“قالوا عن سلمان زيمان”.. كتاب توثيقي لما نشر عن الفنان الكبير

عرفانا‭ ‬وتقديرا‭ ‬لمسيرة‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬الراحل‭ ‬سلمان‭ ‬زيمان،‭ ‬أصدرت‭ ‬جمعية‭ ‬المنبر‭ ‬التقدمي‭ ‬كتابا‭ ‬بعنوان‭ ‬“قالوا‭ ‬عن‭ ‬سلمان‭ ‬زيمان”‭ ‬تضمن‭ ‬مقالات‭ ‬لنخبة‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والأدباء‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬كتبت‭ ‬في‭ ‬رثاء‭ ‬الفقيد‭ ‬ووداعه،‭ ‬كما‭ ‬يتضمن‭ ‬نعي‭ ‬المؤسسات‭ ‬الثقافية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬له،‭ ‬والتغطيات‭ ‬الصحفية‭ ‬الموسعة‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬سيرته‭ ‬وفنه،‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬الشهادات‭ ‬التي‭ ‬قيلت‭ ‬في‭ ‬حقه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ملحقين‭ ‬بنصي‭ ‬محاضرتين‭ ‬قيمتين‭ ‬للفقيد،‭ ‬الأولى‭ ‬بعنوان‭ ‬“واقع‭ ‬وآفاق‭ ‬الموسيقى‭ ‬والأغنية‭ ‬البحرينية‭ ‬ألقاها‭ ‬في‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب”،‭ ‬والثانية‭ ‬قدمها‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬نفسه‭ ‬أيضا‭ ‬العام‭ ‬2009،‭ ‬ضمن‭ ‬احتفالية‭ ‬القدس‭ ‬عاصمة‭ ‬الثقافية‭ ‬العربية”،‭ ‬بعنوان‭ ‬“فلسطين‭ ‬في‭ ‬أغانينا”‭ ‬العام‭ ‬2004‭.‬

وقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الكتاب‭:‬

کان‭ ‬سلمان‭ ‬زيمان‭ ‬إنسانا‭ ‬وفنانا‭ ‬ومناضلا،‭ ‬موضوع‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬والتعليقات‭ ‬بعد‭ ‬رحيله‭ ‬المباغت‭ ‬عن‭ ‬دنيانا‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬يوليو‭ ‬2020،‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬وعلى‭ ‬المواقع‭ ‬الإليكترونية‭ ‬وعلى‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التغطيات‭ ‬الصحفية‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬نشأته‭ ‬وحياته‭ ‬وأهم‭ ‬محطاته‭ ‬الفنية،‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبه‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬الأغنية‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬والجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬العربي‭ ‬الأوسع،‭ ‬بالنظر‭ ‬لما‭ ‬شكلته‭ ‬القضية‭ ‬العادلة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬محورية‭ ‬في‭ ‬عطائه‭ ‬الفني،‭ ‬وفي‭ ‬عطاء‭ ‬فرقة”‭ ‬أجراس”‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬للفقيد‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تأسيسها،‭ ‬هو‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬والموسيقيين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬والتي‭ ‬غنت‭ ‬لفلسطين‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الأغاني،‭ ‬كما‭ ‬اختارت‭ ‬نصوصا‭ ‬لكبار‭ ‬شعراء‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬الموضوعات‭ ‬المختلفة‭ ‬لتغنيها،‭ ‬ومازال‭ ‬الجمهور‭ ‬يردد‭ ‬هذه‭ ‬الأغاني‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬جانبا‭ ‬مضيئا‭ ‬من‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬الفنية‭ ‬والوطنية‭. ‬

وتكريما‭ ‬للذكرى‭ ‬العطرة‭ ‬لفنانا‭ ‬الكبير‭ ‬الراحل،‭ ‬وتخليدا‭ ‬لذكراه،‭ ‬وتوثيقا‭ ‬لما‭ ‬كتب‭ ‬ونشر‭ ‬حول‭ ‬فنه،‭ ‬قمنا‭ ‬بجمع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تيسر‭ ‬لنا‭ ‬الحصول‭ ‬عليه‭ ‬مما‭ ‬كتب‭ ‬عنه،‭ ‬ليحفظ‭ ‬ذاكرة‭ ‬ملهمة‭ ‬لا‭ ‬لأبناء‭ ‬اليوم‭ ‬فقط‭ ‬ممن‭ ‬عرفوا‭ ‬سلمان‭ ‬وعاشوا‭ ‬تجربته‭ ‬الفنية‭ ‬واستمتعوا‭ ‬بأغانيه‭ ‬العذبة،‭ ‬وإنما‭ ‬أيضا‭ ‬لأجيال‭ ‬الغد‭ ‬التي‭ ‬ستنظر‭ ‬إلى‭ ‬سلمان‭ ‬زيمان‭ ‬وفنه‭ ‬كجزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬تراث‭ ‬وطنها‭ ‬وشعبها‭ ‬وأمتها‭.‬