العبسي: الجائحة فرضت علينا آليات تعامل مختلفة تحول دون استغلال العمالة

البحرين أمينًا عامًا دائمًا لمنتدى مكافحة الاتجار بالأشخاص

| السنابس - هيئة تنظيم سوق العمل

قرقاش‭: ‬محاربة‭ ‬الظاهرة‭ ‬تتطلب‭ ‬تعاونا‭ ‬لضبط‭ ‬ممارسات‭ ‬وكالات‭ ‬التوظيف الشويخ‭: ‬نيابة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬تسهل‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الجرائم

رحب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬أسامة‭ ‬العبسي‭ ‬بإسناد‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬الدائمة‭ ‬للمنتدى‭ ‬الحكومي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكًدا‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تتشرف‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬أمانة‭ ‬عامة‭ ‬داعمة‭ ‬لدولة‭ ‬رئاسة‭ ‬المنتدى‭ ‬السنوي‭. ‬

‭ ‬وأكد‭ ‬العبسي‭ ‬ان‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بذلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الجادة‭ ‬والكبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬تحسن‭ ‬في‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومنها‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المعني‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭.‬

‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬للمنتدى‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬برئاسة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬19‭ ‬–‭ ‬20‭ ‬أكتوبر‭ ‬الجاري،‭ ‬بمشاركة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬والمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬ومكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭.  ‬وعملت‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية،‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬عبر‭ ‬تقنية‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي،‭ ‬على‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬لمكافحة‭ ‬جريمة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬“كوفيد‭-‬19”،‭ ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الحلول‭ ‬المبتكرة‭ ‬حول‭ ‬حماية‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬الاستغلال‭ ‬كذلك‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التحديات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجهها‭ ‬المنطقة‭.  ‬وأعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬أسامة‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬العبسي،‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لرئاسة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬للنسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المنتدى،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تطلع‭ ‬به‭ ‬دول‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬بما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬واسعة‭ ‬ودراية‭ ‬وجهود‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الجرائم‭ ‬غير‭ ‬الإنسانية‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬العبسي‭ ‬حرص‭ ‬واستعداد‭ ‬المملكة‭ ‬لتقديم‭ ‬كافة‭ ‬الدعم‭ ‬للجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجهود‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إسناد‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬الدائمة‭ ‬للمنتدى‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬لتكون‭ ‬مستقلة‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬الرئاسة،‭ ‬يحمل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مسؤولية‭ ‬إضافية‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬جهود‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬تتشرف‭ ‬البحرين‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬أمانة‭ ‬عامة‭ ‬للمنتدى‭ ‬وأن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬دولة‭ ‬الرئاسة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬والمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬توكل‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمنتدى‭ ‬مسؤولية‭ ‬صياغة‭ ‬التوصيات‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التنفيذ‭ ‬سواء‭ ‬للمنتدى‭ ‬الحكومي‭ ‬أو‭ ‬المنتديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الأخرى،‭ ‬وأن‭ ‬تعمل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬دولة‭ ‬الرئاسة‭ ‬للمنتدى‭.  ‬وأكد‭ ‬العبسي‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بذلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الجادة‭ ‬والكبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحسن‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومنها‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المعني‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭.‬

‭ ‬وأضاف‭: ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬كبيرة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬مهام‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬منصة‭ ‬دولية‭ ‬سنوية‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أنوع‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬منطقتنا‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬آليات‭ ‬مواجهتها‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬رؤية‭ ‬موحدة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬بالمنطقة‭ ‬والتصدي‭ ‬الجاد‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬بما‭ ‬يراعي‭ ‬خصوصية‭ ‬المنطقة‭ ‬ووفقًا‭ ‬للآليات‭ ‬المعتمدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

‭ ‬ولفت‭ ‬العبسي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬–‭ ‬19‭) ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬آليات‭ ‬تعامل‭ ‬مختلفة‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬استغلالها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعض‭ ‬لإيقاع‭ ‬العمالة‭ ‬في‭ ‬شرك‭ ‬الاستغلال‭ ‬والاستضعاف‭ ‬وصولا‭ ‬للاتجار،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمنع‭ ‬السفر‭ ‬وإيقاف‭ ‬الملاحة‭ ‬الدولية‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬تسريح‭ ‬العمالة،‭ ‬مما‭ ‬تطلب‭ ‬معالجات‭ ‬سريعة‭ ‬وحاسمة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الاتجاهات‭.‬

