العمل احتفاء بمسيرة 20 سنة على إطلاق برنامج ولي العهد للمنح الدراسية

مخرجة الفيلم الوثائقي “رؤية الوعد.. سلمان بن حمد”.. إيفا داود: العلم هو حلم الجميع

| طارق البحار

لدي‭ ‬فيلم‭ ‬طويل‭ ‬جاهز‭ ‬بانتظار‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬له نجاح‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬كسب‭ ‬ثقة‭ ‬واحترام‭ ‬محافل‭ ‬العلم‭ ‬لما‭ ‬تقدمه الحرارة‭ ‬العالية‭ ‬والرطوبة‭ ‬كانت‭ ‬ستعيق‭ ‬إنجاز‭ ‬الفيلم اخترت‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬الفيلم‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬نشرات‭ ‬الأخبار الفيلم‭ ‬شارك‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬العشرين‭ ‬مهرجانا‭ ‬سينمائيا‭ ‬وحقق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز

حقق‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬“رؤية‭ ‬الوعد‭.. ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد”‭ ‬للمخرجة‭ ‬البحرينية‭ ‬إيفا‭ ‬داود‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬منجزات‭ ‬كثيرة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬عرضه‭ ‬في‭ ‬مهرجانات‭ ‬أفلام‭ ‬عالمية‭ ‬وحظي‭ ‬بإشادات‭ ‬واسعة‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬وتم‭ ‬عرضه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الصالات‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬كبرى‭ ‬بأميركا،‭ ‬آسيا‭ ‬وأوروبا‭. ‬

ويلقي‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬والطاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الواعدة‭ ‬عبر‭ ‬تبني‭ ‬وإطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬برنامج‭ ‬سموه‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭ ‬العالمية،‭ ‬الذي‭ ‬يستفيد‭ ‬منه‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

“البلاد”‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬لقاء‭ ‬خاص‭ ‬مع‭ ‬مخرجة‭ ‬العمل‭ ‬المخرجة‭ ‬المبدعة‭ ‬ايفا‭ ‬داود‭ ‬التي‭ ‬تحدثت‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الشائق‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬صعاب‭ ‬وتوجيهات‭ ‬وحب‭:‬

حدثينا‭ ‬أولا‭ ‬عن‭ ‬أفكار‭ ‬تنفيذ‭ ‬الفيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬“رؤية‭ ‬الوعد‭.. ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد“؟‭ ‬‮ ‬

العلم‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬هو‭ ‬الرمز‭ ‬الأقدس‭ ‬للحضارات‭ ‬والشعوب‭ ‬وأسمى‭ ‬الغايات‭ ‬وأرفعها‭ ‬شأننا،‭ ‬وفيلم‭ ‬رؤية‭ ‬الوعد‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬فيلم‭ ‬أنتجته‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار احتفاء‭ ‬بمسيرة‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬‮ ‬

الفيلم‭ ‬يندرج‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬الدراما‭ ‬وثائقي،‭ ‬وصنعنا‭ ‬الفيلم‭ ‬بنسختين،‭ ‬نسخة‭ ‬تتحدث‭ ‬بالعربية،‭ ‬ونسخة‭ ‬تتحدث‭ ‬بالإنجليزية،‭ ‬مدة‭ ‬الفيلم‭ ‬ثماني‭ ‬وعشرون‭ ‬دقيقة‭. ‬جوهره‭ ‬الرئيس‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬منحة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭.‬‮ ‬

