سفير البحرين بواشنطن: للدبلوماسية البرلمانية دور كبير في توطيد العلاقات الاقتصادية

| القضيبية - مجلس النواب

عقد‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ندوة‭ ‬حوارية‭ ‬افتراضية‭ ‬بعنوان‭ ‬“دور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية”،‭ ‬قدمها‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬،‭ ‬وأدار‭ ‬الحوار‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬هشام‭ ‬العشيري‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬برنامج‭ ‬“زووم”،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬عدد‭ ‬من‭  ‬أعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬وبحضور‭ ‬المستشار‭ ‬راشد‭ ‬بو‭ ‬نجمة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭.‬

وبدأت‭ ‬الندوة،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬وتوثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬البرلماني،‭ ‬بعرض‭ ‬من‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬تضمن‭ ‬أربعة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭ ‬هي‭: ‬الحكومة‭ ‬والنظام‭ ‬السياسي‭ ‬الأميركي،‭ ‬وسياسة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والعلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬والسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمحور‭ ‬الحكومة‭ ‬الأميركية،‭ ‬تحدث‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬ال‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬النظام‭ ‬الفيدرالي‭ ‬الأميركي‭ ‬ودور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأميركي‭ ‬بغرفتيّه،‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬عضو‭ ‬وينتخب‭ ‬لمدة‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬وتمثل‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬ولاية‭ ‬بعضوين،‭ ‬ومجلس‭ ‬النواب‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬435‭ ‬عضو‭ ‬ينتخب‭ ‬كل‭ ‬سنتين‭ ‬ويتم‭ ‬تمثيل‭ ‬الولايات‭ ‬فيه‭ ‬حسب‭ ‬عدد‭ ‬السكان،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلسين‭ ‬شريكان‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التشريعية‭.‬

وعن‭ ‬الملامح‭ ‬العامة‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬أشار‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تميزت‭ ‬بعدة‭ ‬سمات‭ ‬أساسية‭ ‬أهمها‭ ‬اعتماد‭ ‬مبدأ‭ ‬“‭ ‬أمريكا‭ ‬أولاً‭ ‬“‭ ‬كهدف‭ ‬للسياسة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬وإدخال‭ ‬عقلية‭ ‬ادارة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ (‬عقد‭ ‬الصفقات‭). ‬وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬ال‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تجاه‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬شهدت‭ ‬عدة‭ ‬تطورات‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬الانسحاب‭ ‬الأميركي‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬واعتماد‭ ‬سياسة‭ ‬الضغط‭ ‬الأقصى،‭ ‬ومساندة‭ ‬واشنطن‭ ‬لتحالف‭ ‬دعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬وكذلك‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬ومحاصرة‭ ‬المجموعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تدعمها‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

واستطرد‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬مهمة‭ ‬عن‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الأميركية‭ ‬المتميزة‭ ‬خاصة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬منها،‭ ‬ودور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬تعزيزها‭ ‬وتوطيدها،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬شهدت‭ ‬نمواً‭ ‬خلال‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬ففي‭ ‬أغسطس‭ ‬2020‭ ‬بلغت‭ ‬صادرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬203‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬وتتمثل‭ ‬معظمها‭ ‬في‭ ‬ألواح‭ ‬الألمونيوم،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬الواردات‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬335‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬وتتمثل‭ ‬معظمها‭ ‬في‭ ‬الشحن‭ ‬متدني‭ ‬القيمة‭ ‬وقطع‭ ‬غيار‭ ‬السيارات‭ ‬والطائرات‭ ‬المدنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والعتاد‭ ‬الحربي،‭ ‬ومنوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستثمارات‭ ‬البحرينية‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬2019م‭ ‬بلغت‭ ‬556‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬510‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭.‬

كما‭ ‬تناول‭ ‬السفير‭ ‬محور‭ ‬مستقبل‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬حديثه،‭ ‬وردا‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬استفسارات‭ ‬وأسئلة‭  ‬أعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬نوه‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬ال‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬خصوصا‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وتوطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬خاصة‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬معها،‭ ‬وإلى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬داعياً‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬سفارة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬عام‭ ‬وبرنامج‭ ‬شامل‭ ‬ومتكامل‭ ‬لتبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬وبناء‭ ‬علاقات‭ ‬صداقة‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأميركي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسعة‭ ‬قاعدة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬البحرينية‭- ‬الأميركية‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬اسثمارية‭ ‬جدية‭ ‬مشتركة،‭ ‬وتتضمن‭ ‬الخطة‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬للفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المستثمر‭ ‬الأميركي‭ ‬والذي‭ ‬يأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬قوانين‭ ‬وتشريعات‭ ‬البلد‭ ‬المضيف،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬ترويج‭ ‬وإظهار‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والتشريعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