سوالف

سيدي جلالة الملك وخطوات رائدة في إحلال الأمن والسلام العالمي

| أسامة الماجد

الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بطبيعته‭ ‬محب‭ ‬للسلام،‭ ‬وإنه‭ ‬لمدعاة‭ ‬للفخر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬طموح‭ ‬الشعوب‭ ‬وتطلعاتها‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تبنى‭ ‬جسورا‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬الصراحة‭ ‬والوضوح‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المواقف‭ ‬والتطورات،‭ ‬وستظل‭ ‬بقيادة‭ ‬ورؤية‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬تبذل‭ ‬أقصى‭ ‬الجهود‭ ‬وتفعل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬ليعم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬العالم‭.‬

لقد‭ ‬أثرى‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬الفكر‭ ‬الإنساني‭ ‬بعطاء‭ ‬غزير‭ ‬ذي‭ ‬محتوى‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬وقبول‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر‭ ‬حتى‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬وتنمو‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬ويمكنني‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬البرازيلي‭ ‬يمثل‭ ‬نهجا‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬خدمة‭ ‬للبشرية‭ ‬ومساهمة‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬لجميع‭ ‬الشعوب،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬“إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأنها‭ ‬قامت‭ ‬باتخاذ‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬نحو‭ ‬واقع‭ ‬جديد‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬وليس‭ ‬المواجهة،‭ ‬وعلى‭ ‬الاندماج‭ ‬معاً‭ ‬وليس‭ ‬العداء،‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬والتعايش،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعطي‭ ‬زخما‭ ‬جديدا‭ ‬نحو‭ ‬حل‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬عصف‭ ‬بالمنطقة‭ ‬عقودا‭ ‬عديدة،‭ ‬ويفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة”‭.‬

إن‭ ‬من‭ ‬يؤمن‭ ‬بالسلام‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬بجد‭ ‬وإخلاص‭ ‬من‭ ‬أجله،‭ ‬لأنه‭ ‬أمل‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الناجحة‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل،‭ ‬فالشعارات‭ ‬الزائفة‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬للشعوب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬متفرقة‭ ‬ومتناثرة‭ ‬ومغلوبة‭ ‬على‭ ‬أمرها،‭ ‬ستلقى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الصعوبات‭ ‬والعراقيل‭ ‬والأشواك،‭ ‬لأن‭ ‬السلام‭ ‬اليوم‭ ‬لغة‭ ‬المحبة‭ ‬والصدق‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬المسافات‭ ‬شاسعة،‭ ‬وهو‭ ‬مناخ‭ ‬العطاء،‭ ‬ومناخ‭ ‬الخير‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬وفاعل‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬ولأجل‭ ‬السلام‭ ‬باستلهام‭ ‬دقيق‭ ‬وسليم‭ ‬بقيادة‭ ‬ملك‭ ‬بلغ‭ ‬المجد‭ ‬بنظرته‭ ‬الثاقبة‭ ‬وخطواته‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬إحلال‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬العالمي‭.‬