العقوبات ستظل في مكانها .. أيا كان الرئيس الأميركي المقبل!

واشنطن: حزمة عقوبات مقبلة ضد إيران والضغط مستمر

| واشنطن ـ وكالات

“الضغوطات‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬باقية”،‭ ‬عبارة‭ ‬مشتركة‭ ‬تتردد‭ ‬على‭ ‬ألسنة‭ ‬كافة‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية،‭ ‬فسياسة‭ ‬الضغط‭ ‬القصوى‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬واشنطن‭ ‬ضد‭ ‬إيران‭ ‬مستمرة‭. ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬سقوط‭ ‬قرار‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬فإن‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬قطع‭ ‬السبل‭ ‬على‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬استيراد‭ ‬الأسلحة،‭ ‬ملوحة‭ ‬بسيف‭ ‬العقوبات‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬شدد‭ ‬المبعوث‭ ‬الأميركي‭ ‬الخاص‭ ‬بالملفين‭ ‬الإيراني‭ ‬والفنزويلي‭ ‬إليوت‭ ‬أبرامز‭ ‬على‭ ‬بقاء‭ ‬استراتيجية‭ ‬الضغط‭ ‬هذه‭ ‬حتى‭ ‬تغيير‭ ‬السلوك‭ ‬الإيراني،‭ ‬“أياً‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬المقبل”‭.‬

كما‭ ‬كشف‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية‭ ‬تعد‭ ‬لحزمة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيارته‭ ‬الأخيرة‭ ‬للدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مناقشة‭ ‬وضع‭ ‬إيران،‭ ‬موضحاً‭ ‬أنه‭ ‬التقى‭ ‬بالحلفاء‭ ‬الأوروبيين‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬بريطانيا‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وأن‭ ‬أغلب‭ ‬الحديث‭ ‬سيبقى‭ ‬غير‭ ‬معلن‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأميركية،‭ ‬فقال‭ ‬“في‭ ‬حال‭ ‬خسر‭ ‬ترامب،‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬سيعتقدون‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬والحملات‭ ‬الأميركية‭ ‬عليهم‭ ‬ستنتهي،‭ ‬وكأنها‭ ‬جرّة‭ ‬قلم‭ ‬ستذهب‭ ‬جميعها،‭ ‬وهذا‭ ‬اعتقاد‭ ‬خاطئ،‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭. ‬لدينا‭ ‬مظلة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭... ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬ستظل‭ ‬في‭ ‬مكانها‭ ‬وعملها‭ ‬حتى‭ ‬نرى‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬يغيّر‭ ‬من‭ ‬سلوكه،‭ ‬أياً‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬المقبل”‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬توقع‭ ‬أبرامز،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬فوز‭ ‬ترامب،‭ ‬تحرك‭ ‬الإيرانيين‭ ‬بسرعة‭ ‬لإبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي‭ ‬جديد،‭ ‬“لأنهم‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تحمل‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬مقبلة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الضغط”،‭ ‬معرباً‭ ‬عن‭ ‬اعتقاده‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬الأميركية‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭. ‬وقال‭ ‬إنها‭ ‬“أدّت‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬كبيرة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬العملة‭ ‬الإيرانية‭ ‬تهاوت‭ ‬قيمتها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬دولاراً‭ ‬واحداً‭ ‬مقابل‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬ريال‭ ‬إيراني”‭.‬

يذكر‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬انسحاب‭ ‬ترامب‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الذي‭ ‬أبرم‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬والدول‭ ‬الكبرى،‭ ‬أعاد‭ ‬فرض‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬كبلت‭ ‬السلطات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬لجهة‭ ‬بيعها‭ ‬النفط‭.‬

وقبل‭ ‬يومين‭ ‬أعاد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركي‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬ستضرب‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬تنتهك‭ ‬القيود‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬على‭ ‬التعاملات‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬عملية‭ ‬بيع‭ ‬أسلحة‭ ‬لإيران‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عقوبات،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬أعلنت‭ ‬طهران‭ ‬أن‭ ‬حظر‭ ‬شراء‭ ‬وبيع‭ ‬الأسلحة‭ ‬التقليدية‭ ‬الذي‭ ‬تفرضه‭ ‬عليها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رُفِع‭ ‬“تلقائيّاً”‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭.‬