تم‭ ‬تشريفي‭ ‬بإخراج‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬وقد‭ ‬أعطيت‭ ‬مطلق‭ ‬الحرية‭ ‬بأن‭ ‬أقدم‭ ‬الفيلم‭ ‬برؤية‭ ‬إخراجية‭ ‬أختارها‭ ‬تليق‭ ‬بهوية‭ ‬البرنامج‭ ‬البحريني‭ ‬عالميا‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إظهار‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيس،‭ ‬لجوهر‭ ‬الفيلم‭. ‬باشرت‭ ‬بالتحضير‭ ‬دراسة‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬المختص‭ ‬ببرنامج‭ ‬المنح‭ ‬وبإدارتها‭ ‬والإشراف‭ ‬عليها،‭ ‬الجميع‭ ‬كان‭ ‬متعاونا‭ ‬قدموا‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬المساعدة‭ ‬التي‭ ‬نحتاجها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭. ‬

بدأت‭ ‬بكتابة‭ ‬سيناريو‭ ‬الفيلم‭ ‬وقمت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مي‭ ‬الجشي‭ ‬على‭ ‬كتابته‭ ‬وكتابة‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬سنوجهها‭ ‬بنسختين،‭ ‬عربية‭ ‬وإنجليزية‭ ‬لمن‭ ‬تم‭ ‬اختيارهم‭ ‬للظهور‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭. ‬وعليه‭ ‬تركيزي‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬كان‭ ‬منقسما‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬أردت‭ ‬إبرازها‭ ‬في‭ ‬الفيلم،‭ ‬وهي‭ ‬المضمون‭ ‬الإنساني‭ ‬وهو‭ ‬الاستثمار‭ ‬غير‭ ‬الربحي‭ ‬بالإنسان‭ ‬وتعليمه‭ ‬غير‭ ‬المشروط‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬نهج‭ ‬ورؤية‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭.‬‮ ‬ثانيا‭ ‬إبراز‭ ‬جوهر‭ ‬هذه‭ ‬المنحة‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬فريدة‭ ‬بفكرتها‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬من‭ ‬المنح‭ ‬التعليمية‭ ‬التقليدية‭ ‬بكل‭ ‬مكان‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬اسمها‭ ‬منح،‭ ‬وليست‭ ‬بعثات،‭ ‬بأنها‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬أو‭ ‬مشروطة‭ ‬بأي‭ ‬التزام‭ ‬أو‭ ‬قيد‭ ‬على‭ ‬الخريجين،‭ ‬وثالثا‭ ‬تقديم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬جماليا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختلاف‭ ‬مواقع‭ ‬التصوير‭ ‬التي‭ ‬اخترتها‭ ‬متعمدة‭ ‬إبراز‭ ‬الجانب‭ ‬الجمالي‭ ‬للمملكة‭ ‬الطبيعي‭ ‬والحضاري؛‭ ‬ليتسنى‭ ‬للمشاهدين‭ ‬في‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬مملكتنا‭ ‬خلال‭ ‬الرحلة‭ ‬البصرية‭ ‬للفيلم‭.‬‮ ‬

قلت‭ ‬لنا‭ ‬إنه‭ ‬يصنف‭ ‬فيلما‭ ‬وثائقيا‭ ‬دراما؟‭ ‬ما‭ ‬معنى‭ ‬ذلك؟‭ ‬‮ ‬

اخترت‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬الفيلم‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬نشرات‭ ‬الأخبار‭ ‬أو‭ ‬البيانات‭ ‬الصحفية؛‭ ‬لذلك‭ ‬قدمته‭ ‬كقصة‭ ‬قصيرة‭ ‬تروي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفيلم‭ ‬بأشخاصها‭ ‬الحقيقيين‭ ‬بانسيابة‭ ‬سمعية‭ ‬وبصرية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬المشاهد‭ ‬بالملل‭ ‬وهو‭ ‬يتابع‭ ‬الثماني‭ ‬والعشرين‭ ‬دقيقة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬برشاقة‭ ‬وتنوع‭ ‬ممتع‭ ‬للأفكار‭ ‬التي‭ ‬يحملها،‭ ‬إضافة‭ ‬للموسيقى‭ ‬التصويرية‭ ‬التي‭ ‬ألفت‭ ‬خصيصا‭ ‬لهذا‭ ‬الفيلم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أحد‭ ‬تلامذة‭ ‬المبدع‭ ‬هانززمر،‭ ‬والتي‭ ‬أضافت‭ ‬عليه‭ ‬وقعا‭ ‬خاصا‭ ‬للخط‭ ‬الزمني‭ ‬للفيلم‭.‬

