محمد القفاص يبدأ بتصوير “بين أنف وشفتين” لرمضان 2020

دارت‭ ‬كاميرات‭ ‬المخرج‭ ‬القدير‭ ‬محمد‭ ‬القفاص‭ ‬لتصوير‭ ‬الموسم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المسلسل‭ ‬التلفزيوني‭ ‬الجديد‭ ‬“بين‭ ‬أنف‭ ‬وشفتين”‭ ‬للروائية‭ ‬علياء‭ ‬الكاظمي،‭ ‬بينما‭ ‬تكفلّت‭ ‬الكاتبة‭ ‬سارا‭ ‬ديب‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬السيناريو‭ ‬والحوار‭ ‬للعمل،‭ ‬الذي‭ ‬يتشارك‭ ‬في‭ ‬بطولته‭ ‬نخبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬الشباب‭ ‬والوجوه‭ ‬الواعدة،‭ ‬“إلى‭ ‬جانب‭ ‬شخصية‭ ‬فنية‭ ‬معروفة”،‭ ‬وفقا‭ ‬لصنّاعه‭.‬

القفاص،‭ ‬كشف‭ ‬عمّا‭ ‬يخبئه‭ ‬“بين‭ ‬أنف‭ ‬وشفتين”‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬درامية‭ ‬يكتنفها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الغموض‭ ‬والتشويق،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬تمت‭ ‬تجزئته‭ ‬إلى‭ ‬مواسم‭ ‬متعددة،‭ ‬حيث‭ ‬يتكون‭ ‬الموسم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬حلقات‭ ‬فقط،‭ ‬“ولكنها‭ ‬ثرية‭ ‬في‭ ‬محتواها‭ ‬الأدبي‭ ‬ومختلفة‭ ‬ومبهرة”‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قوله‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬“بدأت‭ ‬منذ‭ ‬5‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬المشاهد‭ ‬الأولى‭ ‬للمسلسل‭ ‬الذي‭ ‬ينطق‭ ‬باللهجة‭ ‬السعودية،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬قيمةً‭ ‬وعمقا‭ ‬كبيرين‭ ‬لما‭ ‬يتضمنه‭ ‬من‭ ‬حبكة‭ ‬قصصية‭ ‬كتبتها‭ ‬الروائية‭ ‬علياء‭ ‬الكاظمي‭ ‬بحرفية‭ ‬عالية،‭ ‬ومن‭ ‬يقرأ‭ ‬الرواية‭ ‬سوف‭ ‬يتأكد‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬كلامي”‭.‬

وأفصح‭ ‬القفاص‭ ‬عن‭ ‬الشخصيات‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬الرواية،‭ ‬وهي‭ ‬“ألطاف”‭ ‬و”سارا”‭ ‬و”عزيز”‭ ‬و”ياسر”،‭ ‬كما‭ ‬أضيف‭ ‬إليها‭ ‬شخصيات‭ ‬محورية‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬“رعد”‭ ‬و”سلطان”‭ ‬و”فوز”‭ ‬و”دعاء”؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬الحبكة‭ ‬الدرامية‭. ‬وأكمل‭: ‬“من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬نتسلل‭ ‬بين‭ ‬ثنايا‭ ‬قلب‭ ‬المشاهد‭ ‬لننتشل‭ ‬الإنسانية‭ ‬المطوية‭ ‬ونرفعها‭ ‬فوق‭ ‬رُكام‭ ‬شوائب‭ ‬الدنيا”‭.‬

ومضى‭ ‬يقول‭: ‬“‭(‬بين‭ ‬أنف‭ ‬وشفتين‭) ‬قصة‭ ‬إنسانية‭ ‬بمقامها‭ ‬الأول،‭ ‬تطرح‭ ‬صراع‭ ‬تشوّه‭ ‬البطلة‭ ‬ألطاف‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬رمقها‭ ‬بنظرة‭ (‬الوحش‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬المقام‭ ‬الثاني‭ ‬نُقدم‭ ‬اشتباكات‭ ‬اجتماعية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الرومانسية‭ ‬والمَكر،‭ ‬فنعيش‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬ألطاف‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬لعزيز،‭ ‬الذي‭ ‬آل‭ ‬به‭ ‬الحال‭ ‬بالزواج‭ ‬من‭ ‬صديقتها‭ ‬العزيزة‭ ‬سارا”‭.‬

وأوضح‭ ‬للراي‭ ‬الكويتية‭ ‬أن‭ ‬رسالة‭ ‬الإنسانية‭ ‬كثيرة‭ ‬الطرح‭ ‬في‭ ‬الدراما،‭ ‬ولكن‭ ‬رسالة‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل‭ ‬بُلوِرت‭ ‬بتكنيك‭ ‬كتابة‭ ‬مُغاير،‭ ‬يشد‭ ‬المشاهد‭ ‬بإيقاعه‭ ‬السريع‭ ‬البعيد‭ ‬عن‭ ‬الكلاسيكية،‭ ‬“فالغموض‭ ‬والألغاز‭ ‬التي‭ ‬تُشعل‭ ‬فضول‭ ‬الجمهور‭ ‬هما‭ ‬حاملا‭ ‬الرسالة،‭ ‬ولنحافظ‭ ‬على‭ ‬الوتيرة‭ ‬الحابسة‭ ‬للأنفاس‭ ‬استخدمنا‭ ‬تكنيكا‭ ‬متفرّدا‭ ‬يعرض‭ ‬الشخصيات‭ ‬بطريقة‭ (‬فلاش‭ ‬باك‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬إضاءات‭ ‬بألوان‭ ‬مدروسة‭ ‬بحسب‭ ‬عمق‭ ‬وأبعاد‭ ‬كل‭ ‬شخصية،‭ ‬والتي‭ ‬توصل‭ ‬رسالة‭ ‬نفسية‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬للمشاهد”‭.‬

واختتم‭ ‬القفاص‭ ‬قائلا‭: ‬“شعارنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل،‭ ‬تشبيها‭ ‬للمجتمع‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬ألطاف‭ ‬بقسوته،‭ ‬فرضيت‭ ‬القتيلة‭ ‬بقدرها،‭ ‬ولم‭ ‬يَرضَ‭ ‬القاتل،‭ ‬بل‭ ‬زاد‭ ‬خشونة‭ ‬وعُنفا‭. ‬وجميع‭ ‬الشخصيات‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬هم‭ ‬قتلى‭ ‬راضون،‭ ‬وقاتلهم‭ ‬ذو‭ ‬بأسٍ‭ ‬وغلظة”‭.‬