬يجر‭ ‬حقيبته‭ ‬معه،‭ ‬وكأنه‭ ‬في‭ ‬بهو‭ ‬حديقة‭ ‬أو‭ ‬قاعة‭ ‬ألعاب‭ ‬كبرى،‭ ‬وليس‭ ‬ساحة‭ ‬مدرسة‭ ‬نظامية‭.‬

‭ ‬لماذا؟‭ ‬بهذا‭ ‬السؤال‭ ‬وجه‭ ‬مندوب‭ ‬الصحيفة‭ ‬السؤال‭ ‬لإحدى‭ ‬طالبات‭ ‬مدرسة‭ ‬المستقبل‭ ‬الابتدائية‭ ‬للبنات‭ ‬والتي‭ ‬بادرت‭ ‬بالرد‭ ‬والغطاء‭ ‬البلاستيكي‭ ‬يغطي‭ ‬وجهها‭ ‬“تمللنا‭ ‬من‭ ‬القعدة‭ ‬في‭ ‬البيت،‭ ‬نحب‭ ‬المدرسة،‭ ‬واشتقت‭ ‬لصديقاتي”‭.‬

وتضيف‭ ‬“الحمد‭ ‬لله،‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ (‬حلو‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬مشكلات،‭ ‬بس‭ ‬تمنيت‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬صديقاتي‭ ‬كانوا‭ ‬موجودين،‭ ‬بكون‭ (‬هني‭) ‬بكرة‭ ‬وكل‭ ‬يوم،‭ ‬عشان‭ ‬اتعلم‭ ‬واستفيد”‭.‬

وتعلق‭ ‬والدتها‭ ‬“رغم‭ ‬أنها‭ ‬مصابة‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أصرت‭ ‬على‭ ‬الحضور،‭ ‬البيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬تشجع‭ ‬الطالب‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬جزءًا‭ ‬منها”‭.‬

وفي‭ ‬لقاءات‭ ‬متنوعة‭ ‬أجرته‭ ‬الصحيفة‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬لرصد‭ ‬انطباعاتهم‭ ‬عن‭ ‬عودة‭ ‬أبنائهم‭ ‬لمقاعد‭ ‬الدراسة‭ ‬رغم‭ ‬تفشي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬والحديث‭ ‬المتداول‭ ‬حوله،‭ ‬أكدوا‭ -‬بالإجماع‭- ‬تعامل‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬محل‭ ‬شكر‭ ‬وتقدير،‭ ‬وأن‭ ‬تعطيل‭ ‬حضور‭ ‬أبنائهم‭ ‬عن‭ ‬حضور‭ ‬المقاعد‭ ‬الدراسية‭ ‬أمر‭ ‬يخالف‭ ‬المنطق‭.‬

وأوضحوا‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الواحد‭ ‬يشكل‭ ‬عبأ‭ ‬على‭ ‬الأم،‭ ‬وأن‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬هو‭ ‬الانتظام‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬للمدرسين‭ ‬والطلبة‭ ‬والاداريين‭ ‬بشأن‭ ‬الجائحة‭ ‬وسبل‭ ‬الوقاية‭ ‬منها‭.‬

في‭ ‬المجمل،‭ ‬فإن‭ ‬المحصلة‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬يومها‭ ‬الأول،‭ ‬تدعو‭ ‬للتفاؤل،‭ ‬ولوجود‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التغيير،‭ ‬وإعادة‭ ‬سير‭ ‬الحياه‭ ‬الطبيعية‭ ‬إلى‭ ‬مربعها‭ ‬الأول‭.