وصفوا‭ ‬الفيلم‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المهرجانات‭ ‬بالفيلم‭ ‬الملهم،‭ ‬فما‭ ‬سر‭ ‬هذه‭ ‬الأصداء‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬المهرجانات‭ ‬العالمية؟‭ ‬

العلم‭ ‬هو‭ ‬حلم‭ ‬الجميع‭ ‬عندما‭ ‬تتوفر‭ ‬لديهم‭ ‬فرص‭ ‬وظروف‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬عليه،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬وفيلمنا‭ ‬سمح‭ ‬لهم‭ ‬برؤية‭ ‬هذه‭ ‬الأمنية‭ ‬تتجسد‭ ‬حقيقة،‭ ‬لاسيما‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يشاهدون‭ ‬شهادات‭ ‬حقيقية‭ ‬من‭ ‬الخريجين‭ ‬والطلبة‭ ‬المسجل‭ ‬أسماؤها‭ ‬في‭ ‬أهم‭ ‬الجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العريقة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬العلم‭ ‬هو‭ ‬الغاية‭ ‬الأسمى‭.‬

لذلك‭ ‬عندما‭ ‬شاهدوا‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬المهرجانات‭ ‬تلقوه‭ ‬بغبطة‭ ‬وبإعجاب‭ ‬وبإشادة‭ ‬ببرنامج‭ ‬المنح،‭ ‬كأثمن‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬لجيل‭ ‬الشباب،‭ ‬متمنين‭ ‬أن‭ ‬يوجد‭ ‬من‭ ‬يقتدي‭ ‬بها‭ ‬وتطبيقها‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬بلدانهم‭.‬‮ ‬

أعطينا‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬الفيلم؟‮ ‬

محتوى‭ ‬الفيلم‭ ‬باختصار‭ ‬هي‭ ‬رحلة‭ ‬عدنا‭ ‬فيها‭ ‬للماضي‭ ‬بطريقة‭ ‬بصرية‭ ‬مبتكرة‭ ‬قدمت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بالسينما‭ ‬الوثائقية،‭ ‬فنحن‭ ‬عدنا‭ ‬لأرشيف‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬وركزت‭ ‬كمخرج‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬لطلاب‭ ‬وطالبات‭ ‬بحرينيين‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬الركيزة‭ ‬الأولى‭ ‬للنهوض‭ ‬المعرفي‭ ‬في‭ ‬مملكتنا،‭ ‬لنتدرج‭ ‬بالقصة‭ ‬ونصل‭ ‬للحاضر‭ ‬القريب‭ ‬عند‭ ‬تولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬قيادة‭ ‬المملكة‭ ‬والاستمرار‭ ‬بمسيرة‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وكانت‭ ‬معها‭ ‬بداية‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤاه‭ ‬التي‭ ‬شقت‭ ‬المستقبل‭ ‬وتحدياته‭ ‬وأهمية‭ ‬التحصن‭ ‬بالعلم‭ ‬لأبناء‭ ‬مملكتنا‭ ‬وأهلها‭.‬

