ريشة في الهواء

خليفة أنت الحب الأزلي

| أحمد جمعة

حبي‭ ‬الأزلي‭ ‬للرمز‭ ‬والأب‭ ‬والقائد‭ ‬والإنسان،‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬وحفظه‭ ‬من‭ ‬كلِّ‭ ‬شر،‭ ‬حب‭ ‬يلازمني‭ ‬طوال‭ ‬الوقت،‭ ‬أشعر‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬نبضي‭ ‬وتنفسي،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬غادر‭ ‬سموه‭ ‬برحلة‭ ‬العلاج،‭ ‬أشعر‭ ‬أنني‭ ‬غريب‭ ‬عن‭ ‬الديار،‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شيئًا‭ ‬ينقص‭ ‬الهواء‭ ‬الذي‭ ‬أتنفسه،‭ ‬ثمة‭ ‬شيء‭ ‬ينقص‭ ‬الأفق‭ ‬والمحيط‭ ‬الذي‭ ‬يلف‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭.. ‬هناك‭ ‬سر‭ ‬بالوجود‭ ‬لا‭ ‬يعرفهُ‭ ‬غير‭ ‬المحبين،‭ ‬يكمن‭ ‬بالوجدان‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬التعبير‭ ‬عنه‭ ‬بالكلمات،‭ ‬رغم‭ ‬سيل‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬تخفق‭ ‬بالقلب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الحروف‭ ‬التي‭ ‬تتشكل‭ ‬منها‭ ‬الكلمات‭ ‬تعجز‭ ‬وتحتار‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬سر‭ ‬المشاعر‭ ‬العميقة‭ ‬الدفينة‭ ‬بالضمير‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬التزييف،‭ ‬فالضمير‭ ‬وحده‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كلّ‭ ‬العواطف‭ ‬الجياشة‭ ‬يحتكم‭ ‬في‭ ‬الإنسان‭ ‬بالصدق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬نفسه‭.‬

حبي‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬لم‭ ‬أستطع‭ ‬كتمان‭ ‬مداه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الوقت،‭ ‬لأنني‭ ‬منذ‭ ‬غادر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬برحلة‭ ‬العلاج‭ ‬وأنا‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬روحي‭ ‬غادر‭ ‬معه،‭ ‬يحفه‭ ‬بالدعاء‭ ‬والرجاء‭ ‬والأمل‭ ‬والرعاية‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬الأب‭ ‬والإنسان‭ ‬والقائد،‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه‭. ‬لست‭ ‬أنانيًا‭ ‬لأدعي‭ ‬أنني‭ ‬وحدي‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر،‭ ‬فأسرتي‭ ‬كلها‭ ‬وكل‭ ‬أسرة‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع‭ ‬متعلقة‭ ‬برمز‭ ‬الحب‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬يسكن‭ ‬قلبه‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬لم‭ ‬أرَ‭ ‬شعبًا‭ ‬حمل‭ ‬بقلبهِ‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬لقائد‭ ‬مثلما‭ ‬رأيت‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بهذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تهفو‭ ‬فيه‭ ‬نفوس‭ ‬الجميع‭ ‬بالدعاء‭ ‬والصلاة‭ ‬والرجاء‭ ‬للأب‭ ‬خليفة‭ ‬والقائد‭ ‬خليفة‭ ‬والإنسان‭ ‬خليفة‭.‬

حبي‭ ‬الأبدي‭ ‬لخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬سكن‭ ‬شرايين‭ ‬قلبي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬عرفته‭ ‬ولمستُ‭ ‬منه‭ ‬الصدق‭ ‬والضمير‭ ‬والوفاء،‭ ‬والوعد،‭ ‬لا‭ ‬يقسو‭ ‬ولا‭ ‬يتذمر‭ ‬ولا‭ ‬يشكو،‭ ‬بل‭ ‬يحزم‭ ‬أمره‭ ‬بالحكمة‭ ‬والحنكة‭ ‬والمحبة،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬عرفته‭ ‬وخلال‭ ‬سنوات‭ ‬رافقت‭ ‬مجلسه‭ ‬وحضوره‭ ‬ولقاءه،‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬جمعتني‭ ‬اللقاءات‭ ‬وحدي‭ ‬معه،‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬تشرفتُ‭ ‬باتصاله‭ ‬المباشر‭ ‬يشكر‭ ‬ويسأل‭ ‬عني‭ ‬وعن‭ ‬الأسرة‭ ‬وعن‭ ‬الناس‭ ‬والأحوال،‭ ‬مرات‭ ‬عدة‭ ‬يساندني‭ ‬ويحميني‭ ‬ويطمئن‭ ‬قلبي‭ ‬ويشجعني‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز‭. ‬من‭ ‬أقواله‭ ‬لي‭ ‬حفظه‭ ‬الرحمن‭... ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬يا‭ ‬أحمد‭ ‬عن‭ ‬الكتابة‭ ‬مهما‭ ‬كان،‭ ‬عبر‭ ‬بحرية‭ ‬عما‭ ‬تشعر‭ ‬به‭.. ‬اهتم‭ ‬بصحتك،‭ ‬احم‭ ‬أسرتك‭. ‬من‭ ‬غير‭ ‬الأب‭ ‬والإنسان‭ ‬يهتم‭ ‬بك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك؟

نعم‭ ‬أدين‭ ‬لك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬المجد‭ ‬بكلّ‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬بقلبي‭ ‬وأدين‭ ‬بعملي‭ ‬وإنجازي،‭ ‬لأنك‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرعاية‭ ‬والحماية،‭ ‬ماذا‭ ‬أريد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك؟‭ ‬وللحق‭ ‬لست‭ ‬وحدي‭ ‬من‭ ‬حظي‭ ‬بهذا‭ ‬الحب‭ ‬الكبير،‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬عاش‭ ‬بهذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬وجد‭ ‬فيك‭ ‬الملاذ‭ ‬والسند‭ ‬والرعاية،‭ ‬فأنت‭ ‬الحب‭ ‬كما‭ ‬أنت‭ ‬الحزم‭ ‬والوفاء‭.‬

خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬لن‭ ‬يتوقف‭ ‬حبي‭ ‬لك‭ ‬فهو‭ ‬أزلي‭.‬

 

تنويرة‭:

‬عندما‭ ‬تحس‭ ‬بذاتك‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬صفاء‭ ‬الذات‭.‬