‭ ‬مركز‭ ‬ابحاث

‭ ‬كما‭ ‬تحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬مركز‭ ‬الابحاث‭ ‬والتدريب‭ ‬الاقليمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬سيعمل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬والمنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة،‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالواقع‭ ‬الديموغرافي‭ ‬والتركيبة‭ ‬القانونية‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وتطوير‭ ‬أدلة‭ ‬عمل‭ ‬قياسية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬والضحايا،‭ ‬وتوفير‭ ‬قاعدة‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬المعتمدين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬الممارسين‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دراسة‭ ‬الظواهر‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬جريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬واقتراح‭ ‬آليات‭ ‬للتعامل‭ ‬معها‭.‬

‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برامج‭ ‬المركز‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬القضاة‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬سيكولوجية‭ ‬الضحايا،‭ ‬وتدريب‭ ‬أطباء‭ ‬الطوارئ‭ ‬والمتلقين‭ ‬الأُوَل‭ ‬على‭ ‬آثار‭ ‬الصدمة‭ ‬في‭ ‬الضحايا،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬برنامج‭ ‬المعيار‭ ‬الخليجي‭ ‬الموحد‭ ‬لأوجه‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭.‬

‭ ‬موقع‭ ‬خصب

‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية،‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحد‭ ‬أنور‭ ‬محمد‭ ‬قرقاش،‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬أن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬للمنتدى‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬سوياً‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬الماسّة‭ ‬بحقوق‭ ‬وحريات‭ ‬الأفراد‭ ‬الأساسية،‭ ‬والتي‭ ‬تنتزع‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الكريم،‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاستضافتها‭ ‬المنتدى‭ ‬الأول،‭ ‬والذي‭ ‬تكلل‭ ‬بالنجاح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبراز‭ ‬أهم‭ ‬التحديات،‭ ‬وتبادل‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬اكتسبتها‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬والسعي‭ ‬الدؤوبين‭ ‬اللذان‭ ‬تقوم‭ ‬بهما‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬لحماية‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭.‬

زيادة‭ ‬الضحايا

وأكد‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بمكافحة‭ ‬المخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬حاتم‭ ‬علي‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أثناء‭ ‬رئاستها‭ ‬للدورة‭ ‬لأولى‭ ‬من‭ ‬المنتدى‭ ‬ومعربًا‭ ‬عن‭ ‬تمنياته‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬بالتوفيق‭ ‬خلال‭ ‬رئاستها‭ ‬للدورة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المنتدى‭.  ‬وأكد‭ ‬علي‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬فرضت‭ ‬إيقاعها‭ ‬على‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وزادت‭ ‬من‭ ‬شراستها‭ ‬وجعلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬تصرخ‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬وقوعها‭ ‬ضحية‭ ‬للاتجار‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يشرفنا‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬الجهود‭ ‬والأنشطة‭ ‬الإقليمية‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭.‬

تدريب‭ ‬النيابة

‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬علي‭ ‬الشويخ‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أصدرت‭ ‬قانونًا‭ ‬بشأن‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2008،‭ ‬وأصدر‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬المكملة‭ ‬للجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬عبر‭ ‬الوطنية‭ ‬وقد‭ ‬تضمن‭ ‬القانون‭ ‬تعريفًا‭ ‬بالجريمة‭ ‬وأركانها‭ ‬وأوجه‭ ‬حماية‭ ‬الضحايا‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬وكافة‭ ‬الصور‭ ‬المطلوب‭ ‬تفعيلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭.‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك‭ ‬اتخذت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إجراءات‭ ‬تدريجية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهيئة‭ ‬وتدريب‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الذين‭ ‬يوكل‭ ‬لهم‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم،‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬جريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬قد‭ ‬تتداخل‭ ‬مع‭ ‬جرائم‭ ‬أخرى‭ ‬ممثلة‭ ‬أو‭ ‬مقاربة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأركان‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالفجور‭ ‬والدعارة‭ ‬العمل‭ ‬القسري‭ ‬وحجز‭ ‬الأجور‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬وأضاف‭: ‬كنتيجة‭ ‬لعملية‭ ‬التطوير‭ ‬واهتمام‭ ‬المملكة‭ ‬بهذه‭ ‬الملف‭ ‬فقد‭ ‬أصدر‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬مؤخرًا‭ ‬قرارًا‭ ‬بإنشاء‭ ‬نيابة‭ ‬للاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬خصبة‭ ‬لأعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬وبسط‭ ‬أوجه‭ ‬الحماية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬لاسيما‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬وتزيدها‭ ‬بكافة‭ ‬البيانات‭ ‬المطلوبة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬والحماية‭ ‬للمجني‭ ‬عليهم‭.‬