عبير نعمة تحيي أولى حفلات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى

شهد‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين،‭ ‬المسجل‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لليونيسكو،‭ ‬مساء‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭ ‬انطلاقة‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للموسيقى‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬التاسعة‭ ‬والعشرين،‭ ‬حيث‭ ‬أحيت‭ ‬الفنانة‭ ‬عبير‭ ‬نعمة‭ ‬أولى‭ ‬حفلات‭ ‬المهرجان‭ ‬بعنوان‭ ‬“موسيقى‭ ‬دلمون‭ ‬إلى‭ ‬العالم”‭. ‬وأخذ‭ ‬الحفل‭ ‬الجمهور،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حاضراً‭ ‬مباشرة‭ ‬عبر‭ ‬السيارات،‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬موسيقية‭ ‬عكست‭ ‬تراث‭ ‬العالم‭ ‬الثقافي‭ ‬بغناه‭ ‬وتنوعه‭. ‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬قالت‭ ‬الشيخة‭ ‬هلا‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬بهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬إن‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للموسيقى‭ ‬يأتي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬يعيشها‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬وأكدت‭: ‬“نقاوم‭ ‬بالثقافة‭ ‬والموسيقى‭ ‬والجمال،‭ ‬ونسخة‭ ‬المهرجان‭ ‬التاسعة‭ ‬والعشرون‭ ‬تنظمها‭ ‬الهيئة‭ ‬بجانب‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬موقع‭ ‬للمملكة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي،‭ ‬إيماناً‭ ‬منا‭ ‬بأهمية‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬تاريخ‭ ‬وهوية‭ ‬الأوطان”‭. ‬

وبمناسبة‭ ‬إحيائها‭ ‬حفل‭ ‬انطلاقة‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للموسيقى‭ ‬بنسخته‭ ‬ال29،‭ ‬توجهت‭ ‬الفنانة‭ ‬عبير‭ ‬نعمة‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬لاختيار‭ ‬ما‭ ‬تقدّمه‭ ‬من‭ ‬موسيقى‭ ‬عربية‭ ‬وعالمية‭ ‬ليكون‭ ‬باكورة‭ ‬أمسيات‭ ‬وحفلات‭ ‬مهرجان‭ ‬الموسيقى‭. ‬

وقدّمت‭ ‬الفنانة‭ ‬عبير‭ ‬نعمة‭ ‬حفلاً‭ ‬استثنائياً‭ ‬جمع‭ ‬تراثاً‭ ‬غير‭ ‬مادي‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬بدأته‭ ‬بأغنية‭ ‬“رجعت‭ ‬العصفورة”‭ ‬للأخوين‭ ‬رحباني‭ ‬معلنةً‭ ‬بداية‭ ‬الحفل،‭ ‬كي‭ ‬تتابع‭ ‬مع‭ ‬تراثنا‭ ‬العربي‭ ‬والموشحات‭ ‬مع‭ ‬“طلعت‭ ‬يا‭ ‬محلا‭ ‬نورها”‭ ‬و”لما‭ ‬بدا‭ ‬يتثنى”‭ ‬و”جادك‭ ‬الغيث”،‭ ‬تبعتها‭ ‬أغنية‭ ‬“كل‭ ‬ما‭ ‬تقلي”‭ ‬الخاصة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تهويدة‭ ‬أمازيغية‭ ‬قديمة‭ ‬و”سوزلي”‭ ‬الكردية‭ ‬جامعةً‭ ‬بصوتها‭ ‬تراثَين‭ ‬بين‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬العربي،‭ ‬ثم‭ ‬أغنية‭ ‬“لبيروت”‭ ‬وحضور‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬تطلب‭ ‬السلام،‭ ‬تلاه‭ ‬أغنية‭ ‬“نون‭ ‬بوتو‭ ‬روبوزاري”‭ ‬من‭ ‬سردينيا‭ ‬وموسيقى‭ ‬إيطاليا‭ ‬الشعبية،‭ ‬إلى‭ ‬“يا‭ ‬ترى”‭ ‬من‭ ‬ألحانها‭ ‬الخاصة،‭ ‬كي‭ ‬تحضر‭ ‬ذكرى‭ ‬الفنان‭ ‬وديع‭ ‬الصافي‭ ‬وأغنية‭ ‬“رح‭ ‬حلفك‭ ‬بالغصن‭ ‬يا‭ ‬عصفور”ثم‭ ‬“وينك”‭ ‬من‭ ‬أغنياتها‭. ‬وبعدها‭ ‬قدّمت‭ ‬وصلة‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬والدعوة‭ ‬للسلام‭ ‬ما‭ ‬تجمعه‭ ‬الموسيقى‭ ‬فالمكان‭ ‬ل”ويشناف‭ ‬جان‭ ‬تو”‭ ‬من‭ ‬اللغة‭ ‬الهندي‭ ‬القديمة‭ ‬الغودجاراتية‭ ‬والتي‭ ‬تعود‭ ‬للقرن‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬وكانت‭ ‬صلاة‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬حياة‭ ‬المهاتما‭ ‬غندي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬“كوتشيليري”‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬الأذربيجاني‭ ‬و”كيليكيا”‭ ‬من‭ ‬التقليد‭ ‬الأرمني،‭ ‬ثم‭ ‬أكملت‭ ‬مع‭ ‬أغنية‭ ‬“غريبين‭ ‬وليل”‭ ‬و”شباك‭ ‬حبيبي”‭ ‬مازجةً‭ ‬بين‭ ‬العربية‭ ‬والتركية،‭ ‬و”فوق‭ ‬إلنا‭ ‬خل”‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬العراقي،‭ ‬“هالأسمر‭ ‬اللون”‭ ‬القدود‭ ‬الحلبية،‭ ‬كي‭ ‬تعود‭ ‬للموشح‭ ‬الأندلسي‭ ‬“يا‭ ‬ليل‭ ‬الصب”‭ ‬وتختم‭ ‬بتحية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأغنية‭ ‬“ما‭ ‬معاكم‭ ‬خبر‭ ‬زين”‭.‬