كورونا يجب ألا تشغلنا عن مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية

رسالة من سمو رئيس الوزراء بمناسبة مرور 75 عاما على إنشاء الأمم المتحدة

| المنامة - بنا

الجائحة‭ ‬وضعت‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬تحدٍّ‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مواجهته‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد

البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تساند‭ ‬جهود‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار

نجاح‭ ‬مميز‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬لمحاربة‭ ‬الوباء

وفرنا‭ ‬العلاج‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭ ‬أو‭ ‬تفرقة

يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وفق‭ ‬مستجدات‭ ‬العصر‭  ‬

توقف‭ ‬الحياة‭ ‬والتأثيرات‭ ‬الجمة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تذكرنا‭ ‬بمدى‭ ‬تشابك‭ ‬المصالح

تعاون‭ ‬المملكة‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬خلال‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬أثمر‭ ‬عن‭ ‬نجاحات‭ ‬عديدة

تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬بات‭ ‬يحتل‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة

تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬العالمي‭ ‬ليكون‭ ‬أكثر‭ ‬تنسيقًا‭ ‬في‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل

الاحتفاء‭ ‬بالذكرى‭ ‬الـ75‭ ‬لإنشاء‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هو‭ ‬احتفاء‭ ‬بعقود‭ ‬من‭ ‬التضامن‭ ‬الإنساني

بمقدورنا‭ ‬أن‭ ‬نمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬تتحقق‭ ‬فيه‭ ‬معاني‭ ‬الإنسانية

المملكة‭ ‬تفتخر‭ ‬باحتضان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة

 

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬مكانة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ترسخت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬عقود،‭ ‬كمنظومة‭ ‬عالمية‭ ‬فاعلة‭ ‬لإدارة‭ ‬وتنسيق‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬المشترك‭ ‬الهادف‭ ‬لحفظ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي،‭ ‬وقد‭ ‬ساهمت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬العقود‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬وتقديم‭ ‬العون‭ ‬الإنساني‭ ‬النبيل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬والكوارث‭ ‬ومختلف‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬العالم‭.‬

وقال‭ ‬سموه‭: ‬“إن‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬لإنشاء‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬هو‭ ‬احتفاء‭ ‬بعقود‭ ‬ممتدة‭ ‬من‭ ‬التضامن‭ ‬والتعاون‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬ينعم‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬بالاستقرار‭ ‬والرخاء”‭.‬

وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وتساند‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار؛‭ ‬إدراكًا‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬لأهمية‭ ‬دور‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬كإطار‭ ‬دولي‭ ‬جامع‭ ‬يجب‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬يؤدي‭ ‬رسالته‭ ‬النبيلة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتطورها‭.‬

وشدد‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬في‭ ‬خطورتها‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬سائدة‭ ‬قبل‭ ‬خمسة‭ ‬وسبعين‭ ‬عامًا،‭ ‬عندما‭ ‬نشأت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬مع‭ ‬اختلاف‭ ‬في‭ ‬طبيعة‭ ‬الخطر‭ ‬الماثل‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معه،‭ ‬حيث‭ ‬حل‭ ‬الخطر‭ ‬الصحي‭ ‬العالمي‭ ‬حاليا‭ ‬مكان‭ ‬التهديد‭ ‬العسكري‭ ‬المدمر‭ ‬الذي‭ ‬مثلته‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭.‬

ودعا‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬يوافق‭ ‬يوم‭ ‬غد‭ ‬السبت‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020،‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬التحدي‭ ‬الراهن‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬مؤكدا‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬وضعت‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬أمام‭ ‬تحد‭ ‬مصيري‭ ‬للبشرية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬مواجهته‭ ‬بشكل‭ ‬منفرد‭.‬

وأعرب‭ ‬سموه‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأجهزتها‭ ‬ووكالاتها‭ ‬المتخصصة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراعات‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬وطأة‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية،‭ ‬ومساندة‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنمائية‭ ‬للألفية،‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030،‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬منطلقا‭ ‬لتحقيق‭ ‬المنافع‭ ‬المشتركة‭ ‬للشعوب‭.‬

وقال‭ ‬سموه‭ ‬إن‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬جددت‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬العالمي‭ ‬لتكون‭ ‬أكثر‭ ‬تضامنا‭ ‬وتنسيقا‭ ‬في‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬ووضع‭ ‬تصورات‭ ‬لسبل‭ ‬مواجهة‭ ‬الطوارئ‭ ‬والأزمات‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬إنساني‭ ‬يتجاوز‭ ‬أية‭ ‬اعتبارات‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭.‬

وأضاف‭ ‬سموه‭: ‬“إن‭ ‬توقف‭ ‬واضطراب‭ ‬الحياة‭ ‬والتأثيرات‭ ‬الجمة‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تذكرنا‭ ‬بمدى‭ ‬تشابك‭ ‬مصالحنا‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بيننا،‭ ‬وأن‭ ‬بمقدورنا‭ ‬أن‭ ‬نبني‭ ‬وأن‭ ‬نمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬تتحقق‭ ‬فيه‭ ‬معاني‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة”‭.‬

ونوه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬شكلت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬اختبارًا‭ ‬صعبًا‭ ‬للبشرية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬منجزات،‭ ‬وأن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الأخلاقية‭ ‬تحتم‭ ‬أن‭ ‬يتحرك‭ ‬الجميع‭ ‬وتحت‭ ‬قيادة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬وفقا‭ ‬لقيم‭ ‬الضمير‭ ‬الدولي‭ ‬كأساس‭ ‬يعزز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭.‬

وأعرب‭ ‬سموه‭ ‬عن‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والفخر‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬عبر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬تداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الكفاءة‭.‬

ونوه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬والعناية‭ ‬والعلاج‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭ ‬أو‭ ‬تفرقة،‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬القيم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬والوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬المشرق‭ ‬للبحرين‭ ‬وشعبها‭.‬

وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أثمر‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يربو‭ ‬عن‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬عن‭ ‬نجاحات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتنموية،‭ ‬وأن‭ ‬المملكة‭ ‬تفتخر‭ ‬باحتضان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والتي‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭.‬

ونوه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تشغل‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬تنسيق‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أيضا‭ ‬تهديدا‭ ‬مباشرا‭ ‬لحاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬البشرية،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ومحاولات‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬والإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬والتطرف‭ ‬والتغير‭ ‬المناخي‭ ‬وغيرها‭.‬

وشدد‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬تقدم‭ ‬البشرية‭ ‬وتعافيها‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي،‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬يحتل‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭.‬

وحث‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬بلورة‭ ‬رؤى‭ ‬مستقبلية‭ ‬شاملة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارا‭ ‬ونماء‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬رسالته،‭ ‬دعا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬آلياتها‭ ‬وفق‭ ‬مستجدات‭ ‬العصر‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يتنافي‭ ‬مع‭ ‬مقاصدها‭ ‬النبيلة،‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬أثبتت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬هددت‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالميين‭.‬