ومع‭ ‬جسر‭ ‬المحرق‭ ‬وبحرها‭ ‬عقدنا‭ ‬اتصالا‭ ‬بين‭ ‬أجيال‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل؛‭ ‬لنقف‭ ‬على‭ ‬ناصية‭ ‬رؤية‭ ‬الوعد،‭ ‬وعد‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬تجسدت‭ ‬رؤاه‭ ‬للمستقبل‭ ‬التعليمي‭ ‬والأكاديمي‭ ‬بمنحته‭ ‬السامية‭. ‬فمرة‭ ‬كنا‭ ‬نتوقف‭ ‬مع‭ ‬طلاب‭ ‬المنحة‭ ‬ومرة‭ ‬مع‭ ‬عائلاتهم؛‭ ‬ليرووا‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬بسرد‭ ‬مختلف‭ ‬قصصهم‭ ‬المميزة‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لبدء‭ ‬دخولهم‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وقع‭ ‬عليهم‭ ‬الاختيار‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استحقوه‭ ‬مجتازين‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬أوصلتهم‭ ‬لاستحقاق‭ ‬هذه‭ ‬المنحة،‭ ‬وسنتعرف‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬طلاب‭ ‬المنحة‭ ‬أين‭ ‬هم‭ ‬الآن،‭ ‬وما‭ ‬مناصبهم‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬توكل‭ ‬إليهم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬الخريجين،‭ ‬أو‭ ‬أين‭ ‬هم‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬سعيهم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬أعرق‭ ‬جامعات‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كانوا‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬طلبة‭. ‬

القصص‭ ‬التي‭ ‬قدمناها‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحفيز‭ ‬والإلهام‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬معنى‭ ‬للمستحيل،‭ ‬إذا‭ ‬تحقق‭ ‬شرط‭ ‬الإرادة‭ ‬بالتفوق‭ ‬والتميز‭ ‬مصحوبا‭ ‬بدعم‭ ‬غير‭ ‬مشروط،‭ ‬وهذا‭ ‬تماما‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يقدمه‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬للأفواج‭ ‬العشرين‭ ‬عبر‭ ‬العشرين‭ ‬عاما،‭ ‬ليرووا‭ ‬لنا‭ ‬قصصهم‭ ‬الشخصية‭ ‬مع‭ ‬المنحة،‭ ‬طريقة‭ ‬وصولهم‭ ‬للمرحلة‭ ‬النهائية‭ ‬وكسبهم‭ ‬المنحة‭. ‬وأظهرنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفيلم‭ ‬شهاداتهم‭ ‬عن‭ ‬نزاهة‭ ‬وشفافية‭ ‬الاختيار‭ ‬التي‭ ‬خاضوا‭ ‬بأنفسهم‭ ‬تجربتها،‭ ‬وتوقفنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفيلم‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬وملفتة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شهادات‭ ‬الطلبة‭ ‬أنفسهم،‭ ‬والأهل،‭ ‬والمعنيين‭ ‬ببرنامج‭ ‬المنحة‭. ‬فعبر‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬العشرين‭ ‬لم‭ ‬يتظلم‭ ‬أو‭ ‬يشتكي‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬المتقدمين‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬المنحة‭ ‬من‭ ‬أقرانهم‭ ‬ممن‭ ‬لم‭ ‬يحالفهم‭ ‬الحظ‭ ‬بها،‭ ‬وكيف‭ ‬أنها‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬صادقة،‭ ‬وواضحة،‭ ‬ولا‭ ‬مجال‭ ‬مطلقا‭ ‬لتدخل‭ ‬أيٍّ‭ ‬كان،‭ ‬ومهما‭ ‬علا‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يتدخل‭ ‬بنتائج‭ ‬الاختيار،‭ ‬وبشهادة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يحالفهم‭ ‬الحظ‭ ‬بها‭ ‬بأنها‭ ‬منحت‭ ‬بجدارة‭ ‬لمن‭ ‬استحقوها‭. ‬وأضافوا‭ ‬لنا‭ ‬أنهم‭ ‬ورغم‭ ‬عدم‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬المنحة،‭ ‬لكن‭ ‬خوضهم‭ ‬في‭ ‬غمار‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬مكنهم‭ ‬من‭ ‬اكتساب‭ ‬مهارات‭ ‬وخبرات‭ ‬استطاعوا‭ ‬لاحقا‭ ‬أن‭ ‬يستفيدوا‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والعملية‭. ‬ثم‭ ‬توقفنا‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الإداريين‭ ‬والداعمين‭ ‬لبرنامج‭ ‬المنح‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬مملكتنا،‭ ‬واستمعنا‭ ‬منهم عن‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والعلمي‭ ‬للمملكة،‭ ‬هي‭ ‬شرف‭ ‬يتنافس‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬اختار‭ ‬أن‭ ‬يدعم‭ ‬المنحة‭ ‬ويستثمر‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬مملكتنا،‭ ‬وأخبرونا‭ ‬بما‭ ‬يدعو‭ ‬للفخر‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬المنحة‭ ‬حظيت‭ ‬باحترام‭ ‬وسمعة‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجامعات‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬دراسي‭ ‬يردهم‭ ‬اتصالات‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجامعات‭ ‬يسألونهم‭ ‬أن‭ ‬يرسلوا‭ ‬لهم‭ ‬طلبتنا‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية،‭ ‬وهذا‭ ‬إن‭ ‬دل‭ ‬على‭ ‬شيء،‭ ‬فإنما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬وبكسب‭ ‬ثقة‭ ‬واحترام‭ ‬محافل‭ ‬العلم‭ ‬لما‭ ‬تقدمه،‭ ‬وأيضا‭ ‬لتمييز‭ ‬طلبتنا‭ ‬المبتعثين‭ ‬ونجاحهم‭ ‬كسفراء‭ ‬للعلم‭ ‬خارج‭ ‬المملكة‭.‬‮ ‬

