مقترحا دراسة جدوى بنائها على أحد الفشوت أو الجزر لجذب رؤوس الأموال

مدينة الحرير البحرينية الثانية بعد الكويت.. بتوقيع الذوادي

| ليلى مال الله

تقدم‭ ‬النائب‭ ‬عبدالله‭ ‬الذوادي‭ ‬باقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بشأن‭ ‬قيام‭ ‬الحكومة‭ ‬بدراسة‭ ‬جدوى‭ ‬بناء‭ ‬“مدينة‭ ‬الحرير”‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬الفشوت‭ ‬أو‭ ‬الجزر‭ ‬البحرينية؛‭ ‬لجذب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬الصيني‭. ‬

وفي‭ ‬حال‭ ‬أبصر‭ ‬المشروع‭ ‬النور،‭ ‬فإن‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير‭ ‬ستكون‭ ‬الثانية‭ ‬خليجيا‭ ‬بعد‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭.‬

المذكرة‭ ‬الإيضاحية

وجاء‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬للاقتراح‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬“الحزام‭ ‬والطريق”‭ ‬هي‭ ‬مبادرة‭ ‬صينية‭ ‬جديدة‭ ‬تأتي‭ ‬لإحياء‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬القديم‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2000‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ممر‭ ‬اقتصادي‭ ‬تجاري‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والعالم،‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب،‭ ‬وهو‭ ‬ممر‭ ‬للصادرات‭ ‬والواردات‭ ‬وتتكون‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬مشروعا‭ ‬و66‭ ‬دولة‭ ‬مشاركة‭ ‬وقابلة‭ ‬للزيادة،

ويبلغ‭ ‬حجم‭ ‬الاستثمار‭ ‬فيها‭ ‬2‭ ‬ترليون‭ ‬دولار،‭ ‬وتتشكل‭ ‬المبادرة‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬ملاحة‭ ‬وموانئ‭ ‬بحرية‭ ‬وسكك‭ ‬حديد؛‭ ‬بهدف‭ ‬التجارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬بين‭ ‬العالم‭ ‬لتنويع‭ ‬الطرق‭ ‬والمصادر‭ ‬والممرات‭ ‬والبدائل‭ ‬التجارية‭. ‬

وتأتي‭ ‬مبادرة‭ ‬“الحزام‭ ‬والطريق”،‭ ‬وفق‭ ‬الجهود‭ ‬المثمرة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬والخليجي،‭ ‬حيث‭ ‬وقعت‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬9‭ ‬دول‭ ‬عربية،‭ ‬وهي‭: (‬السعودية،‭ ‬السودان،‭ ‬العراق،‭ ‬عُمان،‭ ‬قطر،‭ ‬الكويت،‭ ‬لبنان،‭ ‬مصر،‭ ‬والمغرب،‭ ‬البحرين‭) ‬على‭ ‬وثائق‭ ‬تعاون‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬“الحزام‭ ‬والطريق”‭ ‬ووقعت‭ ‬مع‭ ‬5‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬على‭ ‬وثائق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬وهي‭: (‬الإمارات،‭ ‬الجزائر،‭ ‬السعودية،‭ ‬السودان،‭ ‬ومصر‭)‬،‭ ‬وأصبحت‭ ‬7‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬أعضاء‭ ‬مؤسسة‭ ‬للبنك‭ ‬الآسيوي‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وهي‭ (‬الإمارات،‭ ‬السعودية،‭ ‬الأردن،‭ ‬عُمان،‭ ‬قطر،‭ ‬الكويت،‭ ‬ومصر‭). ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والجامعة‭ ‬العربية‭ ‬بنشاط‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬لمنتدى‭ ‬“الحزام‭ ‬والطريق”‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬بجين‭ ‬مايو‭ ‬العام‭ ‬2017‭.‬

البحرين‭ ‬والصين

وبينت‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬والصين‭ ‬وقعتا‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬لتعزيز‭ ‬مبادرة‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬للدفع‭ ‬المشترك‭ ‬لبناء‭ ‬مبادرة‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق؛‭ ‬انسجاما‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬لدفع‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬“الحزام‭ ‬والطريق”‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭ ‬لعلاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الشامل‭ ‬والتنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للعلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭.‬

وأوضحت‭ ‬المذكرة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمر‭ ‬بتحديات‭ ‬مصيرية‭ ‬تحددها‭ ‬الضغوط‭ ‬والمخاطر‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ففي‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬دون‭ ‬مستويات‭ ‬الطموحة‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬نمو‭ ‬الدَّين‭ ‬العام‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بسبب‭ ‬العجز‭ ‬المالي‭ ‬نتيجة‭ ‬تدني‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭. ‬وفي‭ ‬جانب‭ ‬المواطنين‭ ‬هناك‭ ‬نقص‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وتأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬إسكان‭ ‬وغيرها‭ ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الـ‭ ‬2000‭ ‬خريج‭ ‬يدخلون‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬سنويا،‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬بدوره‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.   ‬

ويهدف‭ ‬الاقتراح‭ ‬لتنوع‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلاد‭ ‬وتقليص‭ ‬اعتماده‭  ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬اجتذاب‭ ‬استثمار‭ ‬اجنبي‭ ‬وتقوية‭ ‬الراوبط‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭.‬