السياحة الثقافية رافد أساس لتحقيق التنمية المستدامة

مي بنت محمد: التراث الإنساني يجمع البشرية واللغة المشتركة بين البلدان

| المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار

شاركت‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عبر‭ ‬كلمة‭ ‬مسجلة،‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬دولية‭ ‬نظمتها‭ ‬مؤسسة‭ ‬رومالدو‭ ‬ديل‭ ‬بيانكو‭ ‬الإيطالية‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وذلك‭ ‬لعرض‭ ‬مطبوعات‭ ‬منتدى‭ ‬“بناء‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التراث‭ - ‬المنتدى‭ ‬العالمي‭ ‬للتغيير‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬2020”‭.‬

وفي‭ ‬مستهل‭ ‬كلمتها‭ ‬توجهت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لمؤسسة‭ ‬رومالدو‭ ‬ديل‭ ‬بيانكو‭ ‬على‭ ‬دعوتها‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الندوة‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أوقات‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬والتراث‭ ‬والتواصل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الشعوب‭ ‬والحضارات‭.‬

وقالت‭ ‬إنه‭ ‬مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬مطبوعات‭ ‬منتدى‭ ‬“بناء‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التراث”‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬لأهمية‭ ‬الثقافة‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬خصوصاً‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬فيها‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬مختلفة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬التراث‭ ‬الإنساني‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬البشرية‭ ‬وهو‭ ‬اللغة‭ ‬المشتركة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭. ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الأساسية‭ ‬للثقافة‭ ‬توفر‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمجتمعات‭ ‬المحلية‭ ‬وتراثها‭ ‬المادي‭ ‬وغير‭ ‬المادي،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬وجهات‭ ‬لصناعة‭ ‬سياحة‭ ‬ثقافية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬للمواقع‭ ‬التراثية‭ ‬والمشاريع‭ ‬ولكل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬الوطن‭ ‬وخصوصياته‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬السياحة‭ ‬الثقافية‭ ‬مرتبطة‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً‭ ‬بالتراث،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬السائح‭ ‬والزائر‭ ‬اليوم‭ ‬يهدف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رحلاته‭ ‬إلى‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬الأوطان‭ ‬وتراثها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬السياحة‭ ‬الثقافية‭ ‬كأحد‭ ‬الروافد‭ ‬الأساسية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وأكدت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬الثقافي‭ ‬رغم‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استثمار‭ ‬الأدوات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المتاحة‭ ‬لتكون‭ ‬وسيلة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الثقافية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬وللترويج‭ ‬للمكتسبات‭ ‬الثقافية‭ ‬الوطنية‭ ‬وتنشيط‭ ‬السياحة‭ ‬الداخلية‭ ‬وتعريف‭ ‬المجتمع‭ ‬بما‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬ثقافية‭ ‬وتراثية‭ ‬عريقة‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمتها‭ ‬دعت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬حضور‭ ‬الندوة‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عندما‭ ‬تتاح‭ ‬الفرصة‭ ‬لذلك‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬المملكة‭ ‬المسجلة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬وهي‭ ‬موقع‭ ‬قلعة‭ ‬البحرين،‭ ‬موقع‭ ‬مسار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وموقع‭ ‬تلال‭ ‬مدافن‭ ‬دلمون‭.‬