أطباء لـ “البلاد”: سمو رئيس الوزراء قائد ملهم للقطاع الصحي

| إبراهيم النهام

طلال‭ ‬السندي‭:‬ إسهامات‭ ‬المرأة‭ ‬مؤثرة‭ ‬طبيا‭ ‬ونفخر‭ ‬بهن‭ ‬ونعتز‭ ‬بتفوقهن‭ ‬ حسين‭ ‬الهرمي‭:‬ الجائزة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬الوظيفي‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬العمل محمد‭ ‬جوهر‭:‬ تأسيس‭ ‬كادر‭ ‬طبي‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬رؤى‭ ‬سموه

 

أثنى‭ ‬أطباء‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬مؤكدين‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬وليد‭ ‬اللحظة،‭ ‬بل‭ ‬يعكس‭ ‬رؤية‭ ‬فريدة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬المهم،‭ ‬وفي‭ ‬تعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬وفي‭ ‬تنافسيته‭.‬

الارتقاء‭ ‬بالخدمات

أكد‭ ‬استشاري‭ ‬طب‭ ‬وجراحة‭ ‬الأنف‭ ‬والأذن‭ ‬والحنجرة‭ ‬طلال‭ ‬السندي‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬لها‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وسباقة‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬الذي‭ ‬يرتقي‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭.‬

وأضاف‭ ‬السندي‭ ‬“ساعدت‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بمسابقة‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬البحوث‭ ‬الطبية‭ ‬والعلاجية‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المنافسة‭ ‬الشريفة‭ ‬بين‭ ‬الأطباء،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬والابتكارات‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العلاجي،‭ ‬بشكل‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬إلى‭ ‬الأمام،‭ ‬وبما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المريض؛‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والعلاجية‭.‬

وختم‭ ‬بتهنئة‭ ‬المكرمات،‭ ‬قائلا‭ ‬“نبارك‭ ‬لزميلاتنا‭ ‬الأعزاء‭ ‬من‭ ‬طبيباتنا‭ ‬اللآتي‭ ‬نفخر‭ ‬بهن‭ ‬ونعتز‭ ‬بتفوقهن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬البحريني،‭ ‬وإسهاماتها‭ ‬المخلصة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬الطبي‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعه”‭.‬

متابعة‭ ‬حثيثة

وقال‭ ‬طبيب‭ ‬جراحة‭ ‬الفم‭ ‬والوجه‭ ‬والفكين‭ ‬محمد‭ ‬جوهر‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭: ‬“امتد‭ ‬هذا‭ ‬العطاء‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬عقود،‭ ‬فمنذ‭ ‬بداية‭ ‬عهد‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬وتشكيل‭ ‬أول‭ ‬مجلس‭ ‬للوزراء‭ ‬العام‭ ‬‮١٩٧١‬،‭ ‬حظيت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بنصيب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬لتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسيع‭ ‬شبكة‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬الحكومية‭ ‬وإنشاء‭ ‬المستشفيات‭ ‬وتجديدها‭ ‬لتواكب‭ ‬التطور‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وتضاهي‭ ‬أحدث‭ ‬الأنظمة‭ ‬العالمية”‭.‬

وأضاف‭ ‬جوهر‭ ‬“بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬البحريني‭ ‬والكادر‭ ‬الطبي‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتنمية،‭ ‬وكانت‭ ‬الرؤية‭ ‬الهادفة‭ ‬لتأسيس‭ ‬كادر‭ ‬طبي‭ ‬بحريني‭ ‬مؤهل‭ ‬علميا‭ ‬وعمليا‭ ‬لقيادة‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الصحي‭ ‬هي‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬لهذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬وما‭ ‬كانت‭ ‬أن‭ ‬تنطلق‭ ‬تلك‭ ‬المسيرة‭ ‬لولا‭ ‬التوجيهات‭ ‬الرسمية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬ومتابعة‭ ‬حثيثة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء”‭.‬

وزاد‭ ‬“على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬تم‭ ‬ابتعاث‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬والممرضين‭ ‬وكافة‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والإدارية‭ ‬للخارج‭ ‬لنيل‭ ‬التخصصات‭ ‬الصحية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬ليعودوا‭ ‬لخدمة‭ ‬وطنهم‭ ‬ومواطنيهم‭ ‬وتقديم‭ ‬رسالة‭ ‬الطب‭ ‬السامية‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬وأصبح‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬مميزا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬وأثبت‭ ‬كفاءته‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬والأماكن”‭.‬

وأردف‭ ‬جوهر‭ ‬“ولعل‭ ‬التكريم‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬ناله‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعها‭ ‬الثاني‭ ‬والسبعين‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬بسويسرا‭ ‬في‭ ‬‮٢٠‬‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬‮٢٠١٩‬‭ ‬كقائد‭ ‬عالمي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي؛‭ ‬تقديرا‭ ‬لجهود‭ ‬سموه‭ ‬الممتدة‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وإسهاماته‭ ‬العديدة‭ ‬وإنجازاته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬سموه”‭.‬

اسم‭ ‬عزيز

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬اختصاصي‭ ‬طب‭ ‬وجراحة‭ ‬العيون‭ ‬حسين‭ ‬الهرمي‭ ‬إن‭ ‬المبادرة‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬سموه،‭ ‬والجائزة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقيمة‭ ‬وأهمية‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬كعنصر‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬الوطن،‭ ‬مضيفا‭ ‬“يكفي‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬سموه”‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬“تخصيص‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬يوما‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الأطباء‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والعطاء‭ ‬والتميز،‭ ‬وعلى‭ ‬تجديد‭ ‬الثقة‭ ‬بكفاءتهم‭ ‬للعمل‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ظرف،‭ ‬وحثهم‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬والإبداع‭ ‬الوظيفي،‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬العمل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثبته‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬بالفعل‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وما‭ ‬أبداه‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬إخلاص‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا”‭.‬