وختام‭ ‬قصة‭ ‬الفيلم‭ ‬اخترت‭ ‬تقديم‭ ‬مقابلتين‭ ‬لعائلتين‭ ‬زرناهم‭ ‬مشكورين‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الطلبة‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬المنحة،‭ ‬وستشاهدون‭ ‬ما‭ ‬أعجز‭ ‬عن‭ ‬نقله‭ ‬لكم‭ ‬بحروف‭ ‬اللغة،‭ ‬لكن‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يمكنني‭ ‬وصفه‭ ‬عن‭ ‬هذين‭ ‬اللقاءين‭ ‬أنهم‭ ‬قد‭ ‬غمروا‭ ‬الفيلم‭ ‬بفيض‭ ‬من‭ ‬المشاعر،‭ ‬كأجمل‭ ‬وأصدق‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬للشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬وبرنامج‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭. ‬

هل‭ ‬واجهتكم‭ ‬صعوبات‭ ‬أو‭ ‬عقبات‭ ‬خلال‭ ‬تصوير‭ ‬الفيلم‭ ‬أو‭ ‬التحضير‭ ‬له؟‮ ‬

ليست‭ ‬صعوبات‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬تحديات،‭ ‬فمثلا‭ ‬تم‭ ‬تكليفي‭ ‬بصناعة‭ ‬الفيلم‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬موعد‭ ‬استقبال‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لطلاب‭ ‬المنحة‭ ‬الجدد‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬بعد‭ ‬قد‭ ‬وضعت‭ ‬أي‭ ‬خطة‭ ‬لسياق‭ ‬الفيلم‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تصور‭ ‬له،‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أفوت‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬لتصويرها‭. ‬الصعوبة‭ ‬هنا‭ ‬كانت‭ ‬عدم‭ ‬توفر‭ ‬معدات‭ ‬سينمائية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شركة‭ ‬إنتاج‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ولا‭ ‬مصوريين‭ ‬سينمائيين‭ ‬احترافيين‭ ‬وقتها،‭ ‬والسبب‭ ‬أننا‭ ‬كنا‭ ‬بتوقيت‭ ‬متزامن‭ ‬قبل‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬دخولنا‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان،‭ ‬والجميع‭ ‬منهمك‭ ‬بإنهاء‭ ‬مسلسلات‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬والمعدات‭ ‬السينمائية‭ ‬قد‭ ‬استئجرت‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الشركات،‭ ‬ولم‭ ‬أملك‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬للتعاقد‭ ‬مع‭ ‬مصورين‭ ‬سينمائيين‭ ‬من‭ ‬الخارج‭. ‬لكني‭ ‬كنت‭ ‬مصممة‭ ‬على‭ ‬تصوير‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬المهم‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬اضطررت‭ ‬أن‭ ‬اشتري‭ ‬كميرا‭ ‬ديجتل‭ ‬وأصوره‭ ‬بنفسي،‭ ‬لكن‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬تم‭ ‬التصوير‭.‬

أما‭ ‬التحدي‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ ‬الحرارة‭ ‬العالية‭ ‬والرطوبة‭ ‬التي‭ ‬ستعيق‭ ‬إنجاز‭ ‬الفيلم،‭ ‬فالكاميرات‭ ‬لا‭ ‬تتحمل‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المرتفعة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬أردت‭ ‬التصوير‭ ‬بها،‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أخسر‭ ‬محورا‭ ‬من‭ ‬محاور‭ ‬الفيلم‭ ‬التعريف‭ ‬بجمال‭ ‬البحرين،‭ ‬وزد‭ ‬عليه‭ ‬أننا‭ ‬كنا‭ ‬دخلنا‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬مما‭ ‬جعلني‭ ‬أنقل‭ ‬وقت‭ ‬التصوير‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المنح‭ ‬إما‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬جدا،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬ساعات‭ ‬الليل‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار‭.‬‮ ‬

هروبا‭ ‬من‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المرتفعة‭ ‬والرطوبة‭ ‬إذًا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬ساعة‭ ‬كنتِ‭ ‬تبدئين‭ ‬التصوير؟‭ ‬

في‭ ‬الخامسة‭ ‬صباحا،‭ ‬كنا‭ ‬نبدأ‭ ‬التحضير‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الخارجي‭ ‬الذي‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬اختياره‭ ‬حسب‭ ‬شخصية‭ ‬كل‭ ‬خريج‭ ‬أو‭ ‬مهنته؛‭ ‬ليتناسب‭ ‬مع‭ ‬روح‭ ‬قصتهم‭ ‬التي‭ ‬سيروونها‭ ‬لنا،‭ ‬ففي‭ ‬الساعة‭ ‬الخامسة‭ ‬صباحا‭ ‬كنا‭ ‬نبدأ‭ ‬تحضير‭ ‬موقع‭ ‬التصوير‭ ‬لنبدأ‭ ‬التصوير‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬السادسة‭ ‬صباحا‭ ‬مع‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬المنحة‭. ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬صورناها‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الخريحات‭ ‬المتميزة‭ ‬جدا‭ ‬بتفوقها‭ ‬العلمي‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬المنح،‭ ‬طلبت‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬السادسة‭ ‬صباحا،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬لم‭ ‬تتردد‭ ‬للحظة‭ ‬بالتواجد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الباكر‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬والذي‭ ‬يميز‭ ‬لقاءنا‭ ‬معها‭ ‬أنها‭ ‬قطعت‭ ‬مسافة‭ ‬طويلة‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬بالطائرة‭ ‬قادمة‭ ‬للبحرين‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصوير‭ ‬معها‭ ‬وكان‭ ‬موعدنا‭ ‬معها‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬وصولها‭ - ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬لشديد‭ ‬لطفها‭ ‬وتفهمها‭ ‬أنها‭ ‬حتى‭ ‬قد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ - ‬وفعلا‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬تصويرها‭ ‬وتصوير‭ ‬أجمل‭ ‬اللقطات‭ ‬يومها‭ ‬معها‭.‬‮ ‬

أعلم‭ ‬أنكم‭ ‬كفريق‭ ‬عمل‭ ‬كنتم‭ ‬خمسة‭ ‬أشخاص‭ ‬وأنتِ،‭ ‬كيف‭ ‬تغلبتم‭ ‬على‭ ‬الإجهاد‭ ‬والتعب‭ ‬وأنتم‭ ‬فريق‭ ‬صغير‭ ‬جراء‭ ‬التصوير‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬اليوم،‭ ‬وكم‭ ‬يوم‭ ‬استغرقكم‭ ‬التصوير‭ ‬الخارجي؟‮  ‬

لن‭ ‬أخفيك‭ ‬أنا‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬كنا‭ ‬لا‭ ‬ننام‭ ‬إلا‭ ‬ساعات‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬الثلاث‭ ‬أو‭ ‬الأربع؛‭ ‬لأننا‭ ‬نصور‭ ‬صباحا‭ ‬ومساء‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد،‭ ‬ولمدة‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭ ‬متتالية‭. ‬كنا‭ ‬ننهي‭ ‬التصوير‭ ‬الصباحي‭ ‬ونعود‭ ‬لنفرغ‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬صورناها‭ ‬ونتفقدها،‭ ‬ونحضر‭ ‬خطة‭ ‬التصوير‭ ‬في‭ ‬الموقع‮ ‬‭ ‬التالي‭ ‬مساء‭. ‬لكننا‭ ‬وبكل‭ ‬أمانة‭ ‬وصدق‭ ‬كنا‭ ‬مفعمين‭ ‬بالحافز‭ ‬والسعادة‭ ‬بما‭ ‬نصوره،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أعطانا‭ ‬الطاقة‭ ‬والنشاط‭ ‬لنواصل‭ ‬العمل‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بالتعب‭ ‬وقتها‭.‬‮ ‬

أين‭ ‬جديدك‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬السينمائية‭ ‬الشخصية‭ ‬بعد‭ ‬فيلم‭ ‬”سارق‭ ‬النور“؟

فيلم‭ ‬سارق‭ ‬النور‭ ‬هو‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬تأليفي‭ ‬وإخراجي،‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬ظاهرة‭ ‬سينمائية؛‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يجوب‭ ‬أروقة‭ ‬المهرجانات‭ ‬ويحصد‭ ‬فيها‭ ‬جوائز‭ ‬عديدة‭ ‬تجاوزنا‭ ‬فيها‭ ‬المئة‭ ‬جائزة‭ ‬عالمية‭ ‬والملفت‭ ‬أن‭ ‬عمره‭ ‬السينمائي‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬المهرجانات‭ ‬بات‭ ‬كبيرا،‭ ‬فهو‭ ‬إنتاج‭ ‬العام‭ ‬2015‮ ‬ونحن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬عمر‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬يقبل‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬المهرجانات‭ ‬هو‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الإنتاج،‭ ‬لكن‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬إدارة المهرجانات‭ ‬تراسلني‭ ‬وتطلبه‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬أروقتها‭ ‬ويحظى‭ ‬بأرفع‭ ‬التقديرات‭ ‬من‭ ‬النقاد‭ ‬وننال‭ ‬الجوائز‭.‬

وماذا‭ ‬بعد‭ ‬“رؤية‭ ‬الوعد‭.. ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد“؟

لدي‭ ‬فيلم‭ ‬طويل‭ ‬جاهز‭ ‬بانتظار‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬له‭ ‬لنبدأ‭ ‬بالتحضير‭ ‬إنتاجيا‭ ‬له‭ ‬هو‭ ‬فيلم‭ ‬دراما‭ ‬اسمه‭: ‬بصحة‭ ‬الكلب،‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬القصة‭ ‬من‭ ‬تأليفي‭ ‬والسيناريو‭ ‬والحوار‭ ‬من‭ ‬كتابة‭ ‬كاتبة‭ ‬أمريكية‭ ‬اسمها‭ ‬شارلين‭ ‬بات،‭ ‬والكاتب‭ ‬البحريني‭ ‬فريد‭ ‬رمضان‭.‬